في منزل أمجد ...
عدلت بتول من وضعية رابطة عنق أمجد والذي يرفض ارتدائها ...لانه لا يطيقها ...
هتف أمجد بنفاذ صبر: بتول كفاية بقا ...
تأففت بتول بضجر وهي تقول: يووه يا أمجد مانت لازم تلبسها عشان لون فستاني ...
زفر بحنق ووضعها بإهمال وهو يقول: خلاص يلا بقا ..
نادت علي زياد الذي كان يرتدي نسحة مصغرة من والده وكذلك تير التي كانت ترتدي كوالدتها إلا أن فستان تير بحمالات رفيعة فيما كان الخاص ببتول لونه وردي دون فتحة صدر وأكمامه تصل لأسفل التجويف الذراعي ( كوعها) .. ...
عدلت من وضعية ملابس زياد (عريس الليلة) .. لتكون كما تمنت ..
هتف أمجد بغضب : بتول .. انجزي يا حبيبتي ..
تناولت حقيبتها من علي الطاولة وهي تقول: خلاص يلا بقا ...
نزل أربعتهم للأسفل حيث السيارة التي ستقلهم للحفل .. حيث مفاجأة إبان والتي تتوق لمعرفتها ....
وعلاقة بتول وأمجد .. لغز حيرني ..
لم أعرف لم وضعتهما في الرواية من الأساس ربما لتخفيف حدة المشاعر داخلها بمزاح بتول الدائم وجنانها ...
وربما يكون نصيب أمجد تكفيرا لذنب فعله من قبل ولا اعرفه ... وربما ..وربما .. وأكثر من ربما ..
علاقتهما أنهيت الكلام فيها ... منذ الجزء الأول وأنا أحاول فهمها وشرحها لكني ربما فشلت ...
وفي النهاية ..
أتمني لهما السعادة كما أتمناها لكم ....
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
في القصر ..
اجتمعت العائلة سويا قبل الذهاب للحفل ..
هتفت ياسمين : هو فين عمو سيف !!؟
فريدة بضيق : لسه جاي من الشركة وإياس كمان .. هيغير هدومه ونازل حالا ..
دقائق ونزلت فريدة وهي تصيح : هه .. جدو خلّص ..
التقطها يوسف قائلا: ايه القمر ده ؟؟! ..
تساءلت فريدة : يعني أنا أحلي من ماما ..!؟
ضحك يوسف قائلا: يعني هو عكننة وخلاص ..
تخصرت ياسمين وهي تقول : رد ..!
نقل بصره بينهما وهو يكاد يري اشتعال النظرات بينهما ..
ابتلع ريقه وكاد أن يرد لولا أن سمع صوت والدته وهي تقول: أخيرا يا سيف ..
اقترب من والده قائلا : نمشي !!؟
هز رأسه موافقا وخروجوا جميعا متجهين ناحية الحفل. ..
°°°°°°°°°°°°°°°°
في منزل إياس ..
وصل إياس المنزل أخيرا بعدما بلغ التعب منه مبلغه ... لقد أنهي كل شئ هو ... بعد غياب إسلام عن العمل لسبب ما ...وباسم الذي أنهي نصف العمل فقط قبل أن يعود للمنزل مع الصغيران كما طلبت والديتهما ...
ركن السيارة خارجا وهو يجد كل الأضواء مطفئة والمنزل كله ظلام ×ظلام ...
أخرج هاتفه ليجده يكاد ينهي شحنه فضرب رقم زوجته ليعرف ماذا هناك ...
وفي الداخل ..
كانت تنظر للساعة كل ثانية بتوتر ... لقد تأخر الجميع ...
رن الهاتف في يدها فوجدته رقم زوجها ... لقد وصل لكن أين البقية ...؟؟
فتحت الاتصال قائلة : إياس .. أخيرا ..
هتف إياس بأسف : معلش يا حبيبتي .. الشغل كان كتير النهاردة ...
– حمدلله ع السلامة يا حبيبي ...
هتف إياس بحيرة : هو النور قاطع ولا إيه ؟!
إبان بتوتر : ها ..لا .. قصدي آه .. هو ..
صمتت لا تعرف بما تكمل .. لو كذبت سيكشفها ... أنقذها اتصال بتول
– إياس معلش هرد علي بتول وأرجعلك !!
هتف إياس بضيق: ده وقته يا إبان ؟،؟
هتفت بسرعة: مش هتأخر ..
صرخت إبان في وجه بتول قائلة : كل ده يا بتول . يعني هي ناقصة توتر ..!؟
– وصلنا ... واحنا برره !
– شوفي ياسمين والبقية وصلوا فين وردي عليا ..!
– حاضر !!
عادت لإياس قائلة : سوري يا بيبي !!
هتف إياس بضجر : إبان .. لو سمحتي اخرجي بررره بالكشاف عشان أنا مش شايف حاجة ..وخايف أتحرك أقع في البسين ..
هتفت إبان بعدما وصلها اتصال بتول قائلة : حاضر ..!
استعد الجميع للدخول وقد تدربوا عليه من قبل .. فيما كان يوسف يمسك بيد والده ..
هتف سيف بضيق: انا مش عارف عملتوه ليه في الجنينة !؟ .
هتفت فريدة بضيق: خلاص يا سيف .. ووطي صوتك شوية .. إياس في الجنينة وانت اللي أخرتنا قولتلك تعالي قبل ابنك !
تأفف بنفاذ صبر وهو يشرح لها للمرة الخمسين: شغل يا فريدة... قولتلك الاجتماع مهم جداً ...
هتف يوسف ينهي الحوار: كفاية يا جماعة. ..كفاية ..
وقف الجميع وأضيئت الأنوار كلها .. لتتضح الصورة ..
الحديقة مزينة بطريقة عصرية بحيث من يقول عنها في هذا الوقت بأنها حديقة يكون مخطئ ويستحق الرجم ...
هتف الجميع سويا: Happy Birthday
انتفض إياس مكانه -الذي كان شبه نائما - علي الصوت من خلفه .. اتضحت الصورة أمامه .. الحديقة مزينة بطريقة احتفالية ... إذا إبان هي المخرج ...
بحث عنها بعينيه ليجدها تتقدم نحوه بكل بساطة.. وهي تجاري القمر نورا ... وجمالا ..
فستان بنفسجي بأكمام ليست كاملة كما يفضل يصل فوق الكاحل مع كعكة شعرها والتي ستكون حديث المجلات فيما بعد .. وكرز شفتيها الذي لا ينتهي ...
اقترب منها خطوات حتى وقف أمامها ... أمسكت بيده وهي تقول: تعالي غير هدومك واللي عايزه اعمله جوه عشان في ناس هنا ...
التفت للجميع قائلا : هروح أغير هدومي وراجع ..
قالها وأمسك بيد زوجته متجهين للداخل ..
•••••••••
حاصرها بين الحائط وصدره وهو يقول: ايه ده ؟!
نزلت بنظريها للأسفل وهي تقول: بلاش دلوقتي .. غير هدومك عشان في مفاجأة عشانك ....!
اقترب أكثر وهو يقول : إيه ؟؟؟
أبعدته عنها وهي تقول: إياس .. في ضيوف تحت .. يلا انزل بسرعة !!
ابتعد عنها نهائيا قائلا: طيب ..!
دقائق وخرجا للجميع لتكتمل الحفلة ...
احتضنته فريدة قائلة : كل سنة وانت طيب يا حبيبي.!!
قبل رأسها قائلا: وانتي طيبة وفي حياتي يا فيرو ..!
هتف يوسف مازحا : استني يا ماما .. لما نطفي الشمع ،..
هتف إياس مغيظا : لا فريدة ملهاش وقت .. وقت م تحب بس ...
ربتت علي كتفه قائلة : ابني حبيبي ..
لوت بيريهان شفتيها باستياء: هو قلبك بيساعي أد إيه ؟!
ضحكت ياسمين قائلة : بيساعي من الحبايب ألف ...
أمسك بيد زوجته من ناحية والأخرى كانت من نصيب فريدة ....
غنوا جميعا أغنية عيد الميلاد ... ليطفئ بعدها الشمع ...
هنأه الجميع ودعوا له بعام مبارك ملئ بالفرحة والسعادة ..
شدت الصغيرة فريدة رجل البنطال وهي تقول: ثيلني (شيلني ) ..
ضحك إياس قائلا : لا روحي لأبوكي يشيلك ..!
ضربته علي قدمه بقدمها وهي تقول : وحث (وحش ) ..
ضحك إياس بقوة قائلا : شوف البت ...
ضحكت إبان قائلة: بلاش تتحدي فريدة .. دي عاملة زي القطط .. تاكل وتنكر وتخربش لو رفضت تديها حاجة ..
احتضن خصرها يقربها منه قائلا: وأنتي هديتك فين ؟!
لفت يدها حول عنقه وقبلت وجنته قائلة : دي بتاعتي ..
رفع حاجبه بتعجب وانتظر باقي كلامها لكنها صمتت ..
خطت بضع خطوات ثم عادت إليه تحمل ظرفا بيدها ..
أعطته له وهي تقول: افتحه !!
فتح الظرف ليجد ورقة مكتوب عليها " سأكون حبيبك .. وأريد القدوم لرؤيتك .. لكنه حكم عليا بالأفراج بعد تسعة أشهر ناقصة .." ..
نظر نحوها بحيرة قائلا : ده إيه ده ؟؟!
ضحكت بخفوت علي منظره قائلة : ده لغز حله يلا ..
عاد قراءة اللغز مرة أخرى وأخرى وصوته يعلو تدريجياً .. حتى صمت فجأة ...
كانت المفاجأة علي وجه الجميع وقد عرفوا الحل ... اقتربت فريدة منه وهي تقول: ركز يا حبيبي !!
ضحكت ياسمين وهي تقول: بالراحة عليه .. !
هتفت سمر باستنكار : ده مش امتحان ده ..!
اقترب منه زياد والذي أخبرته والدته بالحل قائلا: أساعدك ؟!؟
عاد خطوات حتى اقترب منها وأمسك بيدها قائلا: بيلا ..
التمعت عيناها بسعادة وهزت رأسها موافقة ...
ابتسم بسعادة قائلا : مبروك يا حبيبتي ..
نظرت نحوه بصدمة وقد صدمها ردة فعله .. وهي من جهزت كل هذا لأجله ...
دارت خيبتها وهي تحتضن والدها قائلا : مبروك يا حبيبتي ....
ابتسمت بفرحة : الله يبارك فيك يا بابا !!
احتضنتها فريدة قائلة : مبروك يا حبيبتي .. ومتزعليش من إياس .. انتي اللي غلطانة ..
نظرت نحوها بتعجب وكادت ترد لولا أن ابتعدت فريدة ..
احتضنتها ياسمين قائلة : مبروك يا إيبو ..
هتفت بتول بنزق : وأنا مرات ابني هيبقي اسمها بيلا .لا يمكن أبدا ..
رفع حاجبه باستنكار قائلا : بس انا مش هجوز بيلا أصلا ..!
تجاهلته تماما وهي تحتضن أبان : مبروك يا حمات ابني .. شدي حيلك كده بقا .. عشان عايزة البت تطلع شديدة ...
ضحكت إبان قائلة : هخليها تروح الجيم حاضر ..
ضحكت ياسمين وهي تقول: اشربي بقا يا بتول !!
هتفت بتول بغيظ: بتتريقي يا زفته ..
ضحكت إبان قائلة : لا العفو .. خلاص يا ستي ابقي ربيها أنتي ...!
– لا شكرا ..
نظرت نحوها بضيق واقترب منها زياد قائلا: هي بيلا هتيجي امتي !!؟
ضحكت بتول قائلة : لسه بدري يا حبيبي .. أصل المشوار بعيد ....
ضحكت إبان عاليا ثم وضعت يدها علي فمها عندما رأت نظراته المحذرة ...
أطرقت رأسها بحزن ورسمت علي وجهها ابتسامة حقيقية .. وضعت له العذر ... لا تعرف ما هو ؟ ...
لكنها اقتربت منه تمسك بذراعه حتى انتهت الحفلة ...
•••••••••••••••••••••
تسطحت علي الفراش بتعب فقد كان يوما عصيبا مرهقا .. خاصة وأن الطبيبة قد طلبت منها عدم القيام بعمل شاق خلال هذه الفترة ....لكنها لم ترد بأن يشك أحد في هذا حتى تخبره هو أولا .
وليتها لم تفعل .... لقد صدمها حقا بردة فعله .. وفريدة تخبرها بأنها المخطئة .. ربما .. 💔
لقد ذهب يوصل والدته بعدما أصر بأن تبقي معهما لبعض الوقت ...
تنهدت بعمق وهي تضع يدها علي بطنها مرتسمة ابتسامة سعادة علي شفتيها .. لن تغضب بعد الآن . فقد تحقق حلمها الآن وهو السبب ... يكفيها هذا ..
سمعت صوت جرس الباب ... فنهضت متعجبة من مكانها من سيأتي في هذا الوقت .. إياس معه المفاتيح ... ربما يكون أحد قد نسي شئ يخصه عاد ليأخذه ..
فتحت الباب لتجده أمامها .. رمشت بعينيها تستوعب ما يحدث ...!
كان إياس واقف أمامها يحمل باقة من الورد وخلفه يخبئ شئ ما ....
مد يده بالباقة قائلا : أنا آسف ..!
أخذتها منه وهي تقول: علي إيه ؟!
اقترب منه يضم كتفيها ودخلا يغلق الباب خلفه .. قائلا: بقي خبر زي ده يتقال ع الملأ كده ؟!
هتفت بحزن مس قلبه : كنت عاملاه هدية عيد ميلادك .
وضع يده علي وجهها قائلا : يا روحي أنتي .... أنتي هدية حياتي وعمري كله .. مش مستني منك هدايا كفاية وجودك جمبي ،!!!
ابتسمت بحب وهي تقول بمرح : طب ايه اللي في إيدك!؟
ضحك بانطلاق قائلا : لا .. ده سر ..!
مطت شفيتها في استياء ... ثم التفتت لتنفذ آخر وسيلة لديها ... تعلقت بعنقه وهي تقول بدلال: طب عشان خاطري ...!!
اقترب يجاريها وهو يلقي بالعلبة علي يديها قائلا: خدي العلبة وأنا ليا الباقي ..!
انحني يحملها فحركت قدميها في الهواء وهي تصرخ: لا .. لأ ... الدكتورة قالت لا ..!
أنزلها وهو يقول بعدم فهم : هو إيه اللي لأ ..
قلبت العلبة في يديها وهي تقول: اللي في دماغك يا بيبي !!
اختطف العلبة قائلا: ده اللي هو ازاي يعني ؟!
حاولت أخذ العلبة قائلة : عادي .. لمدة 3 شهور ...
تحولت ملامحه لصدمة قائلا : مفيش اجتماعات !!
اختطفت العلبة من يده وهي تقول: لا ...
فتحت العلبة لتجد عروسا صغيرة ... جدا .
قلبت اللعبة بين يديها وهي تقول: دي بتاعت إيه دي ؟!
ضغطت في المنتصف فسمعت صوتها يقول " ماما" ..
ضحكت بمرح وهي تقول: دي بتتكلم !!
بادلها الضحك قائلا : بتقول ماما بس !!
– أمال بابا لأ !!
زم شفتيه في ضيق مصطنع : الستات احتكروا المهنة ..
ضحكت بانطلاق وهي تقول: بس حلوة أوي !!
ضم كتفيها وهو يقول : يعني مش زعلانة.. ؟!
ابتسمت له يخب قائلة : لا .. مش زعلانة يا بابي ..!
داعب أنفها بأنفه قائلا : روح قلب بابي أنتي !!
جلس علي الأريكة .... لتجلس بجانبه واحتضنها ومازالت تلعب بها ..
ضحكت بمرح قائلة : حبيتها أوي يا إيسو !!
تصنع الصدمة قائلا : أكتر مني !!!
وضعت اللعبة جانباً والتفتت إليه قائلة بصدق : مفيش حاجة أغلي منك .. أنت كل حاجة في حياتي !!
قبل يدها قائلا : بحبك !!
تعلقت بعنقه تحتضنه قائلة : وأنا بموت فيك !!
أنت تقرأ
رغم التحديات (قلبي لك ج3) للكاتبه أميرة صلاح
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه أميرة صلاح الفيس بوك الخاص بالكاتبة : روايات بقلم أميرة صلاح وما دمت أخبرتني قلبي لك فعهد علي سأظل لك رغم التحديات