25

7.9K 230 0
                                    


وقفت مروة أمام أمجد ترتجف من الخوف ودموعها لم تتوقف عن الانهمار منذ اتهمها إياس بما حدث لوالده ..
وقفت إبان تحتضن كتفيها بيديها وهي غير مصدقة لما يحدث أمامها ...
هتف إسلام بغضب : اوعي يا إياس ؟؟!
هتف إياس ببرود: والله الدليل قدامك !!!
هتف أمجد : اتفضلي معايا يا آنسة مروة !!
هتفت مروة بتوتر ودموعها لم تتوقف عن الانهمار : علي .. فين ؟؟!.
– علي القسم !!.
جحظت عيناها بصدمة وقد بلغ الخوف منه ذروته : إيه ؟؟!
هتف إسلام بغضب بالغ : لا .. لحد هنا وكفاية !!
هدر به إياس قائلا: إسلام .. اوعي تفكر عشان بتحبها تقف جمبها !!!
ساد الصمت قليلا بعد جملة إياس التي هزت كل جدران الكلام .. مما جعل الصمت هو السائد ...
اقترب أسلام وهو يقول بتحدٍ : طالما كده بقا .. فمفيش دليل علي إنه هو السم نفسه !!!
هتف أمجد يفض الشجار ونظرات الغضب والتي لو تركها لاحترق الجميع داخلها ... : لحد هنا وكفاية .. كلام أسلام صح ...
نظر نحوه إياس بغضب فأكمل أمجد : لحد م تظهر نتيجة الطب الشرعي فهي هتفضل معانا بس مش متهمة !!
نظرات التحدي كانت متبادلة بين إياس و إسلام ... كل منهما يريد إثبات ما قاله ...
(يقطع الحب وسنينه بصوت فاهيتا 😂😂(
____________________________
وقف يوسف يهدئ من روع والدته وهي تسمع ما قاله ابنها بأن مروة هي السبب فيما حدث مع والده ...
هتفت فريدة بصدمة : مروة .. لا يا يوسف ..
هتف يوسف: والله يا ماما ده اللي وصلي من إياس !!
وضعت يديها علي كتفيه وهي تقول: اوعي تخليه يأذيها . مروة من زمان شغالة مع سيف وعمره م اشتكي منها ..
وكتفت يديها أمامها وهي تقول بتحدٍ: وطالما أسلام بيحبها فأنا اللي هقف جمبها !!
نظر نحوها بتعجب ، هتفت ياسمين : خلاص يا طنط طالما حضرتك واثقة كده في مروة يبقي أن شاء هتطلع بريئة ....
ابتسمت لها فريدة بامتنان وربتت علي شعرها بحنو قائلة : مرات ابني بصحيح !!
**********
وضعت زياد علي الأرض ودخلت الغرفة مستغلة عدم وجودها في المنزل لتبحث عن أي دليل يدينها وحينها ستكون فريسة لغضبها ...
فتحت الخزانة تقلب بين الملابس لكن لا شئ .. وكذلك فعلت مع كل الأدراج لكنها باءت بالفشل ..
وضعت يدها علي جبينها وهي تقول بخيبة أمل: وبعدين .. مفيش أي حاجة ..
بكي زياد علي كرته التي انزلقت تحت الفراش فزفرت بحنق عندما رن جرس الباب فنزلت للأسفل ..
فتحت الباب لتفاجئ بأدم وندي ، هتف السائق: الست ياسمين هي اللي قالتي أجيبهم !!.
– طيب ..
سمحت للصغيران بالدخول وشكرت السائق ليغادر بعدها .
دخلت الغرفة مرة أخرى لتعيد ترتيبها قبل أن تعود ..
زفرت بحنق وهي تسمع صوت بكاء زياد مرة أخرى فنادت بعلو صوتها : أدم !!!.
طلبت منه إحضار كرة زياد من تحت الفراش لتكمل هي ما تفعله بسرعة !!.
سمعت صوت سيارة فأخذت الصغار معها للخارج بسرعة ...
جلست علي الفراش بخيبة أمل كبيرة وهي تراجع كل شئ في عقلها .. بداية من قدوم ليندا حتي سجن مروة !!.
انهمرت دموعها رغماً عنها وهي تقول: ياربي ساعدني .. أرجع جوزي ليا وابعد عننا الشر !!!
هتف أدم بحزن :بتعيطي ليه يا أيبو ؟؟!.
مسحت دموعها وربتت علي شعره بحنو : مفيش يا حبيبي .. روح كمل لعب يلا !!.
أمسكت بالهاتف تطلبه فسمعت صوت الرنين يأتي من الخارج ...
خرجت إليه وجدته يجلس علي الأريكة وهي تلعب بخصلاته بحرية وهو مغمض العينين ..
اقتربت منه وهي تناديه: إياس !!
فتح عينيه بوهن ليجدها تقف أمامه ويبدو عليها الحزن وهو واضع رأسه علي قدمي ليندا ...
انتفض من نومته ومد يده لها تساعده علي النهوض ليضع يده علي كتفها يستند عليها .. فساعدته للوصول لغرفتهما ... جلس علي الفراش بتعب ليضع رأسه علي الوسادة مادا يده لها لتنام بجواره .. فعلت كما طلب ليضمها إليه بقوة ينسي تعبه كله ...
تأكدت من نومه لتخرج للصغار لتقف فجأة وهي تسمع صوت ليندا الغاضب والذي وصل إليها لكنها لم تفهم شئ منه لأنه "بالإسبانية " ..
تأففت بضجر فأمسكت هاتفها تسجل لها الحوار حتي تعرف ترجمته ... لاحقاً ...
خرجت بعدها بسرعة للصغار حتي لا يظهر عليها شئ ..
وقفت في الحديقة تراقب الصغار وهم يلعبون وعقلها مشغول بأشياء لا تحصي ...
سمعت صوت محبب علي قلبها وهو ينادي باسمها .. فالتفتت إليه راكضة نحوه تحتضنه بقوة واشتياق ..
جلست معه علي الأريكة: وحشتني أوي يا بابا !!
ربت علي شعرها وهو يقول: وانتي كمان يابنت مصطفى !!
ضحكت إبان بحزن وهي تقول: لا بقا فيها بنت مصطفى ولا حتى إبان !!!
ضمها إليها وهو يقول: كنت عارف إنك هتعملي كده .. مش دي بنت الشافعي !!
انهمرت دموعها بعدما شعرت برغبة عارمة في البكاء .. دموع حبستها طيلة الأيام الماضية .... ظروفها لا تسمح لها بالبكاء أو الضعف لكن حضن والدها أعادها لسابقها . شعرت بروحها تعود إليها من جديد !!.
ابتعدت عنه وهي تقول: آسفة يا بابا !!
ابتسم لها بفخر : كنت عارف إنك محتاجاني جمبك .. لكن خوفك من أني أمنعك ترجعي تاني ده اللي خلاكي متجيش ..!!
أطرقت رأسها بخجل وهي تقول: مقدرتش .. فكرة إني أبقي بعيدة عنه وجعتني .. فما بالك من أني أعملها !!
أتت ليندا تتبختر في مشيتها وهي تقول:مين ده يا إبان ؟!
هتفت إبان بضجر : ملكيش دعوة !!
اقتربا تجلس جانب مصطفى وهي تقول: طب قولي انت .. مين !!؟
هتف مصطفى وهو ينظر للصغار : أبقي حما أياس !!
– يعني أبوها .. بس شكلك لسه صغير !!.
وقفت إبان وهي تقول بغضب : بت انتي اتلمي وإلا والله ،،...
قاطعتها ليندا وهي تقول: رايحة أشوف جوزي عن إذنك يا عمو !!!.
نظرت نحوها بغضب ،،ثم انهارت علي الكرسي تعود لحضن والدها وهي تقول: شايف يا بابا !!
ضحك مصطفى وهو يقول: كان نفسي مني تكون هنا .. كانت أكلتها بأسنانها. .
بادلته أبان الضحك ونهضت من مكانها لتحضر له شئ يشربه ..
أتي أدم ليضع في يده هاتف وهو يقول: جدو .. خلي الفون مآاك .
– طيب ..
عادت إبان بعد قليل لتضع كوب القهوة أمام والدها ونادت علي الصغار ليشربوا عصيرهم ...
بعدها بمدة غادر والدها بعدما تأخر إياس في النوم ...
عادت إبان تجلس علي الأريكة مكانها لتراقبهم ...
أتى أدم ليجلس معها علي الأريكة وهو يقول ؛ مامي ياسو بتحبك أوي !!!
ضحكت إبان وهي تقول : وأنا بموت فيها ..!
–طب وأنا ؟؟!
قبلت وجنته وهي تقول: وانت كمان !!
أخذ الهاتف من علي الأريكة ليلعب به ..لكنه لم يفتح معه .
مد يده به لها قائلا: إيبو .. افتهي (افتحي)ده !!
نظرت ناحية الهاتف بتعجب وهي تقول: بتاع مين ده !!؟
– مش بتآاك !!.؟
هزت رأسها نافية وهي تحدق بالهاتف : لا .. ده ..
جحظت عيناها بصدمة وهي تتذكره .. هو هاتف ليندا ..
أخذت منه الهاتف وحاولت فتحه لكنها فشلت .. لكن ..
تذكرت ذاك اليوم الذي طلبت منها بأن تصورها مع إياس سويا وأخبرتها بأن كلمة السر هي إياس وهي تلعب بخصلات شعره ....!!
ضغطت الأحرف بسرعة ليفتح الهاتف.. تهللت أساريرها وأخذت تبحث في الهاتف وهي تري أشياء خطيرة ..
ابتلعت ريقها بخوف ... فيبدو أن تلك المرأة خطيرة جدا..
خبأت الهاتف وهي تقول لأدم: اسمع .. انت متعرفش حاجة عن التليفون ده .. لو حد سألك عنه قول مشوفتوش !!
هز رأسه موافقا وتركته وغادرت تخبئ الهاتف في مكان آمن حتى تريه لأمجد .. وهو يتصرف !!
________________
جلست فريدة أمام إبان بعدما قصت عليها كل شئ في الهاتف عما وجدته ..
هتفت فريدة : بكرة تغور من وشنا !!
هتفت ياسمين بقلق : إبان أنا خايفة عليكي ..أوي دي ست مش سهلة ...
هتفت إبان بفخر: يبقي لسه متعرفيش بنت مصطفى تقدر تعمل إيه !!
ونظرت ناحية فريدة وهي تتوسلها : طب مرة واحدة !!
نظرت نحوها بتساؤل سرعان ما فهمت ما ترنو إليه، أشاحت وجهها عنها وهي تقول: مش وقته دلوقتي . المهم .. لازم تاخدي بالك زي ما ياسمين قالتلك ..
هزت رأسها بلا معني وكأنها لن تفعل ..فحياتها الآن مرتبطة بإياس ...
**********
عادت إبان للمنزل وجدته يجلس مع ليندا علي الأريكة وهي قريبة منه جدا .. نظرت نحوه بغضب وصعدت لغرفتها ..
فتح باب الغرفة وجدها تجلس علي الفراش واضعة وجهها بين راحتيها... جلس بجانبها وهو يمسد.علي شعرها بشرود قائلا: شوفتيها !!
رفعت وجهها له وعيونها دمعت لأجله .. فريدة عشقه الأول ابتعدت عنه فجأة لشئ لم يكن له ذنب فيه ..
وضعت رأسها علي كتفه وهي تقول: أزمة وهتعدي ..
طرقات علي الباب تبعها دخولها وهي تقول: أياس بلييز مشوفتش موبايلي ؛؛!؟؟
امتلأت عيناها بالقلق ،هتف إياس : لا ..
هتفت إبان : أصل .. أصل أدم امبارح اخده ..وقولت لإياس يجيبلك واحد غيره!!
هتفت ليندا بغضب : يعني ايه موبايلي ياخده عيل .. ده عليه شغلي كله ..انت لازم ترجعلي موبايلي !!
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تسمع إياس يقول:خلاص هتصل بيوسف يجيبه !!
هتفت إبان بسرعة: لا .. قصدي انا هتصل بياسمين تاخده لما ينام وابقي اجيبه الصبح ...
هتفت بتساؤل مزيف : مش انتي حاطة كلمة سر ليه !!؟
هتفت ليندا ببساطة: ايوة ..
لتبادلها إبان قائلة: خلاص يبقي مفيش مشكلة ... الصبح ان شاء الله اجيبه ،.
نظرت نحوها بحنق لتخرج من الغرفة بعدها .. تنهدت إبان بارتياح وقد انطلت عليها الحيلة ..
أخرجت الهاتف لتطلب أمجد بعدما دخل إياس يغتسل ..
خرجت للشرفة وهي تقول: ها يا أمجد ايه الأخبار !!؟
هتف أمجد من الناحية الأخرى: تمام يا إبان .. خدنا نسخة من الملفات ونقدر نطلع إذن من النيابة بالقبض عليها ..
هتفت إبان بسعادة: الحمدلله .. أخيراً ..
حمحم أمجد بحرج وهو يقول: بس .. بس لقيت حاجة كده ع الموبايل تخص ابو إياس !!
تنهدت إبان بحزن قائلة: ايوة شوفته .. تقدر تمسحه ..
– تمام ..
أغلقت الهاتف والتفتت لتخرج لتصدم به واقفا خلفها ...
ابتلعت ريقها بتوتر وقد تندى جبينها بالعرق .. هي ليس لديها فكرة كيف تبدأ ..ومن نظراته يبدو أن الحيلة لم تنطلي عليه أيضاً ...
جلس علي الفراش وهو ينظر نحوها بصمت لكنها قرأت في عينيه ما يريد قوله ...
أطرقت رأسها وقد سحبها لتجلس علي قدمه حيث تنحدث دون مقاطعة تخرج كل ما في جوفها...
خبأت وجهها في حضنه وهي تقول: بدأت الحكاية لما مامتك اتصلت بيا ...
******
خرج إياس من المنزل متعللا باجتماع
فتحت إبان الخط وقد مسحت دموعها : أيوة يا طنط ازي حضرتك ...!؟
هتفت فريدة بحنق : سيبك مني ومن صحتي .. عايزة أعرف مين الست دي ؟؟!
هتفت إبان بحزن : مرات ابنك !!
جحظت عينا فريدة وهي تقول: مراته !!؟
صرخت في الهاتف وهي تقول: ازاي .. دي كانت مع سيف ..
هتفت إبان بعدم فهم : بالراحة يا طنط.. مش فاهمة حاجة،!!
دمعت عينا فريدة وهي تقول: بيريهان قالتلي ع اللي حصل يوم ما وقع سيف .. وانها سمعت إياس وهو بيقول انها سيف كان مع الست دي ..
هتفت إبان بصدمة: إيه ؟؟!،. طب هو عرف ازاي !!؟
هتفت فريدة بعجز: مش عارفة .. عيلتي بتدمر قدامي .. ومش عارفة اعمل حاجة !!
هتفت إبان بشفقة : متخافيش يا طنط .. انا هتصرف واعرف الست دي ..!!
*****
هتفت إبان وهي مازالت علي وضعيتها : وبعدها روحت لمروة سكرتيرة باباك وعرفت منها كل حاجة عنها .. وجبت اسمها بالكامل ..وبعدين روحت لأمجد !!
*******.
ركضت إبان ناحية امجد وهي تقول بلهفة: ها يا أمجد .. عرفت حاجة !؟
مد أمجد يده لها بورقة مدون عليها كل المعلومات ..
******
– وبعدين روحت لطنط فريدة وقولتلها علي كل حاجة ..
نهض إياس من مكانه واتجه للخارج دون كلمة أخرى .. وقد كان كافياً لعودة ليندا لغرفتها ...
*******
جلست بجانبه في السيارة بصمت وقد وصلتها رسالة علي هاتفها وأرسلت أخرى لنفس الرقم. .
هتفت ليندا بتعب : إياس بلييز ممكن تقف علي جمب ..
فعل كما طلبت دون حتى النظر إليها .. نزلت من السيارة تستنشق الهواء ...
هتفت إياس بقلق : ليندا انتي كويسة ؟؟!
هزت رأسها وهي تقول: حاسة نفسي مخنوقة شوية !!.
فتح الباب واتجه إليها وهو يقول: ليندا انا نفذت اتفاقنا .. يبقي انتي كمان لازم تنقذي الجزء بتاعك !!!!. فين الفيديو
نظرت نحوه بغموض وهي تقول: ده لو فضلت عايش !!
نظر نحوها بتعجب ولم يشعر إلا بعصا ضخمة تنزل علي رأسه .. دارت به الدنيا قبل أن يقع ساقطاً في اللاوعي !!.
_____________.
نزلت للأسفل بعدما سمعت صوت ارتطام قوي في الأسفل ... لتجد أناس ضخام البنية يقتحمون المنزل ويدمرون كل شئ .. صعدت مرة أخرى للأعلى تركض لغرفتها تغلقها خلفها ..
أمسكت الهاتف بيدٍ مرتعشة وهي تطلب رقم أمجد ..
هتفت إبان بصراخ: الحقني يا أمجد ... !!
كان آخر ما سمعه هو صوت صراخها باسمه وبعدها سمع صوت صراخ آخر متألم. ..

رغم التحديات (قلبي لك ج3) للكاتبه أميرة صلاححيث تعيش القصص. اكتشف الآن