عادت بيريهان للمنزل علي حالة يبدو عليها السعادة وقد تناست حزنها علي أخيها وزوجته كما أن كلامه كان لها وبحاجته كانت ..... يبدو أنه قد جاء إليها لينزيل همها وحزنها هي وليس كما ادعي أنه جاء خصيصا ليحكي لها ....
رأتها والدتها فاقتربت تجلس بجانبها وهي تقول: كنتي فين با بيري... ؟!
انتبهت لجلوس والدتها فوضعت رأسها في حضنها وهي تقول: كنت في العيادة وبعدين خرجت ...!
هتفت فريدة بتعجب: في للعيادة!!!! مش قولتلك بلاش تروحي وريحي في البيت ...!؟
ابتسمت بيري وهي تقول: متخافيش عليا أنا كويسة ..!
ابتعدت عنها وهي تقول: هقوم أريح شوية عشان اروح اقعد مكان يوسف ...!!
هزت رأسها نافية وهي تقول: بلاش النهاردة ..يوسف قالي إنه هيقعد مع حازم شوية ..وهم الاتنين هيقعدوا معاه لحد الصبح ...!
ضحكت بسعادة داخلها والتمعت عيناها بحب ولم يغب عن فريدة تغير حالة ابنتها ولكنها أجلت الأمر لفيما بعد ..
ربتت علي كتفها وهي تقول: يلا اطلعي روحي ارتاحي أنتي عشان تقدري ترجعي لشغلك تاني ..!
أومأت لها بصمت والتفتت تغادر لغرفتها حيث تختلي بنفسها وبذكرياتهما سويا ...
__________________
جلست بتول مع ياسمين بعدما رفضت والدتها الخروج من غرفة إبان ... منذ ذلك اليوم المشئوم وهي استوطنتها ورفضت الخروج منها ....رغم محاولات الجميع معها إلا أنها أبت ... ولكن موقف حازم كان الأغرب هو من وقف بجانبها وأيد قرارها ... هو الوحيد الذي يخفي مشاعره عن الجميع وكأنه يحمل نفسه مسئولية خروج العائلة من تلك الحالة ... وذلك بمساعدة زوجها ووالدها الذي لم يعد يرفض لهم أو يعارض لهم اي قرار ...
وعمره الذي تضاعف بعد ابتعاد إبان عنه وبتول أدري بوالدها الذي تشعر بأنه قد انكسر ظهره ... دائما ما كانت إبان تتصرف كالأولاد في صغرها تشعر والدها بأنه رزق بالفتي الذي لم يكن يذكر ولكنها دائما ما تشعر به بينهما اتصال غريب ... كانت دائما تحتل حضنه وهي التي اختارت البعد عنه واختياراتها التي صبت كلها في تعليمها وذاك الذي قابلته وعشقته من أول مرة ... لتصبح انشغالاتها بعدها بطفلتها قبل أن يحضر السيد زيزو
تسطحت ياسمين علي الأريكة وهي تقول بحزن: عارفة يا بتول عمري ما كان يخطر في بالي اللي إحنا فيه دلوقتي ....!!
تنهدت بتول بحزن وهي تقول: ولا حتي كان في الحلم ..كأني عايشة كابوس ...
زفرت بضيق وهي تقول بغضب: أنا مش عارفة جوزك لسه مقبضش ع الاسمه شريف ده ليه ...؟!
هتفت بتول بسخرية: وإيه الدليل يا حضرة المحامية ...؟
ياسمين بغضب: هو المشتبه فيه الوحيد بسبب القضية اللي كانت رافعاها عليه قبل كده ...!
تنهدت بتول بحزن وهي تقول: أمجد قالي إن معاه إثبات إنه كان مسافر في الوقت ده ... ولما سألو عنه في المطار أثبتولهم فعلا إنه كان مسافر في اليوم ده ورجع بعد الحادثة بيومين ...!
أمسكت بلعبة من الصغير تكسرها فصرخ وضربها لتلتقطه والدته وهي تقول ضاحكة: ده مينفعش معاه حاجة ..ده اللي هياخد حق خالته لما يكبر ...
ابتسمت بحب وهي تقول: ربنا يحفظهولك ...تعالي يا زيزو ...
مدت يدها نحو الصغير لتلتقطه من والدته ليضربها بسبب أخذه للعبته الثمينة ...
هتفت ياسمين بحنق: ناقصاك هي كمان ...!!
ضحكت بتول وهي تقول: ده الأسد بتاعي ..ملكيش دعوا بيه . ...
نظرت نحوه بمكر وهي تلعب بشعره تخربه بغيظ بعد ضربه لها....أمسك بشعرها يخربه ليعضها بشراسة أبعدته عنها والدته بصعوبة لتدخل به هاربة من غضبها الذي تفاقم ....
رن جرس المنزل فذهبت تفتحه وهي تصرخ بالطارق: بالراحة أنت كمان ....!
فتحت الباب وصرخت به: م بالراحة ع الباب ...!!
تفاجأ بشعرها المبعثر وكأنها قد خرجت من معركة للتو ...حدق بوجهها بصدمة وهو يري خدها الأيمن المطبوعة عليه أسنان أحدهم وشكل شعرها المبعثر والذي ربما تخطفت منه بضع خصيلات....
جحظت عيناها بصدمة عند رؤيته وأغلقت الباب بوجهه الأمر الذي جعله يطلق ضحكاته والتي تسمعها هي من خلف الباب ووجنتاها اصطبغت بحمرة الخجل والغضب من ذاك ال"زياد". . .
أعادت ترتيب شعرها وفتحت له الباب بوجهها مطرق للأسفل... اقترب منها يرفع وجهها ويطبع قبلة علي مكان"العضة" ...احمرت أكثر ورجعت للخلف تفسح له المجال للدخول ...أمسك بيدها واتجه معها لغرفة الصالون ..
جلس وأجلسها بجانبه ووضع يده حول كتفيها وهو يقول: ها سامعك ...!!
أخفت وجهها في صدره كيف وماذا تخبره ..بأنها كانت في حرب منذ قليل مع -طفل- وهو من تسبب لها بهذه الحالة ....ياللعار ....
ربت علي شعرها بحنو وهو يقول: ها ..مين ..؟؟
همست وهي مازالت بأحضانه: زي ..زياد !!! ...
كتم ضحكته بصعوبة حتي لا يحرجها أكثر وأكمل قائلا: وإيه السبب ؟!!!...
ابتعدت وهي تقول: معندوش دم .. في حد يعمل في خالته كده ؟؟!
ابتسم وهو يقول: معلش ..هخلي أدم يجيب حقك !!!..
صاحت به كأنها قد وجدت الفتيل الذي يشعل قنبلة غضبها وهي تقول: لا...أنا اقدر أجيب حقي لوحدي ..
زفر بحنق فتلك الغبية المسماة-زوجته-ستودي بحياته لا محالة.....
ربت علي كتفها بحنو وهو يعيدها لأحضانه بالقوة قائلا: ياسمين ...صوتك ميعلاش فاهمة ...واللي أقوله يتنفذ! ؟؟؟
هدوئه ممزوج بغضبه أعطاه شكلا جذابا عن ذي قبل... فوجدت نفسها تحدق به كأنها تراه لأول مرة ...وهو تركها تسكتشفه ربما ينسي غضبه عند رؤيته لسواد عينيها ولكن تلك-النظارة-الغبية ستودي بحياته ..وجد نفسه يقترب وينزعها عنها تاركاً لنفسه حرية التمتع بجمال وجهها كاملاً.... اقترب منها يقبل جفناها المغمضة ونزل لشفتيها يرتوي ظمأ أيامه السابقة والتي قضاها بجانب أخاه بالمشفي ....نهايتها حتما علي يديه ..هي تعشقه بدون شئ والآن قد أنهي كل حواجز قلبها التي وضعتها بعد الحادثة فوجدت نفسها تبادله ..حتي لو أقل جنونا ولكنها تبادله ...هذا في حد ذاته إنجاز يكافئ عليه ....
عادت لأحضانه مرة أخري تهرب منه وإليه كما أخبرها سابقا في إحدي المرات القليلة التي خرجت معه بمفردهما بعد عقد القران ...
-أنتي أهم حاجة عندي ..أنتي دلوقتي مراتي يعني انتي الوحيدة اللي هقول كل اللي نفسي فيه ..عشان كده عايزك تثقي فيا بقدر ثقتي فيكي ..فخليكي واثقة كل الثقة إن حضني دايما مفتوح ليكي حتي لو زعلانة مني ..تقدري تعيطي جواه ...
أراد إبعاد خجلها عنه وهو يقول: هو عم مصطفى مش موجود ولا إيه... ؟!
هزت رأسها نافية وهي تقول: لا ..أمجد أصر إنه ياخده في مشوار سوا ...
أومأ برأسه موافقا قائلا وهو ينهض: طيب مقولتليش ليه قبل م أدخل ؟؟!
فركت يديها بتوتر وهي تقول: مهو الصراحة اتكسفت أقولك وكويس إن بتول مخرجتش ..!!
طبع قبلة علي وجنتها قائلا: طيب هستأذن أنا ولما يجي ابقي كلميني ..أنا كنت جاي أطمن علي حماتي...!
تنهدت بحزن وهي ترافقه للباب: الحمدلله... ربنا يرحمها!!!
ابتسم بحزن وهو يقول: قدر الله وما شاء فعل...
أغلقت الباب خلفه بعدما ودعته ....
_______________
طرق الباب فدخل بعد سماعه لإذن الدخول.. أطل بوجهه في الغرفة فأسرع يوسف يحتضنه فهو حقا اشتاق له منذ زمن وهو لم يره ...
هتف يوسف بسعادة : والله وليك وحشة يا سولي ..!
ضحك إسلام بخفوت وهو يقول: وأنت والله أكتر يا يوسف... والتفت للراقد وهو يقول بحزن: هو عامل إيه دلوقتي ؟؟؟!!!
تنهد يوسف بحزن وهو يقول: زي مانت شايف ..غير الكسور الي في جسمه إلا أن الدكتور مش عارف هيفوق امتي ؟؟!!
ربت علي كتفه بمواساة قائلا: ربنا يشفيه ...
ثم هتف بشفقة: وازي طنط فريدة ؟؟!!
هتف يوسف بقلة حيلة: أهو دي بقا الوحيدة اللي محدش عارف هي حالتها إيه... من وقت ما وقعت في المستشفي وهي بقت عادي جداً .!!!
هتف إسلام بتبرير: معلش دي برضو صدمتها مكانتش هينة عليها!!!!
تنهد يوسف قائلا: الحمدلله.. ربنا يشفيه!!!
جلس معه قرابة الساعة حتي استأذن منه ليري فريدة أولا وبعدها يعود لمنزله يرتاح قليلا من عناء السفر وبعدها يأتي إليه ليبقي معه !!!
وخلال نصف ساعة
كانت تحتضنه بقوة تفرغ به شحنات حزنها وكأنها وجدت فتيل شعلتها .تتحسسه باشتياق كأنها تري فيه صورة ابنها الراقد بالمشفي لا حول له ولا قوة...
قبل رأسها وهو يقول: اجمدي شوية مش كده !!
انهمرت دموعها وهي تقول: صاحبك اتكسر يا إسلام..
ابتسم لها مطمئا وهو يقول: لا متخافيش صاحبي هيرجع أحسن من الاول...بس أنتي لازم تقفي جمبه .!!
نظرت نحوه تترجاه بأن يؤكد لها صحة ما يقوله فابتسم لها: صاحبي وأنا عارفه وأدري الناس بيه!!!
احتضتنه تربت علي رأسه صديق ابنها منذ الجامعة والذي كان يسانده دائما ولم يتركه أبداً رغم اختلاف كليتمها إلا أنهما كانا يقضيان معظم وقتهما سويا حتي انه كان يأتي به للقصر حتي لا يفوته رؤية فريدة والتي لم تبخل عنه بحنانها.... حتي أنه اقترح عليه العمل معه في شركة والده وهو لم يرفض ..دائما ما كان يقدم له الدعم عندما يحتاجه وأخطائه التي كان عنها يتغاطى ويواريها عن الجميع .... كان له نعم الصديق والأخ....
________________
*****3
في المشفي
جلس سيف و يوسف بصحبة الطبيب المسئول عن حالة إياس ...
سيف يحزن:يعني مفيش اي إشارة علي انه هيفوق ....
الطبيب:خلي أملك بربنا كبير يا سيف بيه ...وإن شاء الله عن قريب يفوق ....!
يوسف بصوت مختنق:امتي.... ده بقاله 3 شهور علي الحالة دي ....
الطبيب:هو دلوقتي الحمدلله الكسور اطمرت بس شوية كسور بسيطة في ايده ورجله ....!
سيف بحزن: يارب....!
خرجا من غرفة الطبيب..
فالتفت سيف قائلا:اسمع يا يوسف ...مش عايز فريدة تعرف بالكلام ده كفاية اللي هي فيه ....خلينا نطمنها بس ....!
أومأ يوسف موافقا وهي يقول:مهو مفيش حاجة تانية يعني....!!
استأذن يوسف أن يغادر حتي يأتي بابنه من روضته حتي لا يرتعب وهو وحده
اتجه مباشرة الي الغرفة التي يسكن بها رقيدا ...
وجدا فريدة تجلس مكانها كالمعتاد بجانبه يشتم رائحته توصل له إحساس أنها جانبه ...تدعمه ...تنتظر استيقاظه..
مسحت دموعها التي لم تجف يوما منذ أتى ابنها إلي المشفي ....
جلس علي الكرسي وربت علي يدها مبتسما يطمأنها..
تلقت اتصال من بيريهان تخبرها بحالة مي التي تتطورت مع الوقت مما دعاهم للذهاب بها للمشفي .....
نظرت فريدة ناحية سيف وعيونها أمطرت :مي ....تعبانة أوي.....
سيف: هما هيجبوها علي هنا ...؟؟
فريدة: أيوة ...هما جايين في السكة .....!
سيف:طب خلاص اهدي .....أنا هروح أستقبلهم وأنتي خليكي مع إياس ....
أمسكت يده تتوسله قائلة:سيف ....طمني عليها....!!
أومأ برأسه وربت علي كتفه يطمأنها....
انهي الطبيب فحصه علي مي وخرج لهم ..
تلقاه باسم بقلق: خير يا دكتور ...مراتي مالها ..!؟؟
اهداه الطبيب ابتسامة مطمئنة قائلا:اهدي هي كويسة ...بس ضعيفة لأنها مبتاكلش ...وفي حالتها دي لازم تاكل ...
سيف بقلق:يعني هي كويسة ...؟!
الطبيب :أيوة هي كويسة ....بس لازم تتغذي كويس لان الجنين ضعيف ...
باسم بصدمة:قصدك إنها حامل ...!
اومأ الطبيب مؤكدا: أيوة ...في الشهر التاني كمان ...
شكر باسم الطبيب ودمعت عيناه حامدا لله ...!
احتضن سيف باسم ودعا الله بأن يكمل لهما الأمر علي خير ....
دخلت بيريهان لمي وجدتها متسطحة علي فراشها وابتسامة رضا وفرحة تحتل شفتيها .....
احتضنتها بيريهان وهي تقول: مبروك يا مي ...صبرتي ونولتي...!
ابتسمت مي بانكسار وهي تقول:مش عارفة أفرح ولا أحزن ...
بيريهان بتعجب:وانتي تزعلي ليه ...ده بدل ما تزغرطي ....!؟
مي بحزن: يعني مش عارفة ليه....هقولك ليه ..
عشان إياس اللي نايم في المستشفي وهو مش دريان بحاجة ...
ولا ماما اللي حالتها حالة ....واللي كان نفسي تبقي جمبي في وقت زي ده.....
ولا المصيبة الكبيرة... موت إبان ...إبان ماتت يا بيريهان إبان مرات إياس ....أكتر واحد كان نفسي يبقي جمبي مفيش ..ويا عالم هيفوق امتي ...وهيبقي عامل ازاي...
احتضنتها بيريهان فبكت الاثنتان.....
دخل سيف وباسم وجداهما علي حالتهما تلك ...
باسم بقلق:في إيه ...؟!
ابتعدت بيري قائلة بمرح وهي تمسح دموعها :مفيش بس مي قلبت علينا المواجع ....
احتضنها سيف قائلا: مبروك يا حبيبتي ...
مي:ربنا يباركلنا في عمرك يا بابا ....!
باسم: طب ايه ...مفيش حاجة ليا....!
مي بصدمة: هو مين المفروض اللي يعمل ...؟؟
باسم ضاحكا: طب مانا مش واخد فرصتي ...
ضحك سيف قائلا: يلا يا بيريهان.... احنا بنطرد من غير مطرود ....
ضحك الجميع واحتضن سيف ابنته داعيا لها بالسعادة الدائمة وكذلك فعلت بيريهان....
جلس باسم بجانب زوجته واحتضنها بذراعه مقبلا رأسها وهو يقول: ألف مبروك يا حبيبتي....
ألقي نظرة للخارج ثم اعتدل في جلسته ليكون أعلاها وهو ينظر إليها بخبث ...
ابتسمت بخجل بعدما فهمت ما ينوي فعله الا أنها انقلبت لضحكة خافتة .....
اقترب أكثر واختطف قبلة منها ....احمرار وجهها وخجله الذي أعطاها جمالا فوق جمالها بعينيها تلك بطعم القهوة ...فاقترب ليلتقط أخري أكثر عمقا ....دخلت فريدة للغرفة وجدتهما علي تلك الحالة...حمحمت باحراج اكثر منه خجلا....
فأزاحته مي بعيداً عنها ووجها الذي ينفجر من كثرة الخجل ...
حك باسم مؤخرة رأسه وأطرق رأسه واستأذن منهما....
اقتربت فريدة من ابنتها التي كانت عينيها دامعة من كثرة الخجل والاحراج.....
رفعت فريدة وجهها بأصابعها فرأت الدموع في عينيها بوضوح ....
ضحكت فريدة علي منظر ابنتها قائلة بمرح:يعني هي أول أظبطكم سوا ...الله يرحم بعد كتب الكتاب ....
احتضنت والدتها لتكف عن هذا .....هذه ليس اول مرة تراهم هكذا ....فكانت دائما تراهم بعد عقد قرانهما...
هي أحبته وهو عشقها ... كم صرخ ليتزوج دون خطبة... ولكن كانت أمه معترضة علي الزيجة كلها من الأساس...ودائما ما كانت تؤجل العرس لسبب وهمي تخترعه هي ..ولكن تمسك باسم بها بعد معرفته لفعلة امه وانها تريد ان تزوجه أخرى غير التي سكنت قلبه ...صرخ في الجميع بأنه يريد أن يتزوج وخلال يومين سيكون العرس وإلا سيختطفها ويتزوجا بعيدا عنهم حتي لو رفضت مي ذلك ......
رفعت فريدة وجهها قائلة:مبروك يا حبيبتي...ربنا يكملك علي خير !!!
مي بخجل:الله يبارك فيكي يا ماما ....
أطرق الصمت عليهما وهي في أحضان والدتها...
رفعت وجهها قائلة بحزن :إياس ...فاق ..؟!
تنهدت فريدة بحزن قائلة: إياس ....إياس في عالم تاني...
دمعت عيناها وهي تقول: عايزة أشوفه ....خديني لعنده .!
فريدة: الدكتور قالك إيه ...؟!!
مي:مش عارفة ....بس هو كان بيتكلم مع باسم ...!
اومات برأسها ناهضة وهي تقول: طب هطلع اشوفه وارجعلك ...!
أومأت بصمت لتعود لتسطحها وهي تفكر بشرود واضعة يدها علي بطنها... وابتسامة خجلي تحتل شفتيها
أنت تقرأ
رغم التحديات (قلبي لك ج3) للكاتبه أميرة صلاح
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه أميرة صلاح الفيس بوك الخاص بالكاتبة : روايات بقلم أميرة صلاح وما دمت أخبرتني قلبي لك فعهد علي سأظل لك رغم التحديات