23

8.4K 232 4
                                    

وقف الجميع ينظرون ناحية الضيف .. أو الضيفة ..
– ليندا !!!؟
هتف بها إياس بعدم تصديق وهو يشعر بمصيبة آتية لا محالة !!!
تقدمت ناحيتها فريدة وهي تقول: أفندم مين حضرتك !؟؟
اقتربت ليندا منها وهي تقول بمكر: عيب لما تكلميني كده !!
قالتها وهي تنظر ناحية سيف بخبث وقد ازدادت نشوة !!
ضحكت بمياعة وهي تتجه ناحية إياس قائلة: مش كده يا بيبي !!
نظر نحوها بصدمة لا يعرف كيف يتصرف .. أزاحت إبان يدها من علي كتفها بغضب وهي تقول: شيلي ايدك ياستي انتي !!
ضحكت ليندا بميوعة وهي تقول: حقي يا روحي !!
صرخت إبان في وجهها بغضب : انتي بتخرفي تقولي ايه .. حقك منين ان شاء الله ؟!!
– جوزي !!.
فغرت فاها بصدمة لم تقل عن الجميع واقتربت فريدة منها وهي تقول بغضب: اطلعي برره بيتي يا مجنونة انتي !!
انهار سيف علي الكرسي فيما هتفت إبان موجهة حديثها لإياس : م تتكلم انت ساكت كده ليه ؟؟!
أمسك ليندا من معصمها يجرها خلفه حتي وصلا للبوابة ،،
هتف إياس بغضب مكتوم : بلاش تلعبي معايا اللعبة القذرة دي أحسنلك .. روحي ما كان ما جيتي ... إبان مراتي !!!
ضحكت بقوة وهي تقول: لا يا روحي حقي هاخده !! ...وانت اللي هتجيبهولي !!
ومن ثم أخرجت هاتفها من حقيبتها لتلعب بأصابعها علي شاشته حتي استقرت علي شئ ومدت له يدها به ..
أمسك الهاتف منها يري آخر ما لديها .... نظر للشاشة بعيون متسعة علي آخرهما لا يصدق ما يراه الآن ...
نظر ناحيتها بضياع فهتفت قائلة: دلوقتي من مصلحتك تقول اني مراتك ،....!.وهسيبلك الفون عشان تفتكرني !!
تركته وخرجت من القصر تاركة حريقة تشتعل في المنزل
عاد إليهم ثم اقترب من إبان التي كانت ترتعد قلقا وخوفا وأمسك بيدها قائلا: يلا عشان نروح !!
هتفت فريدة بنفاذ صبر : الست دي كانت عايزة ايه وبتخرف تقول ايه !!!؟
هتف إياس وهو يغادر : بعدين يا ماما .. بعدين !!
استقلت السيارة جواره بصمت تشعر بقلبها يكاد ينخلع من مكانه ... أمسك بيدها المرتعشة قبلها قائلا: عايزك تثقي فيا .. ثقة عمياء ممكن !!؟
نظرت لعينيه التي تترجاها بأن توافق علي طلبه فهزت رأسها موافقة رغم اعتراض عقلها وأنه غير أهل بهذه الثقة !! ..... دمعت عيناها بقهر فيبدو أنها لن تنعم بالسعادة طويلا !!.
__________________
في الشركة..
طلب سيف من مروة بأن تحضر له كوب قهوة يساعده علي التركيز بعد الصداع بسبب قلة النوم ...
دخل إسلام بعدما علم بعودته للشركة وهو يقول: حمدلله ع السلامة يا باشا !!
هتف سيف بغتة : إسلام عايز كل تحركات إياس عندي .. اللي بيفكر فيه يوصلي !!
هتف إسلام بقلق: تحت أمرك يافندم !!
خرج إسلام مرة أخرى من المكتب وعقله ينفجر من التفكير في إجابة لما حدث ...
أخرج هاتفه من جيبه ودق أرقامه لكن هاتفه مغلق ..
زفر بحنق وعاد لمكتبه ثانية ينهي عمله وبعدها يري ما الأمر. ،......!!؟
___________________
في منزل إياس ..
وقف إياس مستندا علي حائط الشرفة وهو ينظر للأمام بشرود ... لا يعرف كيف يتصرف هو محاصر من كل الجوانب ... من ناحية إبان زوجته والتي جمعهما القدر بعد طول عذاب لينعما بالسعادة وليتها طالت ... ومن الأخرى عائلته وفريدة ...هم يستحقون كل التضحية وليتها طلبت حياته بدلا من هذا ...
وفي الداخل ..
استلقت إبان علي الفراش وهي تنظر للسقف تفكر فيما صار اليوم ... بداية من حمل ياسمين والذي كان قرة عينها بعد تعبها طوال حياتها ... حتي كلام تلك المرأة والتي لا تعرفها وسكوت زوجها علي تفوهها بأنها زوجته الثانية وحقه . رفعت الغطاء علي وجهها مستسلمة لقد تعبت إن كان قدرها أن تتعب فليفعل لقد ملت من كل شئ ...
دخل الغرفة وجدها تغطي نفسها حتى رأسها وعلم أنها تبكي من ارتجاف جسدها تحت الغطاء ... أطفأ الأنوار وأغمض عينيه بقوة يمنع عقله من التفكير في أي شئ ...
شعرت بثبوت حركته جانبها فنهضت من مكانها واتجهت ناحية الحمام ... تركت المياه تتحرك علي جسدها ودموعها تنهمر معها ... وكلمة واحدة تتردد في أذانها.. .... إياس خائن !!
***********
استيقظ في الصباح ولم يجدها جانبه .. نهض من مكانه واتجه للحمام لعله يفيق ويخفف من حدة الصداع الذي يداهمه !!
نزل للأسفل بعدما انتهي وبحث عنها لكنه لم يجدها ... ناداها عدة مرات لكنها أبداً لم تجبه ... صعد للأعلي بسرعة فتح خزانتها ليجد ملابسها مكانها تنهد بارتياح فهو لن يحتمل فراقها بعد ما عاناه سابقاً لن يسمح لها بالابتعاد .... خرج من الغرفة واتجه للغرفة المخصصة للصغار فتح الباب ليجدها مستلقية علي الفراش ... جثي علي ركبتيه أمامها وناداها وهو يلعب في خصلات شعرها .. فتحت عينيها بصعوبة فهي كانت تريد النوم أكثر ..!!
هتف بقلق : نمتي هنا ليه ؟؟!
اعتدلت في جلستها وهي تجيبه بخفوت : مكانش جايلي نوم وخفت لأصحيك فجيت هنا !!.
هز رأسه دون اقتناع فهو يعرفها تماما ويحفظها عن ظهر قلب هي لم ترده بأن يري انهيارها ليلة أمس بعدما رأته هناك ... احتضنها بقوة يشتم عبيرها ويطلب عشقها ... استسلمت له كما كانت تفعل ... وكعادته لقد نسي إرضاء عقلها ... .عقلها الذي يقف حائل بينهما وسيفعل دوما لو لم يسكته ... باقناعها ...ليعود كل شئ من البداية...
*******
وضع رأسه علي الوسادة و سحبت هي الملاءة تغطي جسدها مستسلمة لدفء أحضانه المؤقت ..
هتفت إبان بشرود: عملت إيه في موضوع امبارح ؟؟!
نظر نحوها بتعجب : في إيه بالظبط ؟؟!
رفعت وجهها تنظر إليه وهي تقول: أصلك انت خدت الست ووصلتها للبوابة وبعدين رجعت خدتني .... وخلتني أقولك اني بثق فيك .... ثقة عمياء !!
شعر بسخريتها في كلمتها الأخيرة لكنه لم يعلق ليجيبها : هتعرفي في الوقت المناسب !!
أغلقت عينيها بقوة طالبة النوم لتهرب .. وسيلتها الوحيدة للهروب ... لن تسمح له بأن يضحك علي عقلها كما يفعل دوما مع قلبها حينما يريد التهرب من إجابة لسؤالها !!!
نهض من جانبها بعدما شعر بانتظام أنفاسها ليرد علي هاتفه الذي لم يتوقف عن الرنين !!!.
أمسك الهاتف ليجده ليس هاتفه بل الهاتف الذي تركته له ليندا بالأمس .. فتح الاتصال ليجيب فوصله صوتها الكريه .. أغلق الاتصال في وجهها وارتدي ملابسه ليتجه للخارج بعدما ألقي إليها نظرة عابرة !!!
عاد الاتصال مرة أخرى فتحه : ألو !!
هتفت ليندا بدلال : صباح الخير يا إيسو !!
هتف بنفاذ صبر : عايزة ايه !!!؟؟
– عايزاك !!!
زفر بغضب وهو يغلق الهاتف في وجهها مرة أخرى !!!.
____________________
في القصر.
جلس يوسف بصحبة والدته التي تصر أنه يعرف شيئا مما حدث بالأمس !!!.
هتف يوسف بنفاذ صبر: يا ماما أبوس ايدك صدقيني .. انا معرفش مين الست دي أصلا !!!
دمعت عيناها بحسرة علي حال إبان: طب امال ازاي تيجي تقول انها مرات أخوك وهو يسكت عادي كده !!.. والبت المسكينة ذنبها ايه ؟؟!
هتفت ياسمين بحزن: ذنبها انها حبت ابنك !!
هتف يوسف بغضب : ياسمين !!.
قاطعته فريدة بحزن : لا يا حبيبي مراتك معاها حق .. اختها مشافتش يوم عدل من يوم م عرفت اخوك .. وياما حذرته وهو مسمعش الكلام !!!
ربت علي يدها وهو يقول: إياس بيحب أبان وهو مستحيل يخونها .. ده معملهاش واحنا مفكرينها ميتة يعملها لما تبقي معاه .. وبعد م يتجوزها !!!
أتت الخادمة تخبرها بوجود مني خالة ياسمين تريد رؤيتها ...
نظرت فريدة ناحيتها ؛لتهتف ياسمين: جاية تباركلي !!
نظرت نحوها بامتنان ونهضت معها ترحب بخالتها ،!!
احتضنتها مني وهي تقول بسعادة: مبروك يا حبيبتي .. الف مبروك ..
هتفت ياسمين بابتسامة باهتة : الله يبارك فيكي يا ماما !!
وكذلك رحبت بفريدة وباركت لها ..
انفردت بياسمين لتقول : بت هي أختك مالها !!؟
هتفت ياسمين بتوتر : مين ؟؟!
هتفت مني باستنكار : مين ؟؟! .. هو أنتي ليكي حد معاكي هنا غيرها إبان !!.؟
ابتلعت ريقها بتوتر لا تعرف ماذا تخبرها ... هل تقص عليها ما حدث البارحة وقتها ستخبر زوجها وعندها إبان لن تسامحها ... وإذا لم تفعل الآن وتعرف فيما بعد وقتها خالتها لن تسامحها .. وهي بين الأمرين ممزقة ...
قطعت فريدة بدخولها وهي تقدم لمني ضيافتها أفكارها وأنقذتها من سلسال أسئلة . ..!!
هتفت فريدة مرحبة: والله نورتينا يا مدام مني !!
ابتسمت لها مني وهي تقول: بنورك يا مدام فريدة ..!!
أتي أدم ليجلس علي قدمي ياسمين وهو يقول بحزن: جدو shouted of me ..
مسدت علي شعره بحنو وهي تقول: مش انا قولتلك جدو مشغول العب في الجنينة.
قبل وجنتها وهو يقول: سوري يا مامي !!!
أنزلته من علي قدمه وهي تقول: سلم علي تيتة مني وروح العب برره !!
هز رأسه موافقا وفعل كما طلبت منه . ..
ابتسمت لها مني بفخر وهي تقول: اوعي تفرقي بينهم لما يجي عيالك !!
هزت رأسها نافية وهي تقول بحب : أدم هيفضل ابني الكبير ... لو جه بعده كام واحد !!
__________________
أنهي طعامه ونزل أمام عينيها التي كانت تحبس أنهر من الدموع عكس جمود وجهها .. لقد مرت علي تلك الليلة يومين بالكاد رأته فيهما ... يتحجج بأشياء وهمية وعمله الذي عاد إليه ....
تنهدت بقوة ونهضت تلملم أطباق الطعام .. شعرت بدوار لتجلس مرة أخرى ... انهمرت دموعها علي وجهها بعدما عرفت سبب الدوار ...
تمتمت باكية : كان نفسي تكون حاجة تانية سببها غير قلة النوم ...
قالتها ووضعت يدها علي بطنها بمغزي قائلة : بس شكل ابوك مش عايزك تيجي !!!
وضعت يدها علي فمها تنتحب بصمت هي لن تسمح له بأن يري ضعفها .. سيستغله كما استغل حبها له ...إياس منصور لن يتغير .. ستظل هي دخيلة علي حياته وستظل فريدة هي السبب في كل شئ . هي من وضعتها في طريقه ومن تلوم هي السبب منذ البداية وما كانت فريدة إلا سبباً من الأسباب .. ولم تلوم فريدة وهي من حذرتها من حب ابنها ... هي من أخبرتها عن حقيقة ابنها .. إذا إبان هي الملامة. . وهذا يكفي ... كم تحتاج الآن لحضن والدها لكنها مازالت تذكر تهديده بأنها لو اشتكت منه لن يعيدها له مرة أخرى . وقلبها الأحمق يرفض الابتعاد وعقلها يؤيدها والدها هو الوحيد الذي لن يتخلي عنها ...
جلست علي الأرض تبكي وتبكي !! ليس بيدها شئ آخر غيره ...
_____________
في الشركة. .
عاد إياس للشركة ثانية بعدما قطع إجازته ..هو لن يحتمل رؤية عتابها في عينيها .. يؤلمه بشدة الحزن الذي يراه خلف قناع برودها وجمودها .. إبان جزء منه لذا هو يعرف جيدا مقدار ما تعانيه. . هو يعاني أضعافا مضاعفة. يحمل همه وهمها وقلبه يتمزق داخله ..
دخل إسلام إليه بعدما عرف بعودته .. سلم عليه وجلس مقابله وهو يقول: في أيه ؟؟!.
نظر نحوه بتعجب فأكمل إسلام: يعني انت قطعت الإجازة وباباك رافض انه يقابل حد .. فايه الحكاية !!؟
تنفس أياس بعمق وهو يعود بكرسيه للخلف وقص عليه كل شئ ...
هتف إسلام : غلطان يا أياس .. دي الوحيدة المفروض تعرف !!!
هتف إياس ببرود: لا انا عايز اتأكد من ثقتها فيا !!.
صرخ أسلام باستنكار : وانت قدمتلها ايه عشان تثق فيك ،،. قبل م تحبك كان فيه بلاوي سودا .. وبعد م انتيلت وخطبتها وسبتوا بعض ظهرت لينا ولما رجعت من عند شريف ظهرت مروة وكمان دلوقتي ليندا .. لا معلش لحد هنا وstop يابن المنصور !!.. دي مش ترباية فريدة !!
تأوه أياس بقوة وهو يقول:مش ناقصاك هي يا إسلام .. كفاية اللي انا فيه !!
هتف أسلام يستعطفه : صدقني يا إياس .. أبان الوحيدة اللي هتقف جمبك في وش اي حد ...حضن فريدة دلوقتي مينفعش .. فمفيش قدامك غير حضن مراتك !!!
نظر نحوه بضياع هو لا يعرف كيف يتصرف ربما لأن النيران تحيطه من كل جانب والبحر بعيد عنه .. ربما لان إبان تشعر بأنه يخونها لهذا هو يشعر ببعدها عنه رغم أنها في أحضانه .. سمع كلام صديقه ونهض يحمل مفاتيحه متجهاً للمنزل حيث حبيبته والراحة !! _________________________
في غرفة يوسف ...
وقفت ياسمين أمام المرآة تتأمل بطنها بشرود لقد كان موعدها اليوم مع الطبيبة لكنها أجلته بسبب اتصال إبان المفاجئ والتي كانت تطلبها لتأتي بسرعة تريد رؤيتها ...وقد كان لقد انهارت إبان تماما انتهت قدرة تحملها ....
*********
حالما خطت بقدميها المنزل شعرت بها تحتضنها بقوة تفرغ كل ما داخلها ... لقد طاف قلبها والآمه لقد انكسر السد المنيع ... انتهت إبان لتحل ابنة الشافعي فقط .. لقد خسر إياس حبيبته ...
أمسكت بيدها لتجلسان علي الأريكة ..
رفعت وجهها تنظر إليها: ايه اللي حصل ؟؟!
عادت لحضنها مرة أخرى وهي تقول: عايزة أعيط .. سيبيني أعيط . حاسة اني روحي هتطلع ... مش قادرة خلاص زهقت. ..
تخلل كلماتها صرخات ألم شعرت بها ألم احتجزته منذ عرفته ... او منذ أحبته .. لقد خسرت ابنة الشافعي مع اول لقاء ضد عقلها ... كما كان يقول الجميع ابنة الشافعي لا يجب ان تحكم قلبها وتخفي عقلها !!!... لقد خسر ابن المنصور حبه ...
هدأت بعد مدة لتبتعد عن حضنها وتسند رأسها علي الأريكة وهي تقول بهذيان : خسرت يا ياسمين .. خسرت .. ملقتش حد غيرك اكلمه ... لو روحت لبابا هينفذ تهديده ويبعدني عن إياس .. مش هقدر أبعد عنه .. تعبت .. تعبانة أوي ... أنهت حديثها بصرخة مدوية وقع قلب ياسمين بسببها ..
اقتربت منها وهي تقول: انا هتصل بدكتور !!...
هزت رأسها نافية وهي تكمل : قلبي وجعني .. محتاجة اتكلم .. سيبيني اتكلم ...
انهمرت دموعها ترثي حال أختها وهي تستمع إليها تكمل : إبان خسرت .. وفازت بنت الشافعي ... يوم ما إبان نحت عقل مصطفى .. خسرت ... خسرت نفسها ... كل الناس كانت صح وهي اللي غلطت .. إبان مقدرتش تفهم نفسها .. بنت الشافعي نحّت أبوها ... هي قالتها لإياس أن مفيش تاني بنت الشافعي وفيه بس إبان وإياس ... إبان خسرت نفسها وإياس طلع هو ابن المنصور !!!...
ضمتها ياسمين لحضنها وهي تربت علي ظهرها بحنو ... انتهي كل شئ .. علاقة إياس وإبان التي كانت أشبه بعلاقة خيالية اصطدمت بالواقع وليتها ما فعلت ...انتهت إبان وعادت ابنة الشافعي ليبدأ كل شئ من البداية لكن أحداثها من تأليفها هذه المرة ...
************
أفاقت من ذكرياتها علي يد يوسف وهو يمسح دموعها التي كانت تنهمر علي وجهها ...
لفها إليه وهو يقول بقلق : بتعيطي ليه يا حبيبتي !!؟
زادت دموعها غزارة وهي تقول ؛ ليه مش زيك .. ليه عمل كده .. هو كل واحد امه هتدلعه هيحصل فيه كده .. وامك من امتي وهي ساكتة عليه ... ليه هو معملش حساب لأخته بيريهان ... ليه معملمش حساب ل"كما تدين تدان " .. ليه مخافش من حازم ليعمل في اخته كده !!!؟.. ليه .. ليه !!؟
كانت تصرخ بكلماتها الأخيرة وكأنها تعاني ... ضمها لصدره وهو يربت علي ظهرها بحنو ... قائلا: صوابع ايديكي مش زي بعض .... لا إياس زيي ولا حازم زي أياس .. كل واحد وليه طريقته .. يعني أنا مثلا اتحرمت من الحنية والأمان اتحرمت من فريدة وبابا بغض النظر عن زيارات فريدة .. بس برضو مكنتش بشبع ومكانش عندي استعداد أقولها اقعدي معايا عشان مش عايز اخواتي يجربوا احساس الحرمان وكفاية واحد !!.. عشان كده بعوضه معاكي ومع أدم وابننا الجاي ان شاء الله ... لكن إياس فقد أهم شئ وهو انه يكون ليه اختياره في حياته دايما كان بابا هو اللي بيقرر وأياس بينفذ لحد ما بقي إياس منصور وساعتها بس بقاله قرار بقا بيعمل اللي هو عايزه .. فبيعوضه في إبان. . هو اللي بيقرر وعايز منها تنفذ .. مش عايزها ترفض زي مهو كان بيعمل مع باباه ... زي ما قولتي كما تدين تدان ... وهو اتدان قبل كده وبيدين بس للاسف جات في وش إبان بعدما ظهر ضعفها !!!
ابتعدت عنه ياسمين غير مصدقة لما يقوله : بس ده اسمه مرض ؟؟!
احتضن وجهها بين راحتيه وهو يقول: اديكي قولتيها مرض وإبان هي الي خلته يخرج يبقي هي بس اللي هتقدر توقفه عند حده !!!
هتفت ياسمين بشرود: يبقي مفيش غير بنت الشافعي اللي هتقدر علي ده ...!!!

رغم التحديات (قلبي لك ج3) للكاتبه أميرة صلاححيث تعيش القصص. اكتشف الآن