الفصل الثامن والعشرون

12K 259 9
                                    

الفصل الثامن والعشرون :ـ

في سرايا الرفاعي :

كانت تجلس في الحديقه وبادي علي  وجهها الحزن ...وعقد ساعديها امام صدرها تنظر الي نقطه وهميه ...تتذكر كل شئ حدث معها ومازال يحدث ...دائما عندما السعاده تدق بابها  تحتفي بسرعه  البرق ، المعظم سيعتبره سخافه ...لقد مات اخيها وانتهي  ولكن  هي بالنسبه لها هذا صعب ان ينتسي ...هبت الرياح عليها  لكي تزيح الوشاح الذي كان علي كتفها ..بعيدا ظلت سارة ساكنه هادئه تاركه الرياح تداعب خصلات شعرها ...الي جانب ارتجاف جسدها ...الطقس تحاول فجأة واصبحت السحب  شاحبه والشمس غربت ....كان يوسف يتابع حركاتها من بعيدا فهو اراد ان يعطي  لها مساحه من الحريه ..كان ينظر لها من خلال الزجاج ..وهو واضع  يديه في جيبه ....يفكر كيف سيواجها بالحقيقه الاخيره وهي حقيقه قتل اخيها ... وكلما يتذكر انه سيخبرها الحقيقه  بعد يوم تقريبا يشعر بغصه مريرة في  حلقه ...أخرج يوسف ساعديه ثم قام بفرك وجهه بيديه قائلا بتوتر : ربنا يسترها وتقبلي  بالحقيقه ياا سارة وينتهي العذاب النفسي  اللي انتي عايشه في الكي سنين ....

بينما سارة كانت كالجماد  تتطالع السحب بأعين دامعه ...حضنت نفسها محاولة أن تكتم شهاقتها  رغما عنها والدها قاتل قاتل ..ولكن لماذا هي لا تستطيع ان تراه هكذا في نظرها لماذا ؟؟؟؟ أغمضت عينيها  لكي تنزل هذه الدمعه الساخنه علي خدها ........حدق يوسف في السما لكي يجدها علي وشك المطار ..فهرول هو الي الخارج لكي  يجعل سارة  تدلف الي الداخل ...

وبالفعل مطرت السماء ....يوسف بصوت عالي : سارة ؟؟

كانت سارة مازالت متشبثه في  مقعدها ولم تتحرك ...من مكانها .. غرس يوسف أنامل يديه في خصلات شعره  المبلله نتيجه المطر يرجعهم للخلف ....وقف هو أمامها   وحدق في وجهها لكي يجده شاحب الي حد ما وذلك نتيجه بروده الجو الي جانب هي ترتدي ملابس خفيفه لاتناسب الجو ...جلس يوسف أمامها كالقرفصاء ...ثم مسك كف يديها البارد  مرددا : مش كفايه كدا قاعده  ، انا سيبك كتير ؟؟؟

نظرت سارة له  بعيون لامعه ولم ترد عليه ..فمسح هو علي كف يديها الرقيق  بحنيه  وقبله قائلا بنظرات نادمه : أسف لأني  فكرتك بلي فات ...أسف  يا حبيبتي ...

أزداد المطر أكثر الي جانب اصوات الرعد والبرق .....شهقت سارة بفزع كأن هذا الاصوات جعلوها تعود الي الواقع مرة ثانيه ...أنتبهت هي يد يوسف الموضوعه علي وجهها  يمسح عليه بحنيه وينظر لها بعيون لامعه تكاد  تدمع أمامها ...

يوسف هاتفا : عشان خاطري متعمليش  في نفسك كدا  ، انا بضعف  قدام عيونك ...

أنعدل يوسف ثم جلس بجوارها  ....وهو ينظر لها ...والي جسدها الذي يرتجف بسبب المطر  الشديد ..كان  يراقبهم أعين  الرايد وكريم  الي جانب فيروز ...

حطمتي كبريائي(الجزء الثاني )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن