الفصل الخامس عشر

12.7K 267 21
                                    

الفصل الخامس عشر :

في شركه ثلاث أضلاع : 

وصل يوسف الي مقر الشركه وهو علي وجه الغضب جالي ، رمقه عمر بطرف عيناه وهو يلج داخل  مكتبه في غضب شديد ..، شعر عمر بشئ ما أصاب صديقه لذلك ترك الملف الذي كان في يديه علي الطاولة أمام السكرتيرة ثم أتجاه نحو مكتب يوسف ..ولج الي الداخل لكي يرمق يوسف في حيرة ..، تقدم بخطوات ثابته نحو مكتبه ثم جلس علي المقعد الأمامي وهو محدق في يوسف ..

عمر بنبرة حاده : أنت كويس ؟؟؟

ضحك يوسف في سخريه  ثم  ألتقط بعد الملفات من علي الطاولة وظل يتفحصهم بعيناه قائلا : خبرت المواظفين أن في أجتماع بعد خمس دقايق ..

عمر وهو ينظر الي قسمات يوسف : أيوا  ، يوسف أنت متغير  أنهارده ..

 ترك يوسف الورق الذي في يديه ثم  نهض علي المقعد وهو يلتقط سترة جاكته وقام بأرتدها بينما عمر كان ينظر له بأستغراب بسبب  تصرفاته المتعجرفه مع من حوله ..منذ خمس سنين وهو هكذا ..غامض لا أحد يستطع أن يفهمه ..أنتهي يوسف من أرتداء سترته ثم مسك ملف خاص بمشروع القريه السياحيه  ونظر الي عمر الذي كان ينظر له مندهشا..شاور يوسف بيده قائلا بلهجه جاده : متهيألي عندنا أجتماع  ومينفعش نتأحر يا شريكي ...أتفضل ..

نهض عمر من مكانه وهو يلوم نفسه من الداخل لأنه هو السبب في حال صديقه الأن ..أبتلع غصه مريره..وهو يحدق في صديقه حزن ..وقرر أن يخبره بالحقيقه كامله ولكن ليس الأن ..كور قبضه يديه  بغضب ..ما أصعب انك تطعن  صديقك من ورا ضهره بسكينه بارده طول هذه السنين  وتبعده عن أكتر شخص هو متعلق به ...بينما يوسف مشي بخطوات ثابته نحو غرفه الأجتماعات وهو يتذكر اللقاء الثاني بينه وبين هذه الساذجيه الذي تركته منذ خمس سنين ...لماذا عادت مرة ثانيه ..هل لكي تجعله يتألم مرة ثانيه غرس أظافر يديه  بشده وهو قابض علي الملف ..بغضب ..دلف داخل الأجتماع لكي ينهض كل المواظفين وهم يحدقون فيه ..شاور هو لهم بالجلوس  وقام عمر وكريم بالجلوس ..أيضا وبدأ  الأجتماع ...قام أحد المواظفين بشرح أهميه المشروع والي أخره وكانت صورته ينعرض علي الشاشه العريضه ..بينما يوسف كان يحدق في الشاشه  بنظرات خاويه ...وفجأه تأمل وجهها الغاضب الذي رأه اليوم  صباحا ...علي الشاشه الاماميه حتي أنتهاء  الاجتماع وأستطاع  أن يسطر علي أنفعاله أمام مواظفينه ..

.........................................................................................

هرولت الي داخل غرفتها  بضيق  شديد ..قامت هي بخلع السماعه التي كانت حول عنقها  وألقتها علي السرير ثم جلست علي طرف السرير بضيق شديد ومازالت  همسه بألانتقام في أذنيها ، يريد ان ينتقم منها ..علي ماذا ؟؟ ، هل لأنها تركته لكي تضمن عيشه  أم لكي يعاقبه علي عشقها الخفي له ؟؟ ضربت  السرير بقبضه يديها بغضب شديد ...لكي تنزل هذه الدموع الساخنه من عينيها رغما عنها ....(طالما أنك أرجعتي  فأستعدي )) ظلت هذه الكلمه تردد في أذنيها ..أستيقظت هي من شرودها علي صوت بكاء الطفله روح ....فهرولت الي الخارج لكي تجد روح تقوم برمي الأطباق علي الأرض وخلفها الخادمه (ورده ) تحاول أن تهدئها ولكن الطفله كانت متذمرة وهي تنادي بأسم أمها ...نزلت سارة الي الطابق التحتي ..وعندما رأتها روح هرولت نحوها ثم أختبأت خلفها قائله : سارة أنا عاوزة الوح لماما (اروح) وديني ليها 

حطمتي كبريائي(الجزء الثاني )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن