الفصل التاسع والعشرون (الاخير )

17.5K 367 47
                                    

الفصل التاسع والعشرون :ـ(الأخير )

توقفت سيارة كلا من يوسف وكريم امام معبد دندرة ....هرول كلا من سارة ويوسف وهكذا فيروز وكريم الي الخارج ...

حدقت سارة في  ارتفاع الأعمده الضخمه ..الي جانب النقوش المختلفه التي عليها ...أبتسمت سارة وهي تطالع  معبد دندرة كأنها  عادت الي ذكريات  الطفوليه ....عندما كانت تختبئا من أخيها خلف هذه الاعمده ...حدقت سارة في  كل ركن من اركان هذا  المعبد  وهي تبتسم كان يوسف واقفا بجوارها يتأمل قسمات وجهها  الذي تدل علي السعاده  ......زفرت سارة محاولة ان تخرج الطاقه السلبيه التي تجتاح صدرها .....ثم  تقدمت خطوة للأمام وهي ترمق المبني  .....مسك يوسف يديها  قائلا : مبسوطه  ؟؟؟

ضغطت هي علي  يديه قائله بسعاده : مبسوطه  اوووي ...، شكرا لأنك موجود في حياتي ..

وضع هو كف يديه علي وجنتها يلمسها بحنيه  وهو يحدق في عينيها  الزرقاء ...وتنهد  محاولا ان يخرج  هذه الطاقه التي تجتاح صدره ....ثم هتف  بهدوء : ولا عمري  فكرت ان احب  بس  لما شوفتك  حبيت ...وشوفت الدنيا من منظور تاني خالص ...بحبك ...بحبك 

ظهرت أبتسامه صغيرة علي وجهها ..ثم حضنته ...ولفت يديها حول  رقبتيه  وأجبرت علي رفع قدميها من علي الأرض ...رفعها يوسف أكثر من علي الارض ولف بها  وهي تضحك بسعاده تجتاح كل  كيانها ... ثم  بعد  ذلك عادها مرة ثانيه  الي الارض اسندت سارة قبضه يديها علي صدره ...وظلت تنظر له ...

يوسف  بنبرة عاشق : أقسم باله ما حبيت حد في الكون ده أدك .. ولا عمري هأحب  حد غيرك ...

سارة  بنبرة عشق : وانا كمان بحبك ....

....................................................................................................................................

في  سرايا الرايد .....

وصل كلا من حاتم وندي الي سرايا الرايد ....وجلسوا منتظرينه ...

كان الرايد  ينزل من علي الدرج وهو يستند علي عكازوه ...رمقه حاتم فنهض من مكانه ..وهكذا ندي ....تقدم نحوهم الرايد بخطوات  ضعيفه ...ثم  وقف أمام حاتم ..الذي كان يزفر بضيق ....مد الرايد يده  قائلا بنبرة متحشرجه : كيفك يا والدي ..؟؟

مد حاتم يديه  نحو الرايد يسلم عليه ثم قال بأختصار : كويس  الحمد لله ...

شاور الرايد له   بكف يديه الكاهل بالجلوس ...: تفضل يا ابني اجعد ( اقعد ) البيت بيتك ...

جلس  حاتم وهكذا ندي ....تنهد حاتم بضيق  ثم شبك أصابع يديه في بعضهم ثم هتف قائلا : خير !!!

ضرب  الرايد الأرض بعكازوه  قائلا بصرامه : كل خير  يا والدي ، زي ما انت عارف  اني  اغلطت كتير ..بس انت موجود هنا الوقتي وانا كمان عشان   ننهي اي خلافات كانت بينا  وكله  ياخد حقه  بشرع الله ......

حطمتي كبريائي(الجزء الثاني )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن