الفصل الثامن
تسارعت انفاسها بمقدار سرعه سيارتها كانت تتسارع مع رياح الماضي التي اصبحت تهب اتجاهها مرة ثانيه رن تليفونها كثيرا ولكنها لم تهتم به توقفت بسرعه لكي تصطدم رأسها في مقود السيارة رفعت راسها لكي تجد جسم هذه الطفله علي الأرضيه الصلبه غارقه في دمها .......جحظت بعينيها بريبه شديدة ...فتحت باب السيارة بأيد مرتعشه ثم تقدمت نحو جسد الطفله وجلست علي الارضيه ثم تفحصت وجه هذه الطفله ...لمست جبين البنت بأيد مرتعشه ثم نظرت ليديها لكي تجدها ملطخه بالدماء ....شهقت بفزع شديد ..تسارعت انفاسها ...ولم تجد نفسها الا أنها داخل السيارة وبين يديها التليفون تتصل علي دكتور فريد ...فريد : الو يا سارة ...انتي كويسه
سارة بتوتر : دكتور انا خبطت واحده
نهض من ألأريكه الذي كان جالس عليها ثم قال : ايه ...طب اهدي أشويه ...
سارة بصوت عالي : بقولك خبطت طفله وانت بتقولي اهدي ...
فريد : اسمعيني كويس انتي الوقتي تاخدي البنت وتعالي عندي افهمتي ...
سارة متعجله : اوك ...
أغلقت التليفون معه ثم رمت التليفون بأهمال ..ثم هرولت سارة خارج السيارة ثم حملت هذه الطفله التي مازال عمرها الخمس السنوات ..اين اهلها وكيف يتركوها هكذا لوحدها وفي وقت متأخر من الليل؟؟ ......حملتها بحذر شديد كان لحسن حظها لم يراها احد في هذا الوقت المتأخر من الليل ....وضعتها علي المقعد بجوارها ثم أسرعت نحو بيت فريد
.....................................................كان الوقت مازال مساءا ..عندما تجمع كلا من عمر وحياة وكريم وفيروز ...في بيت كريم منتظرين قدوم يوسف ...كان الطفل سيف يلعب في حديقه المنزل منتظر قدوم صديقه يوسف ..ابتسم الطفل عندما وجد دراجه صديقه الناريه تدلف الي الداخل ...ترك سيف الكره التي كانت في يديه وهرول بسرعه نحو صديقه الذي فتح ذراعه له لكي يحمله بين يديه ....قبله سيف في وجنته لكي يبتسم يوسف عفويا لهذا الطفل ولعب في شعره وهو يقول : فين بابا يا سيف...
عقد الطفل حاجبه بضيق شديد ثم قال : بابي وحش اووي يا يوسف .....
جاء لهم صوت كريم قائلا : بابا هو الوحش برضو ولا انت اللي عنيد ...
اقترب من صديقه الذي كان يظهر علي وجه التعب الشديد .....فلاحظ ذلك كريم ...فهو يعلم بوجع صديقه وعذابه الروحي ولكي يهرب من تفكيره في الماضي يهرب بحجه العمل ولكن ان يوصل الحزن الي ان يهمل في صحته فكفي لذلك يجب عليه ان يتحدث معه اليوم .................
استيقظ من شروده علي صوت عمر وهو يرحب بيوسف ثم دالفو الي الداخل ....جلس يوسف علي احد المقاعد بجواره سيف ..الذي رفض ان يتركه ...ظل يوسف يلعب مع الطفل الصغير وكلما نظر في عيناه يري امامه ماضي سارة ...فهذا الطفل يذكره بألم سارة مازال صوتها المؤلم يتردد في أذنيه ...
أنت تقرأ
حطمتي كبريائي(الجزء الثاني )
Romanceعندما اخذت قرارا بالرحيل لم يكن هذا حماقه مني بل ارد ان اتخذ بعض القرارت بنفسي ارد ان اكون انثي ليست تحتاج لغيرها ،انثي بطبعها ؛انثي بعيدة عن مجتمع الذكور ،ارد ان اتحرر من أغلال الحقد والكره ،ارد ان اصبح مثاليه ،ارد ان اصبح قوية...اعود كما كنت في ا...