الفصل التاسع عشر

12.5K 258 19
                                    

أولا : كل  سنه وانتم  طيبين 

عيدكم مبارك ....

............................................................................

الفصل التاسع عشر ،،،

في  المستشفي الخاصه بالأمراض النفسيه ،،، 

مر عمر من الممر الذي يؤدي  الي غرفة حياة ....وقف هو أمام الباب ..وهو متردد في الدخول خاصه هي ترفض أن تري أحد ولكنه عزم أمره علي الدخول ...أدار مقبض  الباب ..ودلف الي الداخل لكي يرمقها وهي منكمشه علي بعضها في ركن من أركان هذه الغرفة الرماديه والتي تتوسط سرير صغير ...عليه ملاءه من اللون الأبيض وهكذا وساده من اللون الأبيض ...وطرفتين  للملابس ...وهكذا مقعدين وحولهم طاولة بسيطه ....كانت حياة ترمق عمر بنظرات غريبه ..بعينيها الحمراء المنتفختين ..ضمت ركبتيها الي صدرها ووضعه كلتا يديها علي ركبتيها وظلت ترجع الي الخلف ...بينما عمر كان يعلم  بأن حالتها ستكون هكذا ..شعر عمر بغصه مريره  في حلقه ....و ظل علي ثابته وتقدم أتجاهها بحذر شديد ....ثم جلس  كالقرفصاء أمامها ..بينما هي ظلت  تنظر له بخوف ...شعرت بدقات قلبها تتسارع ...نظرت هي له  بعيون جاحظه  و؟أنصاب العرق علي جبينها  من فترة التوتر ..شعر عمر بأرتجاف جسدها ...فوضع يديه علي شعرها  عفويا ...لكي تنتفض من مكانها بذعر أكثر وهي  تتخيل هذا الوحش  أمامها نهض عمر من مكانه وهو ينظر لها  بخوف شديد ...أقترب هو منها ولكنها راكدت من أمامه وأتجهت نحو الطاولة ..والتي كان يوجد عليها طبق من الفاكهه وفي منتصف الطبق سكينه حاده ...ألتقطتها بيديها المرتجفه ...حدق عمر بعينيه ..بخوف شديد شاور هو لها بكلتا يديه قائلا : أهدي يا حبيبتي ..أهدي ..أنا عمر ، عمر حبيبك ...

وظل يتقدم   نحوها  أستشعرت هي بأنه يقترب منها فوضعت السكينه علي رقبتها قائلة بنبرة متشنجه : أبعد عني ..واللي هأقتل نفسي ..بقولك أبعد ...

شعر عمر بخطورة الموقف وظل محدق بها بعيون جاحظه ، بينما هي هتفت بصوت عالي : أطلع برااا مش عايزة أشوف حد ...مش عايزة حد ...بقولك براااااااااااا....

نظر هو لها  بعيون دامعه ..فحالتها تسوء أكثر ..ويجب عليه أن يعلم من المجرم الذي عمل ذلك في زوجته  ، أبتعد هو عنها ثم  أدار مقبض الباب ونظر لها أخر نظرة قبل ما أن يهرول الي الخارج ....أغلق هو الباب ..فنظرت حياة نحو الباب بعيون خاوية فهي خسرت كل شئ لم تعد أنسانه  تشعر بغيرها ..أصبحت عائشه بجسد فقط ولكن من غير روح ..أرتجفت يديها  سقطت السكينه من يديها ...علي الأرض ...فرشت علي الأرض ...وهي تحدق في نقطه وهميه ....

.......................................................................................

لم يهتم عمر بكميه الأتصالات من كريم ....كان يقود السيارة بأعلي سرعه وهو يفتكر في أخر أحداث حدثت معه وهو وحياه ...واتهام حيااة لعمته وأبنه عمته ..(( عمتك هي اللي سقطتني هي يا عمر ..صدقني )) ...

حطمتي كبريائي(الجزء الثاني )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن