الفصل الخامس والعشرون

11.8K 223 7
                                    

الفصل الخامس والعشرون :ـ

في بيت يوسف ،،،،

تململت سارة ي الفراش وأخرجت تنهيده بسيطه ...فتحت جفونها رويدا رويدا .حتي تقنع نفسها أنها كانت في حلم وليس غير ذلك ولكن رائحه عطره المميز مازالت تقتحم أنفها ..الي جانب انفاسه الملتهبه التي تشعل نيران حبها ..وسمعها لدقات قلبه ..لم تستوعب سارة الأمر في الأول ..كانت تحدق في يوسف وهو مغلق جفونه بسعادة ...وضعت أنامل يديها علي خصلات شعره تتعابها ..وكلما حركت خصله ..كلما تغيرت ملامح وجه يوسف الي الغضب ...فأبتسمت رغم عنه ...وأستغلت نومه وظلت تمرر أنامل يديها علي وجه وتتاعب أنفه وهي تبتسم ..مالت رأسها لكي تختطف رمشه من رموش عينيه ولكن وجدت يد تقبض علي يديها ...وكانت يد يوسف ...ومن هلعها جثت فوقه وكانت قبضه يديها موضوعه علي صدره ..حدق يوسف بها بغضب ...بينما هي تورد وجنتيها من الخجل ...أبعد يوسف خصلات شعرها بعيدا عن وجهها لكي يتأمله ...

يوسف محذرا : قولتلك بلاش اللعب معي وانتي مش بتسمعي الكلام أعمل ايه الوقتي انا فيكي ..

ازداردت ريقها بصعوبه وهي تطالعه بعيون خائفه ...حدق يوسف بها ثم أخرج تنهيده من صدره مسترسل حديثه : المشكله اني مقدرش اعمل حاجه فيكي ....بس مش معني كدا مش أقدر أخد حقي منك ...

سارة بنبرة خافضه : ليه هتنتقم ؟؟

وضع يديه خلف رأسها ثم قرب وجهها من وجهه قائلا بخبث : واي انتقام ؟؟؟....

ثم أطبق شفتيه علي شفتيها وأخذها في جولة لينهك كل ذره نار مشتعله في كيانه وكيانها الي الأن ....أستسلمت سارة اليه ...

....................................................................................................................................

في سرايا الرفاعي ،،،

أشتد المرض عليه حتي أصبح عظام ووجه شاحب الي حد ما كأنه علي فراش الموت ..كان يتحدث قليلا ...كان بعض الرجال يقفون أمام غرفته منتظرين الدكتور حتي يخرج لهم ...

داخل غرفه الرفاعي ..

وضع الدكتور الجهاز التنفسي الصناعي للرفاعي ..والي جانب محلول الذي علق له ..كانت الممرضه تساعد الدكتور ..تنهد الررفاعي بتعب في فراشه ...

الرفاعي بصوت هامسا يدل علي الضعف الشديد : عايز اشوف حفيدتي ...عايز أشوف بتي فيروز وسارة ..عايز أشوفهم ..

حدق كل من لدكتور والممرضه في بعضهم في حيرة ...بينما بدأ لرفاعي في هلوسته مرة ثانيه ..

الرفاعي بحزن وهو مغمض العينين : انا ظلمت حفيدتي سارة كتير عايز أشوفها قبل ما موت ؟؟؟عايز بتي ...هاتولي بتي ؟؟؟

دنا منه الدكتور وجلس بجواره علي الفراش ...لكي يسمع الي صوت أنفاسه المتقطعه...وضع الرفاعي يديه علي يد الدكتور قائلا برجاء : عشان خطري يا والدي دي أخر أمنيه ليا ...، عايز أجمع شمل العيله قبل ما موت ..الواحد مننا يا والدي في الوقت ده مبيعوزش أجهزة بيعوز أهله يا والدي ..؟؟؟

حطمتي كبريائي(الجزء الثاني )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن