Chap.13

119 13 7
                                    

خرجت مسرعاً و اشعر أنني في متاهة .
"أنتظر يا راجل" قال لوي لأستدير له .
"هل أنت بخير؟" قال لأومأ .
"أريد فقط بعض الوقت لأفكر في بعض الأشياء ، تعلم احتاج لبعض الوقت مع نفسي" قلت و انا أضع يداي في جيب بنطالي .
"حسناً ، إن حدث شيئاً فقط إتصل بي ، كن حذراً" قال لوي ليتركني و يعود .

اخذت اتحرك بين الشوارع بلا هدف .
و لكني وجدت أن قدماي اخذتني للمقهي الموازي لبيت باربارا .
دخلت لأجلس ف المكان المعتاد ، أظن انني احببت هذا المكان لتقودني قدماي له في هذا الوقت .

قررت أحتساء القهوة الداكنة .
اخذت أتأمل النقوش الموجودة علي السقف و لكن عيناي اصطدمت بأعين اخرى تقف أمامي و تحدق بي .
حتى أنني لفظت القهوة من فمي أثر هذا .
"بحق الإله ما الذي تفعلينه بي؟" قلت .
"أقف هنا منذ دقائق ، حتي انني لوحت لك من الخارج و لكنك شارد لدرجة انك لم تلحظ" قالت باربارا و هي تجلس مقابلة لي.
"غارق في افكارك إذن ؟ و لكن ما السبب يا تري؟؟" قالت بطريقة درامية لأبتسم .
"فيما تفكر هارولد ستايلز ، آمرك بإخباري و إلا سأطاردك في احلامك" قالت بمزاح هي لا تعلم انها تفعل بالفعل .
"أكتشفت في الأونة الاخيرة أنني .. واقعٍ في حب احدهم" قلت بينما لأحول نظري من كوب القهوة لعيناها ، هي لا تعلم ماذا يفعلان بي حتى .

"أوه!! ، و هل أحدهم هذا يعلم أنك واقعٍ بحبه؟" قالت .
"لا أظن ، ولا أظن انه سيفكر بي من الأساس ، فأحدهم هذا يمتلك عينان تخترق القلوب لتحطمها لمليون قطعة" قلت .

"مثلك"تمتمت هي لأنظر لها بدهشة .
"ماذا؟" قلت بسرعة.
"ماذا؟" لترد بعدم فهم .
"ما الذي .." قلت لتقاطعني "ما الذي ماذا؟" قالت .
"لا يهم" قلت لأرتشف بعض القهوة ليقع بعضها علي قميصي .

"يا إلهي ليس الأن!!" قلت و انا احاول أن أزيلها بمنديل و لكن بلا فائدة .
"لا يهم شقتي قريبة ، يمكنني غسله و تجفيفه بمجفف الشعر" قالت وهي تستقيم .
"هل أنتِ متأكدة؟" قلت .
"نعم نعم هيا" قالت لأترك المال علي الطاولة و اتبعها .
تذكرت تلك المرة التي وقفت أمام شقتها لأبتسم .

دخلت إلي شقتها .
"هيا اخلعه" قالت فاجئة
"ماذا؟" قلت بعدم فهم .
"القميص ، لأقوم بغسله أنسيت؟" قالت لتقهقه .
"أوه نعم" قالت لأبدأ بفك أزراره .
"تفضلي" اعطيتها إياه ولكنها تحدق بي .. إنها الوشوم .

Barbara's point of view .

لا أشعر بشئ سوى رائحته التي احتلت المكان .
لاحظت انني اقف محدقة به و هو يشعر بالغرابة الأن .
"أ.. أنا أعتذر ، تفضل بالجلوس و سأنتهي سريعاً" قلت بإرتباك بينما كان يقول "حسناً حسناً لا يهمك"

أشعر بنبضات قلبي تتسارع و لكني أحاول السيطرة علي هذا قدر المستطاع بتنظيم أنفاسي شهيقاً زفيراً .

"أتحتاجين المساعدة" سمعت من الخارج ليفسد ما كنت أقوم به من شهيق و زفير ، سينفجر قلبي أقسم!
"لا فقط أجلس و سأنتهي سريعاً" قلت و وضعت قميصه في الغسالة و أغلق بابها لأضع بعض المسحوق المنظف و أخرج .

خرجت لأجده يتفقد الصور المعلقة علي الجدران بعيناه .
"سأُعد القهوة ، كيف تفضلها؟" قلت بينما أدلف للمطبخ الذي يمكنني رؤية غرفة المعيشة منه .
"لا ، لا شكراً لا اريد المزيد من القهوة"قال لأقهقه عندما فهمت قصده ، فهو لا يريد المزيد من القهوة خوفاً من خلع بنطاله .

أعددت القهوة و ذهبت لأجلس بجانبه .
"أخبرني أكثر عن أحدهم الذي وقعت بحبه" قلت فاجئة لينظر لي ثم يظهر خيال ابتسامة علي وجهه.

"أنه يقودني لحافة الجنون ، يجعلني أتحدث للجدران ، ظهر فاجئة ولا أعلم حتى كيف ليجعل حياتي تقود إليه دائماً" قال بينما ينظر في عيناي بشدة لمدة تقارب الدقيقة ، أقترب مني حتى أصبحت أشعر بأنفاسه علي وجهي ، أشعر و كأنني تحت تأثير مُخدر لا استطيع تحريك احد أصابعي ، وضع يداه علي وجنتاي ليقربني له ، ليقاطع كل هذا صوت صفير معلناً أن القميص أصبح نظيفاً ،، كان هذا وشيكاً

"أ ..إنها الغ..الغسالة ، القميص في القهوة و الغسالة في القميص ، كل شئ بخير" قلت بتلعثم لأبتعد و أستقيم بينما يمرر أصابعه بين خصلاته و يبتسم ليعض علي شفته السفلية .

ذهبت لأخذ القميص و أتذكر ما حدث منذ دقيقة و أبتسم .
أخذت القميص و جففته بمجفف الشعر الخاص بي .
أنتهيت من هذا لأستدير .
"باربارا أ..." قال هاري الذي كان يقف خلفي و أنا قطعته مصطدمةً به ، أنا الأن في أحضانه بأعين متوسعة و هو ينظر لي بحاجبان معقودان ، رائع باربارا .

"ماذا؟" قلت ليكمل كلامه و نحن بنفس الوضعية .
"كنت سأعتذر عما حدث" قال بإبتسامة ، وجهه من هذه الزاوية التي أقف فيها أستطيع أن أعيش حياتي بأكملها هنا لأرى هذا المنظر .
"ماذا حدث لتعتذر عنه ، أنا لا أتذكر حتى" قلت ليقهقه لأعطيه قميصه و أخرج .
ماذا يفعل بي ، حرارة وجهي تسمع لي بإذابة القطب الشمالي بأكمله يا إلهي!!

خرج هاري مرتدياً قميصه بينما احرك يداي بسرعة امام وجهي لأخفض حرارته و لكني توقفت عن هذا فور رؤيته .
أعطيته مفاتيحه و هاتفه و توجهت لأفتح له الباب .
"وداعاً" قال هاري .
"لا ، أراك قريباً" قلت ليبتسم .
"هاري ؟" قلت ليستدير مجدداً .
أقتربت منه بسرعة و أمسكت بوجهه لأطبع قبلة سريعة علي شفتاه .
"أعتذر" قلت بإبتسامة ليقهقه .
أستدار و أخذ المصعد و رحل .
أغلقت الباب و أخذت تنهيدة كبيرة .
"أنا أحبه" قلت لأبتسم بتوسع .

*****************************************

هاي 🚶

ازيكوا؟😂💜

ايه رأيكوا ف الاحداث لحد دلوقتي؟

أي أسئلة؟

LOVELOVELOVELOVE💛.

لَوّحَتِي|| H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن