chap.21

78 9 0
                                    

"تمازحني صحيح؟" قال لوي بعظ انتهائي من الحديث.
"أمزح؟ هل تعتقد انني حقاً امزح؟ ، لوي أنا علي حافة الجنون و انت تعتقد انني أمزح" قلت و أشعر أن رأسي سينفجر دون مبالغة.
"هون عليك يا صاح، تصرف كما يملي عليك حدثك، و لكن كن حذرك لأن حدثك يفقد صوابه احياناً" قال ليسخر في نهاية حديثه، هل هو مجنون؟

"لوي، هل تعتقد حقاً انه يجب عليا فعل ذلك؟" قلت و أنا أستند علي الشرفة لأشد قبضتي علي خصلاتي.
"هاري، أنظر، انا لا يمكنني افادتك في شئ كهذا، لا يمكنني الحكم علي هذا الرجل بالكذب او غيره لأنني لم أكن متواجد أثناء الحديث، تعلم احياناً يمكنك أستشعار الكذب عن طريق النظرات ،نبرة الصوت و غيره.. كن حذراً هاري، هذا أمر خطير بحق، يمكن أن يعرضكم للمشاكل" قال لوي لتعلق كلمة 'المشاكل' بذهني.

"مشاكل؟" قلت ليجيب"هاري بحقك ألا تشاهد الأفلام؟ هذا رجل اعمال غني، يمكنه فعل ما يريد بماله الغبي، يمكنه فعل الكثير لأذيتكم"قال لوي .
"و لما يحتاج لأذيتنا؟" قلت ليزفر لوي ليتكلم قائلاً" ومن يعلم؟ فقط خذ بإعتبارك و كن حذراً"
"حسناً سأفعل، كيف الحال لديك؟ لورا و الرفاق؟" قلت لأبتسم و ادرك كم اشتقت لهم ،قاطع هذا صوت رنة قصيرة في هاتفي تدل علي ان هناك اتصال أخر.
"نحن بخير هاري، بأفضل حال، اشتقنا إليك أنت و ب..." قال لأقاطعه"لوي، سأحدثك بوقت لاحق، وداعاً" قلت لأغلقت الخط و أفتحه لتلك المكالمة الاخرى.

"مرحباً، هاري ستايلز" قال من الطرف الأخر صوته ضخم ، هذا مخيف!
"من المتحدث؟" قلت و تأكدت أن لا أحد يسمعني من حولي.
"احد رجال السيد ريتشارد و أمرني بأن أبلغك أن في غضون دقائق سأكون امام موظفة الأستقبال يمكنك مقابلتي لأعطائي ما اتفقتم عليه" قال بدون اي مشاعر في نبرته الضخمة المخيفة كاللعنة ، الأمر اصبح مخيف.
"ح..حسناً حسناً سأكون هناك" قلت لأغلق الخط و ابتلع و اذهب بهدوء متوجخاً لباب الغرفة.

"إلي أين؟" قالت باربارا عند ملاحظتها لتوجهي للباب.
"أأأ، نعم صحيح، إلي أين، إلي الأسفل، لتبليغ الفندق اننا سنغادر ف الغد " قلت و احمدالله علي تلك الفكرة، شعرت بهاتفي يهتز بجيبي لأتجاهله .
"حسناً" قالت بلامبالة.
زفرت و استدرت لأتوجه لخارج الغرفة ثم المصعد.

توجهت لخارج الفندق لتقف أمامي سيارة سوداء و يخرج منها رجل يعادل جسمه أضعاف خاصتي طولاً او عرضاً.
مددت يدي له بالخصلة التي تخص باربارا ليأخذها و يذهب بسيارته بعيداً، اشعر بركبتاي ترتجفان، اين امي؟
عدت لداخل الفندق و ابلغتهم بالفعل أننا سنغادر في صباح الغد.

شعرت بهاتفي يهتز مرة أخري لأخرجه من جيبي بينما ادفع بنفسي داخل المصعد متجهاً لغرفتي.
كان هناك ثلاثة من الرسائل النصية... من رقم مجهول.

إثنان منهم تسجيل صوتي.
قمت بفتح الأول.

"سأنتهي منها تشارلي، اصبح هذا قريباً جداً، فقط تظهر نتيجة تحليل الشفرة الوراثية و سأقضي عليها"
سيد ريتشارد؟؟؟؟ يمكنني تميز صوته بسهولة، إنه هو اقسم!
"سيدي، هل أنت متأكد من هذا؟ اعني أنها إبنتك يمكنك بدأ حياة جديدة معاها" قالها صوت مجهول.

لَوّحَتِي|| H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن