chap.22

76 6 0
                                    

"خذوها إلي غرفة أخرى، حتى أقرر كيف سأنتهي منها" قال ريتشارد بخبث حتى يتحرك الرجال ذو البنيان القوي ليأخذوا باربارا  و ينفذوا ما قاله هذا الحقير.

"أنت.. أنت حقير، كيف لك أن تفعل هذا؟ أعني أن الإنسان من الممكن أن يكون قاسٍ ولكن أنت.. أنت ليس لك قلب من الأصل، أنت لست إنساناً, أنت لعين" قلت لأنظر لباربارا التي يحمل الرجل جسدها الصغير "أنظر إليها، انها ابنتك، إبنتك الوحيدة، حقاً تريد قتلها؟ أنت غير أدمي" قلت بعدم تصديق ليقترب مني ليهمس"أتعلم، لأجل كلماتك تلك، ستقتل أنت أيضاً!" .

ابتعد عني لتُرسم علي وجهه إبتسامه حقيرة مثله ليستدير ويذهب ليتبعه الذي يحمل باربارا ليخرجا من الغرفة.
انا فقط أتمني لو تخرج من عيناي أشعة حارقة لكانت ألتهمت هذا الحقير اللعين.

Louis's point of view.

"أين نايل؟" قال ليام ليقطع شرودي و هو يجلس علي المقعد المجاور.
"ذهب لشراء التذاكر لنا، و زين ذهب لإجراء بعض المكالمات لحجز غرف في أي فندق في إيطاليا" قلت له و انا اشعر بالقلق يملأني.
"و لما الغرف و الفنادق؟ بيت عائلتي في إيطاليا!، سأذهب لزين ليقوم بإلغاء كل هذا" قال لأتذكر انه قضي معظم حياته هناك، أفكاري مشتتة.
"لوي، رحلتنا ستكون بعد.." قال لينظر في ساعة يده"اربع ساعات، هذه اقرب رحلة متوفرة حالياً، أتمني أن يكونا بخير و أنت أيضاً أخي" قال لأومأ له بإبتسامه صغيرة.

رأيت زين و ليام قادمان ليجلسا، الصمت يكتسح الأجواء ، فقط الصمت و يصاحبه القلق.

Harry's point of view.

"العنة اتركني، اتركني الأن أيها اللعين" قلت و أنا أقاوم هذا الغبي الذي يحاول ربط عيناي مجدداً.
"اتركه اتركه، اريده ان يشاهد كل ما سيحدث له بعينيه" قال ريتشارد لألحظ انه مازال ف الغرقة ليتوقف الرجل عن محاولة ربط القماشة حول رأسي.
ضغطت بأسناني ضد فكي لأكبح غضبي و أتمايل محاولاً فك يداي المربوطتان.
"ما اللعنة التي حلت من السماء السابعة عليك؟ هل جننت؟" صرخت بغضب ليقهقه مستفزاً لي لأستشيط و يخرج من الغرفة ليتبعه هذا الغبي الذي كان يحاول عصم عيناي.

حاولت فك يدي مراراً لأفشل و أزفر.
لأستمع لصراخ، يا إلهي ماذا فعل بها؟
"لا تفعل يا عاهر، سأقتلك أقسم لك" صرخت في الغرفة الفارغة لأسمع صراخ باربارا بإسمي ليهتز قلبي كما لو أن روحي تغادر جسدي، امتلأت عيناي بالدموع لقلة حيلتي في أن انقذها مما اوقعتها فيه.
يا إلهي خلصها، ارجوك ساعدها، هي بريئة ليحدث لها هذا.

استمعت لصرير الباب يدل علي فتحه لألتفت و دموعي تتساقط لأجده رجل في منتصف الثلاثينات تقدم نحوي ببذلته الرسمية.

"اللعنة عليكم، إن فعلتم شيئاً سـ...." قلت بين دموعي ليقاطعني "هش هش هش".
" أنا هنا للمساعدة!" قال بهمس أكاد أسمعه.
"أدعي تشارلي، أنا من أرسل لك الرسائل مساء أمس!" قال بينما يلتفت حوله ليتأكد أنه لا يوجد أحد ليسمعه.
نظرت له بشك و عدم ثقة.
"أنظر، أنا أعمل لدي السيد تشارلي منذ زمن، كنت انا المسؤول عن إرسال المال لإبنته ليونيرا علي فترات متباعدة، كنت أري كل شئ يخططه لها" قال و يبدو انه صادق.
"لما يفعل كل هذا؟" قلت ليجيب" يريد التخلص من كل ما يذكره بزوجته، والدة ليونيرا" .
"هو مختل، مريض نفسي" قلت بإنفعال.
"نعم أنت محق ، هي لا تستحق هذا، لهذا قررت مساعدتك لإنقاذها" قال  لأزفر.
"تعلم لو هذا أحد ألاعيب هذا المختل اللعين،سأجعلك تكره هذا اليوم الذي قرر أباك أن يضعك داخل أمك فيه"قلت لأرمقه بنظرات حارقة.
" لولا أنك لم تستمع لي و لرسائلي التي نصحتك فيها بالهروب لما كنت ملقى هنا تحت رحمة مريض نفسي!" قال ليستدير مواجهاً لي بظهره.

"إنتظر، هل ستساعدني؟ علي الهرب" قلت بهمس في نهاية كلامي
إلتفت لي لترتفع زاوية فمه و يكمل طريقه حتي خارج الغرفة.
أسندت رأسي إلي الحائط خلفي.
اريد أن اقتلع قلب هذا الشيطان لأري هل ينبض أم هو قطعه صخرية ليس لها فائدة.
انا السبب في كل ما يحدث الأن، أنا من أتي بها إلي تلك الرحلة اللعينة، لقد وثقت بي و أنا كالغبي وضعتها في الجحيم بيدي.
أحاول إصلاح كل شئ ولكن ينتهي الأمر في كل مرة بأنني المخطئ و أدرك كم انا فاشل في كل شئ.
حل الهدوء الذي مزقني حرفياً، لا أعلم ماذا سيفعل هذا الجحيم بها.
سمعت صوت بكاءها ليخترق اذني و كأنه دخل إلي قلبي كالسكين.
الصوت قادم من زاوية الغرفة التي اجلس فيها.
هذا يعني ان هذا الجدار هو الفاصل بين الغرفتين.
اخذت اتحرك بصعوبة إلي تلك الزاوية لأطلق كلماتي بخفوت "باربارا!"

" ه.. هاري، هذا أنت؟، يا إلهي ، انا خائفة هاري، هو يريد قتلي، لم أفعل له شيئاً أقسم" سمعتها بين شهقاتها التي تُفطر لها القلوب.
"هش هش إهدئي، اخفضي صوتك او سيقتلوني، ستكوني بخير اقسم لكي، لن أسمح له بإذائك و لو كان المقابل أي شئ حتي أنا، لن أتخلى عنك و لو وصل الأمر لقتلي" خرجت تلك الكلمات و شعرت أنها تحمل جميع ما بداخلي معها حتى بعض الدموع التي كبحتها و قمت بإخفاءها لأطمئنها.

لم أسمع رد و لكني استطيع تخيلها تخفي دموعها و شقهاتها إرضاءاً لي.
أسندت رأسي علي الحائط بجانبي.
شعرت بأعيني تغلق تلقائياً.

فُتحت عيناي علي مصرعيها نتيجة لإنتفاضة جسدي بسبب فتح باب الغرفة اللعينة بقوة.
لقد غفوت من التعب.
"اوه ايها السيء لقد كان نائماً، انا اعتذر ايها الفنان المُرهف" قال اللعين بسخرية
"ماذا تريد؟" قلت بنفاذ صبر من تلك اللعنة.
"لا شيء، سأخذك لتشاهدها تُعذب، تعلم هذا المكان ممل فقررت تسليتك ببعض صرخات حبيبتك" قال ببرود بينما يحمل تفاحة بين كفيه

"اقسم إن فعلت سأقتلع كلتا عيناك بيدي.. لن أرحمك" قلت بينما ارمقه بأقسى النظرات.
"انت مضحك" قال ليقهقه و يشر لهم بأخذي.
ليقوموا بفك قدماي و يساعدوني علي الاستقامة لأستقيم بصعوبة نتيجة الجلوس في تلك الوضعية وقتاً طويلاً يقومون بدفعي لأتقدم لخراج الغرفة.
اوقفوني امام باب غرفة ليدفعوني بقوة ليُفتح الباب و اسقط ارضاً داخل الغرفة و اتأوه.

"هاري، يا إلهي توقفوا" هرعت باربارا نحوي و من الواضح انهم لم يقوموا بربط يدها او اي شيء، هي قليلة الحيلة لتهرب او اي شيء من هذا.
امسكت باربارا بوجهي بينما تتجمع دموعها في عيناها.
اتصلت عينانا معاً لتقوم بإحتضان وجهي "لا تأذوه ارجوكم لا".
" اوه هذا مؤثر جداً" سمعت هذا الشيطان.
شعرت بها تبتعد لأنظر و اجدهم امسكوها و ابعدوها عني.
و شعرت بأحدهم يسحبني من ذرعاي إلي احد زاويا الغرفة.
امسكني احدهم من الخلف و الاخر يقف امامي ليسدد اللكمات لوجهي و استمع لصراخ باربارا.
يسدد المزيد و المزيد من اللكمات لوجهي ليقوم بضرب معدتي و اشعر بالرؤية تشوشت و صرخات باربارا ابتعدت و بدأ العالم بالدوران.
اخر ما استمعت له قهقة هذا الملعون.

.........

هاي🐰💕
متأخر اوي، شكراً لأي حد لسه مكمل و مستحمل مواعيدي و تأخيري💛!

اعملوا ڤوت و كومنتس ع الفقارات.

LOVE YOU ALL TO THE MOON AND BACK ❤!

لَوّحَتِي|| H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن