-HARRY'S POINT OF VEIW.
شعرت بالسيارة تتوقف امام أحد مقاهي إيطاليا .
"أشكرك" قلت للسائق و ناولته ماله.
إنزلقت خارج السيارة و أتوجه لداخل المقهي .
جلست علي أحد الطاولات و كل ما أرجو أن تظل باربارا نائمة حيال عودتي.بقيت منتظراً ، أخذت اتفقد هاتفي لم أجد شيئاً كل شيئ هادئ .
نظرت عبر زجاج المقهي لأجد عربة تبدو حديثة الطراز و يبدو عليها ثمنها الباهظ أيضاً.
أنتظرت دقائق أرقبها بعيني ليخرج منها السيد ريتشارد .رأيته يتوجه إلي باب المقهي لأستقيم لمصافحته .
"مرحباً هاري ، سعيد برؤيتك مرة أخرى ، كيف الحال؟" قال بينما تتحرك يدانا أعلي و أسفل في مصافحة .
"كل شيء بخير ، أشكرك" قلت ليجلس كلانا ، مررت أصابعي بين خصلات شعري لأجد أنه يحاول تجميع كلماته ليبدأ الحديث."قبل كل شيء ، أنا فقط أريد أن أفهم ، ماذا يحدث هنا؟" قلت لتسهيل الأمر عليه.
"هل هي حبيبتك؟" قال السيد ريتشارد .
"لا أعلم ، أعني ..الأمر معقد قليلاً،أ أ أ ، لكن الأن ..نعم نعم، أظن هذا" ارتبكتُ لثانية لأري خيال إبتسامة علي وجهه ."باربارا ، أو بالأصح 'ليونيرا' تكون إبنتي" قال السيد ريتشارد لأظهر المفاجئة علي وجهي بالرغم من أنني لم اتفاجئ كثيراً ف توقعت هذا من اخر مرة ، ليونيرا؟ إسمٍ غريب.
"منذ عشرون سنة ، تزوجت بوالدة ليونيرا ، كان يجمعنا حُبٍ طال لسنين الجامعة ، كنا بمرحلة الشباب نريد السفر و اللهو ، لدينا المال فلا نفكر بشيء غير تضيعيه فيما يرضينا ، حدث أنني بدأت تعاطي نوع من المخدرات ، قررت والدة ليونيرا ترك كل الشيء و الإبتعاد عني ، زاد إحتاجي لنوع المخدر الذي اتعاطاه و تطورت للإدمان ، و في يوم إشتقت 'لميليسا' *والدة باربارا* ، فقررت أن أجدها و أن أعيدها للبيت مجدداً ، و لكني وجدتها مع رجلٍ أخر ، في تلك اللحظة توقف عقلي عن العمل و شعرت أنني فقدت كل شيء كنت أمتلكه ، عدت للمنزل و كل ما افكر فيه هو أن ننفصل ، أتصلت بها و أنا أستدعيها للمنزل ، عندما جائت فاتحتني هي في أننا لا يمكننا إكمال الباقي من حياتنا معاً و يجب علينا الطلاق ، و حدث بالفعل و كلٍ منا ذهب بطريق ، تعالجت من الإدمان لأنني أدركت أنه سيضيع كل ما أحب ليكون هو فقط ما أحب و قررت بناء نفسي من جديد ، بعد شهران جاء لي خبر أن ميليسا تحمل طفلاً مني ، في بداية الأمر كنتُ لا أبالي و لكن بعد ذلك أصبحت أريد رؤيتها و لكنني لم أقدر ، شعرت بالخزي أن أريها وجههي بعد أن فعلت هذا بعائلتها ، كنت السبب في تفكيكها ، تركتها في بيت عمها بين أولاده و عندما توفي ذهب كلٍ من أولاده بطريق ليشق حياته ، كنت أرسل لها المال كل فترة ، لكني مع الوقت أصبحت أريد رؤيتها و إحتضانها بين ذراعاي ، حتى إنتقلت لتعيش في شقة أخري أنا لا أعلم مكانها " قال بينما أقتضبا حاجباي مستمعاً له ليردف"و للصدفة رأي أحد أصدقائي لوحتك و أخبرني بها ، حادثتك فوراً و دعوتك إلي هنا لمعرفة هل اللوحة هذه لها علاقة بإبنتي ليونيرا ؟ و إتضح أنها هي" .
أرجعت ظهري لأستند علي الكرسي بصدمة كاملة ، في البداية الحلم ثم باربارا و الآن السيد ريتشارد و ليونيرا، سينهار الكوكب قريباً صدقوني!
"هي تدعي باربارا بالڤين ، و أنت ريتشارد؟" قلت بتساؤل .
"چيمس بالڤين هو زوج ميليسا في وقت ولادة ليونيرا" قال ببساطة ، هذا مقنع .
"وكيف لك أن تضمن انها ابنتك ، كما تقول ميليسا كانت تخونك قبل معرفتك بخبر الحمل و في ذات الوقت كانت متزوجة وقت ولادتها و بعد إنفصالها عنك" قلت و التسؤلات تضج برأس." لهذا أحضرتك إلي هنا ، لترشدني إليها و عندها يمكننا إجراء إختبار الشفرة الوراثية و سأعرف هل هي إبنتي أم لا ، كنت أخاف مواجهتها طوال العشرون العام الماضيين و لكنني سئمت تعذيب ضميري لي" قال السيد ريتشارد .
لا أعلم ولكن لدي شعور بأنه لا يكذب لذا .. سأفعل .
قطع الصمت الذي حل بعد ذلك صوت هاتفي.
"معذرةً" قلت بينما امد يدي في جيب بنطالي لأنتشله .
ظهر اسم باربارا لينير الشاشة .
"معذرةً، عليا الذهاب، انها باربارا لذا.. سعيداً برؤيتك وشرفاً لي." قلت بينما الهاتف يهتز في احدى يداي و الأخرى تصافحه
"صباح الخير " قلت فور فتحي للخط و احاول ان تكون نبرتي ثابتة.
"صباح الخير ، اين ذهبت؟" قالت بصوتٍ صباحي.
"ذهبت لشراء بعض الأشياء ، سأعود علي الفور" قلت بينما ادفع باب المقهي لأخرج منه.
قمت بإقاف سيارة اجرة و لاتوجه نحو الفندق .
"لما لم تخبرني؟" قالت ليظهر العبوس بصوتها .
"لم اقوم بشراء شيء علي اي حال ، سأصطحبك في وقت لاحق" قلت لها بينما عيناي تتجول في شوارع ميلانو التي تقطعها السيارة ."حسناً لا مشكلة ، اراك"قالت .
"اراكِ" قلت لأغلق الخط و اضعه بجيبي مرة اخرى .ماذا علىّ ان افعل؟؟؟
لم يتبقي الكثير من الايام لنا هنا، فقط يومان.
إلهي ساعدني!!توقفت السيارة لأعطي السائق اجرته و اتوجه نحو مدخل الفندق، توجهت لغرفتي لأفتح الباب.
"لقد جئت!" قلت فور دخولي.
"حسناً!" سمعت صوت باربارا قادم من الحمام.
خرجت باربارا ملتفة بالمنشفة بإحكام علي رأسها و جسدها.
"لما العبوس؟" قلت عندما لاحظت عبوسها.
"لا اعلم، شعري يتساقط كثيرا تلك الايام، اظنه لتغير المكان و عدم ارتياحي هنا" قالت.
سمعت كلماتها و تجاهلتها فذهني مزدحم بالأفكار الأن و هي تشكوا من شعرها الـ... شعرها يتساقط يا إلهي.رقضت للحمام لأغلق الباب خلفي.
"هاري؟ كل الأمور بخير؟؟" سألت من خلف الباب.
"اااهه يا إلهيي لاااا، اشعر بأن امعائي تتمزق" قلت مدعياً الألم و انا ابحث في حوض الإستحمام.
"يا إلهي، ماذا علىّ ان افعل؟؟؟؟ ، هل ابلغ إدارة الفندق ام اقوم بالإتصال بالإسعاف، ههاارييي أتسمعني؟" سمعت باربارا و الذعر يملأ صوتها.
امسكت بأحد الخصلات المبتلة بتقزز لأضعها في جيب بنطالي.
"انا بخير الأن، اشعر بتحسن" قلت لأقوم بفتح الباب و انا اضع يدي علي معدتي لتمسك باربارا بذراعي لتضعه حول رقبتها و تقودني للسرير.
"علينا التبليغ عن الإهمال الذي يحدث عند اعداد الطعام في هذا الفندق!" قالت لأرد بسرعة"لا لا، لا داعي أظن انه نتيجة عن برودة الطقس، انا بخير".
******
هايي😂❤❤❤❤❤
ميسد قد العالم ككللههه❤❤❤❤❤❤❤❤
الشابتر صغير بس مهم.لو حد عنده اقتراحات او اي ملاحظات علي طريقة السرد او الاحداث ياريت يقول عشان احسن من طريقتي💛!
بايي
ich liebe euch alle 💛💛💛💛💛💛🔥🔥
أنت تقرأ
لَوّحَتِي|| H.S
Fanfiction"إنهَا مُجرَد لَوّحة!!" "لا ، ثقْ بِي إنهَا أكثر" .. "تُجِدينَ رسمُ الحُبِ في عَينَاي حينَ انظُر إلَيكِ" "تُهتُ بِنجُومِ عَيناكَ حُباً" الرواية من وحي خيالي و أي تشابه بينها و بين غيرها فهي مجرد صدفة ♡.