لَوّحَتِي|| H.S

chap. 16

أطلقت تنهيدة و أنا أربط قطعة من القماش علي جبهتي لأرفعها إلي شعري لتحكم خصلات شعري القصيرة كي لا تعوقني.

"لا لوي أحترس ، ستكسرها" قلت للوي الذي كان ينظف الطاولة ولكن يده أرتطمت بالزهرية و كادت أن تنكسر .
ألتقطها لوي لأتنفس بأريحية .

أمسكت بقطعة من القماش لتنظيف شاشة التلفاز و إزالة الأتربة علي الأرفف .
و أخيراً انتهينا من هذا ، ألقيت أنا و لوي بأجسادنا المتعبة علي الأريكة .
نظرت إلي ساعة الحائط لأجد أنه تبقي ساعة ، اتسعت عيناي بفزع .
"ساعة!!" قلت للوي ليقع أرضاً و يزحف إلى الحمام ، لم أستطع كتم ضحكاتي فأطلقتها .
أستقمت و تأكدت من المأكولات و الأفلام حتى ينتهي لوي من الحمام .

مرت نصف ساعة و لوي يمكث في الحمام و أنا الجلس كالقرد في إنتظار خروجه .
"سيد لوي ، أسف علي مقاطعة حمامك الملكي و لكن هناك إنسان يحتاج الحمام ، هل تكرمت و مننت عليه و أنتهيت من هذه اللعنة التي تقوم بها؟" قلت لأستمع لصوت خرير الماء و صوته يغني لأتمني لو كانت ولدتني أمي أصم.
تنهدت لأجد الباب يُفتح و لوي ينظر لي بدون ملامح لأدفعه و أدخل.
ارخيت عضلاتي في الماء الدافئ و أحاول أن أطرد كل الأفكار من رأسي ، فقط الهدوء .
ليقاطع أسترخائي صوت التفاز الذي دخل إلي أذني ليثقبها.
أغتسلت و أستقمت لأجفف نفسي و شعري و ألتف بمنشفتي و أتوجخ لغرفتي لأرتدي ملابسي و أخرج لألتقط جهاز التحكم و أغلق مبارة كرة القدم ، نظر لي لوي و كاد أن يُخرج شعاع ليزر من عينه .
نظرت للساعة لأجدها السابعة تماماً ، في الطريق إذن.
رتبت كل شيء ، كل شيء مثالي .
مرت نصف ساعة لأستمع لصوت جرس الباب لأنظر أنا و لوي لبعضنا البعض بأعين و نهرول نحوه .
قمت بفتح الباب ليدفعني لوي بعيداً ليصافحهم بإبتسامة واسعة ، حقير.

"أهلاً لورا" قال لوي و هو يصافحها لأدير مقلتاي و أنا أراه ينظر إليه مبتسماً ، هل أصبح تمثالاً؟
"هيي!!, هل سنقف أمام الباب كثيراً لدينا الكثير ينتظرنا الليلة" قلت بعد أن لاحظت أنهم قد تجمدا .
صافحت لورا و باربارا ليدخلا و أنظر للوي بـ'توقف عن تلك اللعنة!!' .

"نشاهد الأفلام أم نبدأ بالألعاب؟" قال لوي ليرد البعض بالألعاب و البعض الأخر بالأفلام ، كنتُ أُرجح الأفلام و لكن الرأي الأكثر تصويتاً كان الألعاب .
"سنلعب هذه" قالت لورا بينما تشير علي قطعة من القماش مربعة الشكل تحتوي علي دوائر مُلونة بالأصفر و الأخضر و الأحمر و الأزرق و لها أرقام ، و هناك عجلة يقوم أحدهم بلفها لتستقر علي رقم و لون و عليك وضع أحد أطرافك او جزء من جسدك علي هذه المنطقة التي أختارتها العجلة و من يقع يخسر ، سأفوز حتماً فأنا الأطول هنا .

"لا أفضلها ، ف سأكون المسؤول عن تدوير العجلة " قال لوي بينما يتوجه نحو اللعبة ليضعها أرضاً .
قام لوي بلف العجلة " باربارا ، رقم 5 الصفراء".
خلعت حذاءها وتقدمت لتضع قدماً علي الدائرة .
"لورا ، رقم 8 الخضراء" قال لوي لتتقدم لورا .
"هاري، رقم 2 الصفراء" قال لوي لأتقدم .