chap.15

154 10 6
                                    

هايي 🚶❤
حابة اعتذر عن الفترة اللي غبت فيها و انا كنت قايلة اني هحدث كل يوم ، بس حصل ظروف و ده عطل تحديثي للرواية💛.
مش هطول اكتر من كده ، يلا نبدأ 💛🔥.
-

في الحقيقةِ يستهويني من الحبِّ نوعٌ آخَر ، و يأسرني بتفاصيلهُ البعيدة عن كل ما هو مرئيّ ، النُوع المُفاجئ الذي يخترقُ قلبُكَ دُون أيّ مُقدمات ، يَأتي في لَحظةِ ليُغَير سِنين عديدة ، يَأتي ليَنتشلُ روّحك التي كانت علي وشك السُقوطِ للهاويةِ، يُرسلُهُ اللَّه ليُنقذُ مَا تبقي من حُطام قلبِكَ.
يصنعُ مِنكَ كفيفاً ، كفيفاً عن كُلَ العِيوبِ لا ترىّ سوى المُميزات ، ثُمَ تعشقُ تلكَ العيوبِ التِي تمتلكُ فُؤَادِكَ بِسُوءِها. 
"هاري ، هيا بحقك .. هاري ان لم تخرج الأن فسأقوم بقضاء حاجتي هنا ، في هذه المزهرية!!" سمعت لوي يصرخ من الخارج ليقطع حبلُ افكاري .
"اقسم ان فعلت سألقيك خارجاً كالكلب الذي يعاني من الجرب!!" قلت و انا أقوم بإبعاد خصلاتي المبتلة المتلاصقة عن وجهي لألتف بمشفتي .

فتحت الباب لأجد لوي يقفذ في مكانه، دفعني و دخل إلي الحمام ليغلق الباب في وجهي.
"أنت من طلب مني الحضور و قضاء اليوم معه ، فتحمل نتيجة أفعالك ، هاري رضيع ستايلز" قال لوي من الداخل .
"هيي ، هذا حمامي ، في شقتي!! ، تنعتني بالرضيع و أنت لم تتحمل دقيقة و كدت أن تبكي حتى كدت تتبول في غرفة المعيشة؟؟" قلت بصوت عالي امام الباب و انا اضع يدي علي خصري بتذمر ليُفتح الباب بعد دقيقة تقريباً.
"حقاً؟ معلوماتك جيدة ، احسنت هاري" قال ببرود ليضع يده علي شعري ليبعثره لأنظر إليه بقرف.
"هل قمت بغسل يدك؟" قلت بإشمئزاز و انا اشاهده يلقي بمؤخرته الغبية علي الأريكة .
"لا اتذكر" قال ببساطة لأهلع إلي الحمام مجدداً .
وضعت رأسي تحت صنبور الماء لأضع الغسول و أفرك رأسي .

استقمت لأنظر إلي المرآة لأجد ان .. باربارا تقف خلفي و اعطتني ابتسامة واسعة .
اغلقت جفوني عدة مرات نتيجة الغسول الذي تسلل إلي مقلتاي لأجدها اختفت لأنظر  خلفي و اخرج من الحمام .. لا اشعر بهذا الفزع ، اظن انه تكرر عدة مرات حتى أصبح معتاداً بالنسبة لي .

"ماذا؟" قال لوي أظن انه لاحظ انني اقف صامتاً امام الحمام .
"هه؟ لا شيء ، انا .. لايهم انا بخير" قلت لأتوجه إلي غرفتي و ارتدي ملابسي لأتوجه للخارج ، إلي غرفة المعيشة .
"لوي ، انظر ، موقع المطعم الذي سآخذ إليه باربارا" قلت ليحول لوي نظره من التلفاز إلي هاتفي ليعقد حاجباه .

"كلاسيكي؟ سترتدي بذلة؟" قال رافعاً حاجباً لأرفع كتفاي بمعني 'لما لا؟'
"لم اعتد عليك هكذا" قال لتظهر ابتسامة جانبية علي وجهه.

أظن انه مُحق ، لم أكُن هَكذا ، لَطالما كُنتُ أسخرُ من هؤلاء الذين يتحدثُون عن الحُبِ ، لم أكُن أهتمُ لِشيءٍ سوى لَوّحَاتِي و عملي و اصدقَائِي ، لم أشعُر مُسبقاً بهذه الحركَات بِقلبي عند رؤية أحدهُم ، حتى وجدتُ تلكَ الأعيُن التي أوقعت قلبي المسكينَ بشباكها و نبراتِها التي أغرقتني بِها .
تماماً كَالقهوةِ مُرة و لَكن حُلوةٍ بفاه مَن يعشقها ، تُربكُ القلبَ بِشَكلٌ جَميلٌ .

لَوّحَتِي|| H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن