Chap.19

104 9 7
                                    

"باربارا ، سأتأخر علي السيد ريتشارد ، إذا أردتي البقاء فلا مشكلة" قال هاري بينما يُعدل ملابسه .
"لا ، اوشكت علي الأنتهاء" قالت باربارا بينما تضع ملمع الشفاه .
"إنتهيت" قال باربارا لتتوجه للخارج لتقابل عطر هاري الذي ملء الأجواء لتبتسم .
"هيا؟" ألتفت لها هاري بعد أن انتهي من تنسيق خصلاته القصيرة لتومأ.

السيد ريتشارد هو من أراد التعاون مع هاري و أرسل له الدعوة للقدوم لإيطاليا .

ارسل السيد ريتشارد سيارة خصيصاً لجلب هاري من الفندق .
تقدم هاري نحو السيارة ليفتح الباب لتدخل باربارا و يلحقها .
"ماذا بكِ؟" قال هاري بعد أن لاحظ عدم إرتياح باربارا .
"لا أعلم ، أشعر بشيء غريب ، لا أعلم ماهو حتى" قالت باربارا ليُمسك هاري بيدها ليشبكا أصابعهم ببعضها .
"سيكون كل شيء بخير".

توقفت السيارة أمام مبني شاهق يدل علي من فيه .
نزل كلٌ من هاري و باربارا ليتقدم هاري و تلحق به باربارا لتتشبث بذراعه ، شيئاً ما بداخلها غير مُرتاح ، هي لا تعلمه و لكن لديها شعور ان شيئاً ما سيحدث و فالأغلب لا يُخطيء حدثُها .
تقدما نحو المصعد ليصعدا للطابق الثالث .
فُتح الباب ليخطوا نحو الموظفة التي تبدو مديرة أعمال السيد ريتشارد او المساعدة الخاصة به أو ما شابه .

"صباح الخير أنا .." كان سيكمل هاري حديثه المُوجه لتلك الموظفة و لكنها قاطعته بالترحاب قائلة " السيد ستايلز صحيح؟ تفضل بالجلوس أرجوك ، السيد ريتشارد لم يصل بعد ، سأدخلك له فوراً فور وصوله" كانت إبتسامتها واسعة .

طريقتها و ترحابها الغير متوقع أثار التسؤلات لدي هاري و باربارا ، ف المعتاد لا يحدث هذا إلا إن كانت هذه هي طريقتها الطبيعية .
جلس هاري و باربارا منتظران حضور السيد ريتشارد .

"صباح الخير سيدتي ، كنت أريد مقابلة السيد ريتشارد ليطلع علي بعض الأوراق" قال احد الرجال الذين يعملون في هذه الشركة لتلك الموظفة.

"أنا أسفة هو ليس موجود و مشغول جداً يمكنك ترك رقم هاتفك و القسم الذي تعمل به و سأقوم بطلبك عندما يتاح الوقت" قالت الموظفة بجدية و لكن لما فعلت هذا مع هاري و باربارا ، الأمر غريب .

"هاري" قالت باربارا لينظر لها منتظراً ان تتحدث .
"سأذهب للحمام لدقيقة و سأعود" قالت ليبتسم و تفارق ذراعه لتذهب.

راقبها هاري بعيناه حتى أختفت بعيداً.
التفت لسماع صوت المصعد يصل للطابق ليظهر منه رجُلاً ظهرت علي وجهه معالم السن و اللون الرمادي الذي لم يترك خصلة في شعره و إلتصق بها بينما يرتدي بذلة رسمية و يبدو عليه الوقار ، تقدم نحو الموظفة ليلاحظ هاري .

"السيد ستايلز ، سعيد جداً برؤيتك" قال بينما يصافح هاري بإبتسامة واسعة و يبدو أنه لم يبتسم منذ أعوام .
"شرفٌ لي" قال هاري بإبتسامة في المقابل .
"ميريت ، هذا إجتماع مغلق ، غير مسموح لأحداً بالدخول" قال السيد ريتشارد لتومأ ميريت "أوامرك سيدي" .

لَوّحَتِي|| H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن