الفصل الاول

187K 3.1K 134
                                    

الفصل الأول من #ما_وراء_أبواب_القصور
#ضحية_اخي
بقلم #fatma_taha_sultan
_________
في شقة في الطابق الرابع في أحدي مناطق القاهرة الجديدة، كانت سلمي تغط في نومٍ عميق..

- سلمي محمد مهران: تبلغ من العمر الخامسة والعشرون عامًا..تحرجت من كلية فنون جميلة وتمتلك أعين خضراء تسحر من ينظر و ذات شعر أشقر طويل يصل الي الخصر..يعود جمالها الي والدتها اللبنانية ذات الأصول الروسية...والدها كان يعمل جراح قلب تزوج من والدتها ورزقوا بالتوائم سلمي ومعاذ وبعد بلوغ سلمي وشقيقها سن الرابعة عشر انفصل والدتها ووالدها وأتى بها الي مصر وترك معاذ مع والدته في أمريكا وكلا منهم انشغل في أعماله..اما والدها اصوله من الصعيد ومن يتكفل برعايتها تلك الفترة هو عمها سليمان مهران-

أفاقت سلمي علي صوت زينب أبنه عمها التي تبلغ من العمر عشرون عام وتدرس في كلية الهندسة وتقيم معها، فهتفت زينب بإصرار:
-قومي يا سلمي بابا برا مستنيكي

تحدثت سمي بنبرة خابتة وصوت به بقية نوم:
-عمي ايه اللي هيجيبوا دلوقتي انتِ بتهزري علي الصبح ..انتِ عايزه تقوميني وخلاص... بطلي حركاتك ديه وسبيني انام من غير زن....

رددت زينب بصدق:
- الساعه تسعة.. والله بابا برا يا بنتي قومي مش بضحك عليكي والله جاي بقاله ساعة و دادة مني عملت الفطار علشان نفطر سوا قومي بقا..

نهضت سلمي  وهي ليست راضية وقلقة من تلك الزيارة المفاجاة فان قلبها يخبرها أن هناك خطب ما..فهو لا يأتي دون اخبارها قبلها بعدة أيام..بالنهاية نهضت واغتسلت وبدلت ملابسها وارتدت بلوزة بيضاء وبنطلون اسود و تركت شعرها حرا عندما علمت انه لم يحضر احد معه فلم تلبس حجابها وخرجت للخارج..

-سليمان مهران:يبلغ من العمر السادسة والخمسون عامًا..يقيم في الصعيد لديه ستة ابناء أبناء فارس الابن الأكبر ويليه عبد الرحمن ويليه محمود و قد توفي منذ عامين بسبب حادث ما وابنه الصغير بالثانوية العامة يدعي على وبنتان اكبرهم فرحه وزينب الابنة الصغيرة-

أردفت سلمي بنبره هادئة:
- السلام عليكم

سليمان بابتسامة : وعليكم السلام...أهلا بالغالية بنت الغالي...

أخذها في احضانه كم هذا الرجل يجعلها تشعر بالحنان الذي لم تشعر به مع والدها فكان والدها رجل صارم كل وقته للعمل وقليلا ما يجلس معها حتى اذا جلس وكان لديه وقت فراغ يتحدث عن العمل أيضا....

سلمي وهي ترحب بعمها : اهلا بيك يا عمي

ابتسم سليمان لها ثم هتف وهو يوجه حديثه لابنته زينب:
-سبينا مع بعض يا زينب

ما وراء ابواب القصور / كاملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن