الفصل الثامن و الثلاثون

54.8K 1.6K 13
                                    

الفصل الثامن و الثلاثون من "" ما وراء ابواب القصور _ ضحيه اخي ""

فلقد نجحت زينب و طلعت الاولي علي دفعتها مثل كل سنه

بعد مرور شهرين اخرين و الوضع كما هو الا اختلاف بسيط و هي تحسن عبد الرحمن قليلا فهو لم ينساها و لكنه يحاول ان يتعود علي الوضع الجيد التي يجب ان يتاقلم معه من اجل اولاده و اصبح يجلس مع الجميع مثل قبل في مواعيد الطعام و غيرهاا و اصبح يدلل اطفاله و يحتويهم و كان الجميع يساعده في ذالك طبعاا و اصبح يذهب لعمله فان العمل من وجهه نظره يضيع معظم وقته فان جلسته في البيت تذكره اكثر بهااا فالشغل يشغل تفكيره

بالنسبه لفارس من يوم اعتراف سلمي بحبها صريحاا و اعترافها بانها تريد ان تكمل حياتها معه و هو اصبح مشغول بشغله و اخيه كثيرا و طبعا الان لم يحن وقت اتمام زواجهم حقا نظرا لحدوث حالتين الوفاه و حاله اخوه ان ينتظر راي والده فماذا يقول فلقد مر ٤ اشهر علي وفاتهم و لكنه يحترم حزن اخيه بالنهايه راي والده هو من سيقول له ماذا يفعل فهو دائما يري راي والده هو الصواب نعم يريد اتمام زواجهم حقا و لكن ليس علي حساب مشاعر الجميع فهو يراعي الجميع جدا قبل نفسه حتي خصوصا انه لا يصح عمل زفاف منذ شهرين بسبب موتهم الذي كان يزال حديثاا حتي اليوم عندما ينظر لاخيه يشعر و كان الالم لا يزال حديثاا بعد كم يؤلمه و يوخز صدره رؤيه اخيه الاصغر بهذا الحزن كم كان يتمني ان يحمل عنه حزنه

اما بالنسبه لساميه فلقد استعادت نوعاا ما صحتها و انتهت ازمتها النفسيه و لكن لم يكن هذا عقابها فقط فمنذ كم يوم كانت سلمي تطمئن علي احوالها و علمت منها حدوث نزيف لديهاا فذهبوا للمستشفي و معهم فرحه و الطبيب قال لهم انها لديها نزيف شديد وصارت تتعالج لفتره دون جودي و لجا الطبيب للحل الاخير و هو استئصال الرحم

انها يجب ان تجري عمليه استئصال الرحم بسبب ذالك النزيف التي لا يمكن السيطره عليه

فصعقت كل من فرحه و سلمي لم تتم حتي الان الثلاثون هل ستتحمل هذه الصدمه ايضا بعد فقدانها اعز اثنين في حياتها فهكذا لن تنجب للابد

عندما علمت ساميه فلم تعرف ماذا تقول غير انها ستفعل العمليه بالطبع و لكن اوصتهم عدم القول لوالدتها شيئا لم تعرف ساميه ماذا تفعل في هذه اللحظه ينتابها شعور غريب تريد ان تسخر من نفسها و تضحك ضحكات هستيريه ليست لها اول من اخر او نبكي بكاء لا تستطيع توقيفه و كان الله يريد ان يلقنها درساا جيدا في حياتها و هي التي منعت نفسها من الخلفه بسبب اوهام هي التي كانت تعترض علي نصيبها و قضائها هي من كانت تتحدي اراده و تتدخل في الغيب تريد فقط ان تنجنب منه كانت تريد تغير القدر لم تقول يوما ما الحمدلله ابدا

تشاء يا عبدي و اشاء

فاذا رضيت بما اشاء اعطيتك ما تشاء

ما وراء ابواب القصور / كاملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن