١. القرية المجهولة .

20.3K 720 43
                                    

عارية القدمين تسعى لشيءٍ ما خلف تلك الغابة ، لقد بدت فاقدة الوعي أو أنها تمشي أثناء نومِها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

عارية القدمين تسعى لشيءٍ ما خلف تلك الغابة ، لقد بدت فاقدة الوعي أو أنها تمشي أثناء نومِها .

إنه شعور أشبه بالمغناطيس ، حيث أن كُل حواسك تتوقف و تركز على البحث عنه بقلب يملأه السواد و الفراغ .

لا تعلم كم من الوقت مّر و هي تمشي لكنها أوشكت على الوصول لأن ذلك الشعور المظلم أصبح أقوى من ذي قبل .

وصلت إلى قرية صغيرة و قد بدا بعضهم مفزوعين مِنْ وجودها ، الأنظار أصبحت تلاحقها و هناك من حاول إيقافها ، لكنها لم تصغي لأحد أو انها فعلت لكن كل مافي الأمر أنها لم تستطع التوقف و السماع إليهم ، ربما هي لم تُرِد ذلك لأنها أرادت التركيز بحواسها أكثر لتصل إلى ذلك الشيء الذي استمر بسحبها و تقتل فضولها عنه .

و بالفعل وصلت إليه لقد كان كهفٌ صغير أسفل جبل ، انزلقت عيناها للأسفل لِترى تلك الجثة الهامدة و كانت مشوهه بشكل عنيف جداً ، لقد كانت تحوي الجثة علامات الهلع ، الخوف ، الرهبة ، الألم .

شعرت بأنفاسها تتراجع و تخنقها الرائحة و خرجت مِنها صرخة مؤلمة بنبرة حادة و عالية جداً جعلت جميع من في القرية يشعر بالهلع .
.
.
.
فَتحت عيناها ببطئ و ذاك الكابوس السيء يراودها بعقلها ، امالت برأسها و هي تنظر للسقف الخشبي للحظات و بعدها جلست بسرعة و هي تنظر للأرجاء بخوف حين استوعبت بأنها ليست بغرفتها.

ألقت الملاءه من على جسدها لتلامس قدماها الأرضية و عكس ما يحدث دائماً كانت الأرضية دافئة جداً و لم تشعر بتلك القشعريرة نفس كل مره .

لقد أعجبها ذلك ، لكن أين هي الآن ؟ . هذا ما بدر في عقلها في تلك اللحظه .

وقفت و أحست بشيء يحشي قدميها الإثنتان ، إنزلقت عيناها للأسفل لتنتبه لقدميها المربوطتان بقِماشٍ طبي .

"إنه ليس كابوس لقد حدث بالفعل ".

حدثت نفسها بخوف من الشيء الذي رأته اليوم ، فُتِح الباب بعد أن سمعته يُطرق عدت مرات ، أو انها لم تفعل ، ربما تخيلت ذلك أو أن شرودها بالذي حدث اليوم جعلها لا تسمع جيداً .

صديقة الموت | Friend of death .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن