عارية القدمين تسعى لشيءٍ ما خلف تلك الغابة ، لقد بدت فاقدة الوعي أو أنها تمشي أثناء نومِها .
إنه شعور أشبه بالمغناطيس ، حيث أن كُل حواسك تتوقف و تركز على البحث عنه بقلب يملأه السواد و الفراغ .
لا تعلم كم من الوقت مّر و هي تمشي لكنها أوشكت على الوصول لأن ذلك الشعور المظلم أصبح أقوى من ذي قبل .
وصلت إلى قرية صغيرة و قد بدا بعضهم مفزوعين مِنْ وجودها ، الأنظار أصبحت تلاحقها و هناك من حاول إيقافها ، لكنها لم تصغي لأحد أو انها فعلت لكن كل مافي الأمر أنها لم تستطع التوقف و السماع إليهم ، ربما هي لم تُرِد ذلك لأنها أرادت التركيز بحواسها أكثر لتصل إلى ذلك الشيء الذي استمر بسحبها و تقتل فضولها عنه .
و بالفعل وصلت إليه لقد كان كهفٌ صغير أسفل جبل ، انزلقت عيناها للأسفل لِترى تلك الجثة الهامدة و كانت مشوهه بشكل عنيف جداً ، لقد كانت تحوي الجثة علامات الهلع ، الخوف ، الرهبة ، الألم .
شعرت بأنفاسها تتراجع و تخنقها الرائحة و خرجت مِنها صرخة مؤلمة بنبرة حادة و عالية جداً جعلت جميع من في القرية يشعر بالهلع .
.
.
.
فَتحت عيناها ببطئ و ذاك الكابوس السيء يراودها بعقلها ، امالت برأسها و هي تنظر للسقف الخشبي للحظات و بعدها جلست بسرعة و هي تنظر للأرجاء بخوف حين استوعبت بأنها ليست بغرفتها.ألقت الملاءه من على جسدها لتلامس قدماها الأرضية و عكس ما يحدث دائماً كانت الأرضية دافئة جداً و لم تشعر بتلك القشعريرة نفس كل مره .
لقد أعجبها ذلك ، لكن أين هي الآن ؟ . هذا ما بدر في عقلها في تلك اللحظه .
وقفت و أحست بشيء يحشي قدميها الإثنتان ، إنزلقت عيناها للأسفل لتنتبه لقدميها المربوطتان بقِماشٍ طبي .
"إنه ليس كابوس لقد حدث بالفعل ".
حدثت نفسها بخوف من الشيء الذي رأته اليوم ، فُتِح الباب بعد أن سمعته يُطرق عدت مرات ، أو انها لم تفعل ، ربما تخيلت ذلك أو أن شرودها بالذي حدث اليوم جعلها لا تسمع جيداً .
أنت تقرأ
صديقة الموت | Friend of death .
Paranormalقبل 97 سنة إنتقلو للبحث عن بيئة مناسبة ليعيشو بها بعد أن تدمر موطنهم . وجدوا تلك القرية المخبأة في أعماق إحدى الغابات ليعيشو بها بسلام خلال 97 سنة . لكن مصير أجدادهم يلاحقهم من جديد ، بعد أن تصل إليهم فتاة غامضة تلحق الموت ، مما يجعلهم يتنبأون بأن م...