23.النهاية .

5.5K 381 44
                                    

بعد خمسة أشهر .

نزلت أوليڤيا مِنْ سيارتها السوداء الفاخرة مرتديتًا فستاناً أرجواني اللون و مجهورات ناصعه تظهرها بأكمل طله .

عبرت تلك السجادة الحمراء و الكاميرات تلتقط الصور لها مِنْ كل مكان ، طارحين أسئلتهم المستمرة عليها .

و حينما انتهت مِنْ تلك السجادة الحمراء لتقف على المنصة الموضوعة للمقابلات ، وقف شخصٌ ما أمامها و لا نستطيع القول بأنها لم تتعرف عليه فوراً فهي بانشي بعد كل شيء .

نعم إنه أليكسندر ، ابتسمت أوليڤيا بتوسع بعد لحظاتٍ قصيرة مِنْ التأمل به :
-مالذي جلبك هنا ؟.

ابتسم هوَ مجيباً بتفاخر على سؤالها :
-أنا إحدى الممولين لهذا الحفل ، يالكِ مِنْ جاهلة يجب عليك القراءة أكثر .

قال هيَ بعدَ أن ادركت فجأة :
-للتو تذكرت بأني لا أعرف مِنْ أين تجلب تلك الأموال الطائلة لشراء سيارة رياضية ضخمة .

ضحك أليكسندر مستلطفاً تعابير وجهها بتلك اللحظة :
-إذاً هناك الكثير مِنْ الأشياء التي لا تعرفينها بشأني .

نظر إلى كتفيها العاريان و علقَ بذلك :
-الجو بارد يجب لماذا لم ترتدي شيئاً آخر !.

-و ماهو الشيء الآخر الذي يجب علي إرتداؤه بينما أنا هي نجمة الحفل .

-بالتفكير بذلك و بما أنكِ نجمة الحفل فأود أخذ هذا الشرف لتكوني رفيقتي ، ما رأيكِ ؟.

ابتسمت أوليڤيا و عانقت يدها ذراع أليكسندر لتتوجه للداخل بالطبع الصحافة استمروا بطرح أسئلة عن علاقتها بأليكسندر ، لكنهما تجاهلا كل تلك الأسئلة .

دخل الإثنان لقاعة الحفل و جلس الإثنان بجانب بعضهم البعض ، تحدثت أوليڤيا :
-حقاً مِنْ أين لك بهذه الأموال الطائلة ، و مالذي تفكر به بمجيئك لهنا و وقوفكَ بجانبي أمام الصحافة .. آه يا إلهي هناك الكثير مِنَ الأسئلة التي يجب طرحها عليكِ .

اقترب أليكسندر منها حينما تم تشغيل موسيقى إفتتاحية الحفل و أخبرها :
-دعينا نترك تلك الأسئلة جانباً و لنستمتع بنجوميتكِ الآن .

استمر المذيع بالإعلان عن الجوائز و مرشحيها و التحدث عن كل سلسلة و كل شخص و طرح آرائه على الجميع .

و مع ذلك التسلسل الذي استمر لمدة تم الإعلان عن جائزة أوليڤيا لتحصل على لقبٍ جديد في مسيرتها "مُمَثلة السنة ." ألقت خطابها بنزاهة و حب .

دقائق بسيطة و انتهى الحفل .

ذهبت أوليڤيا مع أليكسندر لشقتها و التي انتقلت لها حديثاً :
-اجلس واخدم نفسك ريثما أقوم بتبديل ملابسي .

دخلت غرفتها و خرجت بعد أن بدلت ملابسها وارتدت ملابس مريحة و ازالت مستحضرات التجميل أيضاً .

جلست بجانبه على الأريكة و وضعت يدها أسفل ذقنها :
-إذاً هل ستخبرني الآن ؟.

-بالنسبة للأموال فلقد كنت أعمل مع سورا منذ زمنٍ طويل ، لكن لم أظهر وجهي للعامة ، أما الآن فلقد بدأت بالعمل لوحدي .

أكمل أليكسندر كلماته قائلاً :
-ألم تفكري أبداً بكيف كنتُ أدير قريةً بلا أموال و في هذا الزمن !.

أومأت له بتفهم لتسأله :
-إذاً مالذي حصل بعد ذهابي ؟.

-لقد انتقلنا هنا إلى المدينة ، أردنا أن نختلط بالناس أكثر ، لعل هذا يكون للأفضل و تنتهي العداوة بيننا .

ابتسمت أوليڤيا له :
-أتمنى ذلك أيضاً ، بالرغم من أني لا أعتقد أن الصيادون يفكرون بهذه الطريقة .

-لا بأس سيعتادون على ذلك مع الوقت .

-و ماذا عن نِكس و بقية الويندجو .

-من المستحيل أن يعيشو في المدينة كما تعلمين لا يمكنهم التخلي عن الجماجم الخاصة بهم ، لذا سيستمرون بالعيش بذلك الجبل .

احتضنت أوليڤيا يد أليكسندر و أسندت رأسها على كتفه :
-هذا رائع لقد كنت سأموت من شوقي لك .

مازحها هو بقوله :
-سأجعلكِ تسأمين من تواجدي بقربكِ .

رفعت رأسها للأعلى لتصبح قريبة من شفتيه :
-أراهنك بالعكس .

قبل أليسكدنر شفتيها سريعاً ليقول بعدها :
-سنرى ذلك .

-النهاية-

يا الله ما صدقت خلصت هذه الرواية .. أحس انها أخذت مني وقت طويل جداً بالأخص الجزء الأخير هذا .

على أي حال ..

أتمنى من قلبي أنكم استمتعوا بقراءتها كثيراً ، و إذا كان هنالك أخطاء أو أن النهاية لم تعجبكم فسآخذ إنتقاداتكم بصدرٍ رحب كما أني أرجو أن تعفو عني من أخطاء .

لَمْ أكن أقصد لجعل الجزء الأخير قصير هكذا ، لكن أعتقد بأن هذا ما تبقى و لم أستطع إضافة أحداث أخرى .

شكراً لكم حتى النهاية 🖤🖤.

🎉 لقد انتهيت من قراءة صديقة الموت | Friend of death . 🎉
صديقة الموت | Friend of death .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن