بعد خمسة أشهر .
نزلت أوليڤيا مِنْ سيارتها السوداء الفاخرة مرتديتًا فستاناً أرجواني اللون و مجهورات ناصعه تظهرها بأكمل طله .
عبرت تلك السجادة الحمراء و الكاميرات تلتقط الصور لها مِنْ كل مكان ، طارحين أسئلتهم المستمرة عليها .
و حينما انتهت مِنْ تلك السجادة الحمراء لتقف على المنصة الموضوعة للمقابلات ، وقف شخصٌ ما أمامها و لا نستطيع القول بأنها لم تتعرف عليه فوراً فهي بانشي بعد كل شيء .
نعم إنه أليكسندر ، ابتسمت أوليڤيا بتوسع بعد لحظاتٍ قصيرة مِنْ التأمل به :
-مالذي جلبك هنا ؟.ابتسم هوَ مجيباً بتفاخر على سؤالها :
-أنا إحدى الممولين لهذا الحفل ، يالكِ مِنْ جاهلة يجب عليك القراءة أكثر .قال هيَ بعدَ أن ادركت فجأة :
-للتو تذكرت بأني لا أعرف مِنْ أين تجلب تلك الأموال الطائلة لشراء سيارة رياضية ضخمة .ضحك أليكسندر مستلطفاً تعابير وجهها بتلك اللحظة :
-إذاً هناك الكثير مِنْ الأشياء التي لا تعرفينها بشأني .نظر إلى كتفيها العاريان و علقَ بذلك :
-الجو بارد يجب لماذا لم ترتدي شيئاً آخر !.-و ماهو الشيء الآخر الذي يجب علي إرتداؤه بينما أنا هي نجمة الحفل .
-بالتفكير بذلك و بما أنكِ نجمة الحفل فأود أخذ هذا الشرف لتكوني رفيقتي ، ما رأيكِ ؟.
ابتسمت أوليڤيا و عانقت يدها ذراع أليكسندر لتتوجه للداخل بالطبع الصحافة استمروا بطرح أسئلة عن علاقتها بأليكسندر ، لكنهما تجاهلا كل تلك الأسئلة .
دخل الإثنان لقاعة الحفل و جلس الإثنان بجانب بعضهم البعض ، تحدثت أوليڤيا :
-حقاً مِنْ أين لك بهذه الأموال الطائلة ، و مالذي تفكر به بمجيئك لهنا و وقوفكَ بجانبي أمام الصحافة .. آه يا إلهي هناك الكثير مِنَ الأسئلة التي يجب طرحها عليكِ .اقترب أليكسندر منها حينما تم تشغيل موسيقى إفتتاحية الحفل و أخبرها :
-دعينا نترك تلك الأسئلة جانباً و لنستمتع بنجوميتكِ الآن .استمر المذيع بالإعلان عن الجوائز و مرشحيها و التحدث عن كل سلسلة و كل شخص و طرح آرائه على الجميع .
و مع ذلك التسلسل الذي استمر لمدة تم الإعلان عن جائزة أوليڤيا لتحصل على لقبٍ جديد في مسيرتها "مُمَثلة السنة ." ألقت خطابها بنزاهة و حب .
دقائق بسيطة و انتهى الحفل .
ذهبت أوليڤيا مع أليكسندر لشقتها و التي انتقلت لها حديثاً :
-اجلس واخدم نفسك ريثما أقوم بتبديل ملابسي .دخلت غرفتها و خرجت بعد أن بدلت ملابسها وارتدت ملابس مريحة و ازالت مستحضرات التجميل أيضاً .
جلست بجانبه على الأريكة و وضعت يدها أسفل ذقنها :
-إذاً هل ستخبرني الآن ؟.-بالنسبة للأموال فلقد كنت أعمل مع سورا منذ زمنٍ طويل ، لكن لم أظهر وجهي للعامة ، أما الآن فلقد بدأت بالعمل لوحدي .
أكمل أليكسندر كلماته قائلاً :
-ألم تفكري أبداً بكيف كنتُ أدير قريةً بلا أموال و في هذا الزمن !.أومأت له بتفهم لتسأله :
-إذاً مالذي حصل بعد ذهابي ؟.-لقد انتقلنا هنا إلى المدينة ، أردنا أن نختلط بالناس أكثر ، لعل هذا يكون للأفضل و تنتهي العداوة بيننا .
ابتسمت أوليڤيا له :
-أتمنى ذلك أيضاً ، بالرغم من أني لا أعتقد أن الصيادون يفكرون بهذه الطريقة .-لا بأس سيعتادون على ذلك مع الوقت .
-و ماذا عن نِكس و بقية الويندجو .
-من المستحيل أن يعيشو في المدينة كما تعلمين لا يمكنهم التخلي عن الجماجم الخاصة بهم ، لذا سيستمرون بالعيش بذلك الجبل .
احتضنت أوليڤيا يد أليكسندر و أسندت رأسها على كتفه :
-هذا رائع لقد كنت سأموت من شوقي لك .مازحها هو بقوله :
-سأجعلكِ تسأمين من تواجدي بقربكِ .رفعت رأسها للأعلى لتصبح قريبة من شفتيه :
-أراهنك بالعكس .قبل أليسكدنر شفتيها سريعاً ليقول بعدها :
-سنرى ذلك .-النهاية-
يا الله ما صدقت خلصت هذه الرواية .. أحس انها أخذت مني وقت طويل جداً بالأخص الجزء الأخير هذا .
على أي حال ..
أتمنى من قلبي أنكم استمتعوا بقراءتها كثيراً ، و إذا كان هنالك أخطاء أو أن النهاية لم تعجبكم فسآخذ إنتقاداتكم بصدرٍ رحب كما أني أرجو أن تعفو عني من أخطاء .
لَمْ أكن أقصد لجعل الجزء الأخير قصير هكذا ، لكن أعتقد بأن هذا ما تبقى و لم أستطع إضافة أحداث أخرى .
شكراً لكم حتى النهاية 🖤🖤.
![](https://img.wattpad.com/cover/159394122-288-k57535.jpg)
أنت تقرأ
صديقة الموت | Friend of death .
Paranormalقبل 97 سنة إنتقلو للبحث عن بيئة مناسبة ليعيشو بها بعد أن تدمر موطنهم . وجدوا تلك القرية المخبأة في أعماق إحدى الغابات ليعيشو بها بسلام خلال 97 سنة . لكن مصير أجدادهم يلاحقهم من جديد ، بعد أن تصل إليهم فتاة غامضة تلحق الموت ، مما يجعلهم يتنبأون بأن م...