٦. الركض .

5.4K 417 21
                                    

-إذاً ما هو الشيء الذي أردت التكلم عنه معي ؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-إذاً ما هو الشيء الذي أردت التكلم عنه معي ؟.

نظر لها أليكسندر قبل أن يفتح فمه ببطء و يقول :
-الحقيقة خلفنا ، أقصد قريتي أو بالأصح مجموعتي .

نظرت له نظره مستنكرة و لم تقل شيء تنتظر منه الإكمال و هو أكمل حينها :
-نحن لسنا بشر مثلكِ لقد اختفينا طوال الوقت في الغابة و لم يسمع أو يعرف أحدهم شيء فقط أنتِ البشرية الوحيدة التي تعرف قريتنا .

سألت أوليڤيا بفضول ، حتى بالرغم من أنها لا تصدق ما يقوله فهي مجبرة على ذلك لتفهم ما يحصل معها :
-إذاً مَنْ أنتم ؟.

أغمض عينيه و أخرج مخالبه مزامناً مع فتحه لعينيه ليتغير لونها البني للأحمر :
-مستذئبين .

عقدت حاجبيه بعدم تصديق و أمسكت بيديه تتحسس مخالبة و بعدها ترفع عينيها للتواصل أعينهمفي حين أوليڤيا قالت :
-كيف يمكن أن يحدث هذا ؟.

ظهرت إبتسامة جانبية على وجه أليكسندر و قال :
-إنه يحدث و هذه هي الحقيقة .

تركت يده تلك عندما أدخل مخالبة و عاد لونه عيناه الطبيعي :
-لا أستطيع تصديق ذلك ، أعني هل تتحول إلى جسد ذئب أيضاً ؟ هل هناك أشياء تستطيع رؤيتها أقصد قوى خارقة تستطيع فعلها دائماً ؟.

-لقد أردت أن أتحول لذئب حتى يسعكِ تصديقي ، لكنكِ جلبتني لهذه الغرفة الصغيرة . أما عن القوى الخارقة فأستطيع إشتمام رائحة الخوف و الصدمة بكِ و أيضاً أستطيع أخذ ألم الناس و لا أموت بسهولة .

صمتت أوليڤيا لبرهة لذا قال أليكسندر قبلها :
-ألا تصدقيني ؟.

-بلا أنا أفعل ... أقصد أني مجبرة على ذلك لأعرف ماهيتي .

دخل الصمت بين الإثنين و لم يقل أحدهم شيئاً ، في الواقع أوليڤيا لم تجد شيء لتقوله مهما حاولت هي لا تستطيع إستيعاب ما رأته تشعر بأنها في حلم .

أخرجت تنهيدةً لتغطي وجهها بيديها بإرهاق من التفكير المستمر بما يحدث معها مؤخراً .

سأل أليكسندر عندما نظر لحالتها :
-ما الأمر ؟.

-أنا مرهقة ... من التفكير المستمر أشعر بأني سأموت بسبب كل تلك الأشياء التي أفكر بها ، إنها تقتلني .

صديقة الموت | Friend of death .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن