٣. هلوسه .

7.7K 459 16
                                    




دخلت المخيم و خرجت بالوسط و كان الجميع ينظر لها و بدو متفاجئين بعض الشيء ، أمسك أحدهما بكتفها و لفها بسرعة :
-أوليڤيا !! أين كنتِ لقد قلقت عليك ؟!.

احتضنها هو وهي قالت و بالطبع كانت كذبه :
-لقد ذهبت إلى النهر و أضعت طريقة لكني وجدته بعد كل شيء .

ابتسم هو بعد أن قال لها :
-على أي حال من الجيد أنكِ جئت فالمخرج لاحظ اختفاؤكِ للتو !.

قالت بتعب :
-هل يجب علي التصوير ؟ أنا مرهقة بالفعل !.

أمسك بيدها و سحبها بعد أن قال :
-بالتأكيد عليكِ ذلك هيا بنا عليكِ أن تأخذي حماماً و تغيري ملابسكِ .

أوقفها أما العربة الخاصة بها و نظر إلى حذائها و سألها :
-مِنْ أين لكِ هذا الحذاء ؟.

نظرت إلى قدميها و أجابت :
-لقد اشتريته .

عقد عاجبيه بإستغراب :
-منذ متى و أنتِ تشترين ملابسكِ الخاصة لطالما جعلتني أفعل ذلك ؟.

قالت بإنفعال :
-ما شأنك لقد اشتريته وحسب .

استدارت و دخلت العربه مباشرةً . جلست على الكرسي لتخلع حذائها و ألقت عليه نظره قليلاً و ابتسمت بسخرية بعدها  .
"ياله مِن حذاء فريد مِن نوعه ."

لقد كان مصنوع مِن القماش الخالص ذهبي اللون ، لكنه مريح بشكل لا يصدق فقد كان محشواً مِن الداخل .

استحمت بماءٍ دافئ جعل عضلات جسدها ترتخي و تشعر بدفئ انتشر بصدرِها ، لكن لازالت تلك العُقده موجوده في حنجرتها ، لذا أخذت نفساً عميقاً ببطئ و لفظته ببطئ أيضاً .

شعرت بحركة في العربة و سمعت الباب يغلق بعد فتحه لذا أخذت المنشفه و لفتها على جسدها لتخرج و ترى مصففة الشعر و خبيرة المكياج خاصتها ، نارا :
-صباح الخير عزيزتي أوليفيا !.

ابتسمت أوليفيا و أثناء قيامها بتجفيف شعرها :
-صباح الخير لكِ أيضاً .

جلست على الكرسي و أنزلت منشفة شعرها على الطاولة و هي تسأل بفضول :
-ماذا عن اليوم نارا ، كيف ستجعليني ؟.

وقفت نارا أمامها و وضعت يداها على وجنتيها لتضغطهما و تقول :
-سأجعَلُكِ تلمعين كالعادة .

أنزلقت يداها من وجنتيّ أوليڤيا و تستند على الطاولة خلفها :
-هل نبدأ ؟!.

إبتسمت أوليڤيا بمكابرة :
-هيا لنبدأ إذاً !.

بدأت نارا بتجفيف شعر أوليڤيا لتصففه بطريقة مجعدة و تمسك بأطراف شعرها الأمامية و تعيدهم للخلف و انتهت بربطهم بطريقة لطيفه ، و في تلك الأثناء أوليڤيا كان ممسكة بالنص خاصتها و تقرأه بتركيز شديد .

صديقة الموت | Friend of death .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن