قبل 97 سنة إنتقلو للبحث عن بيئة مناسبة ليعيشو بها بعد أن تدمر موطنهم .
وجدوا تلك القرية المخبأة في أعماق إحدى الغابات ليعيشو بها بسلام خلال 97 سنة .
لكن مصير أجدادهم يلاحقهم من جديد ، بعد أن تصل إليهم فتاة غامضة تلحق الموت ، مما يجعلهم يتنبأون بأن م...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
بعد أنْ تم دفن جميع الموتى توقف المطر و انقشعت الغيوم و اشرقت الشمس معلنتاً نهاية ذلك اليوم الطويل و المليئ بالدماء .
كانت تقف بجانب شجرة و عينيها على أليكسندر و نِكس يجلسان على صخرةٍ أمام النار يتحدثان معاً و قد كانت تعابير الجدية تكسوهما .
اقتربت مِنْ الإثنان و جلست بجانبهما لتتكلم بنبرة متزنه و هادئة : -ارى بأنكما اصبحتا على وفاق .
تكلم نِكس بإبتسامة مرحه : -بالطبع يجب علينا ذلك فلقد حاربنا بجانب بعضنا البعض بالأمس .
اِرتدى نِكس جمجمته حينما بزغت الشمس أكثر و وقف على قدمية : -يجب علي الرحيل انا و مجموعتي الآن .. لنتقابل في وقتٍ لاحق .
•لقد كان يقصد أوليڤيا بكلماته الأخيرة •
اقتربت مِنْ أليكسندر أكثر و همست له بنعومه : -كيف تشعر ؟ .
أجابها و عينيه كانت تحدق بلهيب النار التي أمامه : -و كيفَ مِنَ الممكن أَنْ أشعر ، فلقد فقدت الكثير مِنْ مجموعتي اليوم .
وضعت يدها على وجنته و سحبت وجهه لتنظر لعيناه مباشرةً : -لا أعتقد بأنهم نادمين على وقوفهم في الساحة و القتال ، ففي النهاية كانو يحمون أرضهم و منازلهم و عائلاتهم .. يجب أَنْ تكون فخور بهم .
أشاح بعينيه بعيداً عنها لا يعلم لماذا ، لكن لا يود منها أنْ تنظر لعينيه بهذه الحالة ولم يستطع نسيان نظراتها المصدومة سابقاً : -يجب علي ذلك .
أنزلت رأسها لحيثُ تنظر عينيه و تحدثت : -ربما لَنْ يسعدك ما تقول لكن ...
داعبت يدها بأصابعها لتقول : -اليوم هو آخر يومٍ لي هنا و سأعود لمنزلي صباح الغد .
تنهد أليكسندر قائلاً : -لم يكن يجب عليكِ قول ذلك .
سحبت يدها مِنْ يده و وقفت لتلقي كلماتها عليه : -لقد قلتها بالفعل .
استدارت لتذهب إلى الكوخ الخاص به ليلحق هو بها بعد خمس دقائق ، طرق باب غرفتها لتفتح له الباب محاولتاً الإستغناء عنِ الإبتسامة : -ماذا هناك ؟.
حاول النظر لأرجاء الغرفة : -أينَ جوڤي ؟.
-لا أدري ، لقد قالت بأنه هناك ما يجب عليها فعله هذه ..