اي خطأ تكراري أشيرو إليه 🙂❤️ + مفيني أراجع ، طفشت يخي اسبوعين أقرأ نفس الكلام وكل اللي أدركته أني أثرثر كثير
ڤوت لطفًا
___اشياءٌ كثيرةٌ ومضة في رأس جون ريثما يتأمل من النافذة بصمت معالم مدينته الظاهرة المندسة اسفل طبقةٍ كثيفةٍ من الضباب الذي غشي كل شيءٍ واختلط بأشعة الشمس ليجعلها في مظهرٍ مبهمٍ و مريب ما بين العتمة والنور. معظم هذه الومضات لم تكن سعيدةً لكن القليل منها كان .. القليل الذي كان يحتاجه ليجعله يحس بالبهجة والمرارة في آنٍ واحد
نظر لساعته وأدرك بأن الوقت مايزال مبكرًا. ثم اعاد بنظره الى القابع على السرير دون حراك ، بشكلٍ موجع لم يكن يشبهه تمامًا ولا يشبه والدته ، الشبه الوحيد بينهما هو لون اعينهما اللازوردية .. لكنه منذ أمدٍ طويلٍ لم يرى فيها عين النائم ، أمد لا يدرك متى بدأ
انحنى نحوه وقبل جبينه بعمق ، قبلة وداع مطولة شم فيها رائحة شعره وداعبه ، ثم نهض وسار بتوجسٍ الى خارج المستشفى يجر أقدامه جرًا
***
في الساعة الثامنة و النصف من صباح اليوم التالي ،
اجتمع افراد الاسرة حول طاولة الإفطار الطويلة القابعة في غرفة اصلية للمنزل الفيكتوري الذي تم تشييد القصر فوقه طابقًا تلو الاخر ، وغرفة تليها الأخرى ، كان قد صمم بعناية فائقة و فنية ، مستعينًا بهيكلهِ ودعاماته للهندسةِ الداخلية مما يجعل بعض جدرانه العتيقة جزءً جماليًا لا غنىً عنه للغرف
كن الغرف الباقيات دون ان يمسسن ثلاثٍ متفرقات تمتاز كل واحدةٍ منهن بتصميم عجائبي بارع لأن العائلة أعتنت بها دون غيرها ، عكس تلك التي عبثت بها أيادي المهندسين و الهدامين، وكانت هذه الغرفة بالذات يعتز بها الزوجين سالفاتور ، خصوصًا ميرديث بسبب ما تحمله من حميميةٍ محببةكانت الغرفة بأرضية خشبية فاخرة من خشب الأنبوس الغاليِّ ونوافذها طويلة تصل الى السقف تغطيها ستائر بيضاء شفافه ، وفي منتصفها تقبع طاولة طعامٍ عائلية قوطية الطراز ذات أربعين كرسيٍّ خشبي ، زائدين عن عدد العائلة الكبيرة بكافة احفادها ببضعِ مقاعد قلال ، على رأس الطاولة حيث مكانه المعتاد جلس إدوارد يقرأ خبرًا ما يعتلي الصفحة الأولى من صحيفة الغارديان ، وعن يمينه زوجته ميرديث رائقة المزاج تحتسي الشاي و تتهامس مع اليزابيث عن حفل الأمس رغم ان الأخرى كانت عكس والدتها عبوسة و مغمومة لحدٍ ما ،
وعن يساره يجلس بكرهما جايمس يحتسي هو الاخر قهوته وعيونه مثبته على شاشة هاتفه ، بينما زوجته بجانبه تبادلُ المرأتين الاخريين الحديث بين فينةٍ و أخرى بخصوص حفل الأمسثم ثبت نظرهُ على ابنه بلايك الذي يشرب قهوته هو ايضًا بهدوءٍ شديد ، وتأمل وجههُ الشارد ، كان صامتًا منذ دخوله وتبادله كلمات مقتضبة مع أخيه وأمهما و من ثم غطَ في الصمت ، في أيامٍ كهذه يخمنون ان السبب يعود للشقيقة التي تفسد مزاجه معضم الوقت وخصوصًا عندما يكون هو الاخر قد شرب ما يوصله الى الثمالة. حاجبيه التقيا معًا بعد ان ضمهما وهو يرتشف من قهوته شديدة المرارة ، ربما يكون فنجانه الثاني . كان بلايك من الاشخاص الذين لا يستطيع المرء سبر غورهم ، تحيط به هالة هادئة تجبر المرء على التزام الهدوء في حضرته ، قليل الإبتسام و عصبي ، ربما يكونان متشابهين كما تقول زوجته متذمرة في مراتٍ كثيرة ، تلومه انه اورثه الصفات نفسها ، الصفات التي تسميها هي 'البلاء العظيم'
المقعد بجواره الذي ينمتي لزوجته بقي فارغًا لأنها كما اعتيد من شخصيتها اللامباليةٍ ؛ لا تلقي بالًا بتلك القاعدة الصارمة التي تنص ان على افراد العائلة ان يتناولو الوجبات الرئيسية معًا ومن لا يفعل لا يستطيع أكل شيءٍ حتى الوجبة التالية ، كانت غاطةً في النوم كما يقول هو
أنت تقرأ
(متوقفة) vanilla scent
Romanceتعلق نظره في عمق عينيها ، وبدا كالمأسور المعرّض لخطر الغرق في مستنقعٍ أخضر، فاضطر لاغلاق عينيه لبضعةِ لحيظات ليتمكن من النجاة و كشر في وجهها بذات الحدة المعتادة "لا أعرف لماذا لكنني لا أثق بك." الغلاف : @tafard_team