١٥٠ صوت/ فوت = بارت جديد
رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي.
﴿﷽﴾
﴿قل هو الله أحدالله الصمدلم يلد ولم يولدولم يكن له كفوًا أحد﴾لا تنسى التعليق، والأهم متابعة الصفحة الشخصية لمعرفة أخر التحديثات ولتقليل نسبة طرح السؤال المزعج "متى البارت؟." 😘
****
تفقد شاشة هاتفه التي تشير الى الثالثةِ والنصف أو حولها بعد ان كان يقضي السويعات السابقات مستلقٍ على الاريكة يحدق بالقصيدة الإيرانية بنظراتٍ خاوية، كانت افكاره تأخذه بعيدًا، بضيق اطفق يهز قدمه بعصبيةٍ ، يتأمل هزها حينًا و حينًا اخر يوقف هزها ليتأمل سكونها. كان رؤية ذلك من طرفٍ أخر ، طرف يألف جيدًا القابع بعالمه الخاص على الأريكة بقصائد غير مقروءةٍ في حضنه، و بقطٍ يتربص به في الزاوية الأخرى بسكون سلالة السنوريات حين يتربصون بالفريسة و التي ينتمي إليها. كان يذكره بفعله وانشغاله هذا بالطفل الذي كان جون عليه دائمًا ، متصوفٌ صغير كما يحب ان يسخر منه في سالف عمرٍ اغبر عند جدته التي تهب لتدافع عنه ، لكنهما في النهاية يبتسمان وينظران اليه بحب ، نظرة الأب المحب ، ونظرة الجدة الفخورة على الدوام مهما كان حفيدها ومهما فعل.
تأمله بلايك للحظةٍ اضافية، يحكم الامساك بالرسالة، وكارهًا حقيقة انه موشكٌ على مقاطعة سلامه المضطرب. لكن فور ان ينطق بشيءٍ ، وكأنه احس بحضوره اخيرًا يخترق مساحته الشخصية و يتطفل عليه، رفع جون عينيه التي لا تحملان شيئًا، والتي لم يعتد بلايك عليهما خاويتان، دائمًا ما كانتا هاتين العينين حييتين بالمشاعر، بالحب والاحترام وحتى الكراهية والاشمئزاز، كانت عينيه اشبه بمرآة تعكس ما بداخله ، والتي لا تعكس الآن سوى الخواء والعدم. في اللحظة ذاتها، اقسم بلايك يمينًا انه سيغير ذلك، سيسحق نفسه إن اضطره الأمر و يعيد الأمور إلى نصابها، حتى إن عنى ذلك ان يخرج نفسه من الصورة"كيف تشعر الآن؟."
"عشت أيامًا افضل، او ربما، يصعب علي قول هذا الآن في حين ادرك ان معظمها كانت كذبة، أليس كذلك؟."
"اوه جيد، انت بخير.. سعيد بذلك."
"حقًا؟." سخرية اخرى تجاهلها بلايك، وتقدم منه، لكن جون لم يغير بوضعيته الكسولة اللامبالية وهو ينظر بعينين تسخف بالرجل أمامها ، اخذ المقعد المقابل، مقدرًا وجود طاولةٍ قصيرةٍ تفصل بينهما
"نحتاج الى ان نتحدث."
"لا رغبة لي.. غادر ، اريد ان اطالع كتابي." ورفع الكتاب حد وجهه، ينظر الى الكلمات بلا فهمٍ حقيقي، ليس وكأنه يتوقع ان يغادر بلايك بسهولةٍ دون قتال، لن يفعل ذلك، وجون يعرف جيدًا انه يفعل ذلك، ويعرف ايضًا ان اكثر ما يثير حفيظة بلايك ان يستخف به احد ويعامله وكأنه لا شيء، هذا الرجل المملوء بنفسه
أنت تقرأ
(متوقفة) vanilla scent
Romanceتعلق نظره في عمق عينيها ، وبدا كالمأسور المعرّض لخطر الغرق في مستنقعٍ أخضر، فاضطر لاغلاق عينيه لبضعةِ لحيظات ليتمكن من النجاة و كشر في وجهها بذات الحدة المعتادة "لا أعرف لماذا لكنني لا أثق بك." الغلاف : @tafard_team