لا إله سبحانه إني كنت من الظالمين
*فوت + تعليق بين الفقرات + (البارت ٥٠٠٠ك) استمتعوا!
*أي غلط ، يرجى الاشارة اليه***
كان الليل ما يزال يسدل بستارٍ شفيفٍ و رقيقٍ من الظلال المتوهجة على السماء ، بعض من الغيوم السوداء تكونت وتتحرك ببطءٍ شديدٍ مسببةً تموج ضوء القمر الذي يغشي الحديقة برِقةٍ بالغة في كل فرصة سانحة ، كانت كاميلا سارحةً في بقعةٍ وهمية بالجدار تستمع الى دقات الساعة التي تشير إلى ما بعد منتصف الليل بكثير ، يدها الناعمة البضة تحتضن كأس نبيذٍ احمر قاني غالبًا بلايك سيكون غاضبًا إن رأه ، تجلس في غرفةٍ منزويةٍ في الطابق العلوي تكشف ميمنة الحديقة الجذابة فقط ، و تنتظر هذا الأخير أن يأتي منذ ما يقارب النصف ساعة ، لقد قالت خادمةٌ لها ان بلايك يرغب بمقابلتها هنا ، هذه الغرفة التي لم يدخلها في حياته كشخصٍ بالغٍ الا مراتٍ قليلة ، عل السبب يكون في كون القصر كبير بما فيه الكفاية ليضم الجميع بضيوفهم ، لهذا كان من النادر ان تستعمل هذا الغرفة و رغم كون هذا الجزء كله من القصر كحال بقية اجزاءه مصمم بطريقةٍ فريدة فخمة الا انه كان بمعزلٍ عن البقية لأيٍّ كان السبب ، و لقد أحبته كاميلا بصفةٍ خاص، بدا اكثر خصوصيةً من غيره ، و كأن لا أحد يدل طريقة اطلاقًا ..
و لحطتها سمحت لنفسها بالغرق في صمت اللحظة و التفكير بما يشغل بالها ، قبل سويعاتٍ عندما دخلت جناحهما في القصر لتعدل من مكياجها و جدت ورقةً صغيرة الحجم مكوّرة و مرمية في احدى الزوايا بإهمال عكس عاداتِ زوجها المنظم تنظيمًا يكاد يكون مرضيًا كان من النادر أيضا ان يستخدما غرفتهما في القصر لقل ما يأتيان الى هنا بدواعي المبيت ، لهذا كان الفضول اقوى من أي وقتٍ مضى ، و لقد اوقد هذا الفضول شرود زوجها في أوقات كثيرة ،أكثر من المحتمل و كذلك شكها.. مع ان الأخير يبدوا غير منطقيٍّ تمامًا
عندما فتحتها و جدت انها فاتورة لعقدٍ آلماسي باهظ الثمن ، لدرجة انها نفسها استغربت ان بلايك قد يشتريه لأي سببٍ كان ، مع ذلك ومع شعور الاستغراب غشتها البهجة ظنًا منها أنهُ لها و بما انها لم تره حول رقبة آبريل زوجة ابنهما و لا على ميرديث ، و انتظرت بصبرٍ ان يقدمه اليها حتى ظنت انه نسي امره برمته ، حتى اتت الخادمة تنده عليها و تخبرها بان زوجها يرغب بأن تنتظره هنا و الآن ، و فكرت في أنه عله تذكر امر العقد في اللحظة الآخيرة ، فتمتمت تحت انفاسها تتنهد شارِّدة "الوصول خير من عدمه."
دفعت بالكأس الى حلقها ، بقي القليل لينتهي لكنها خشيت مجيء زوجها ، ولم تكن راغبة ولا بأي شكلٍ من الأشكال ان ينظر لها بإحدى نظراته المعهودة عندما تكسر كلمته او حتى ان يدخلا في نقاشٍ هي تعلم جيدًا انها ستكون الخاسرة فيه ، بحثت بعينها ووقع نظرها على الخزانة الطويلة الملتصقة بالجدار ، فسارت بعجلٍ ناحيتها تضع الكأس فوقها و تدفع به خلف احدى التحف ، نظرت قليلًا .. شخص كبلايك يسهل عليه ملاحظة الأشياء ، لكنها طمئنت نفسها انه ليس في وقت ملائم لان يلاحظ أي شيءٍ على الاطلاق
أنت تقرأ
(متوقفة) vanilla scent
Romansaتعلق نظره في عمق عينيها ، وبدا كالمأسور المعرّض لخطر الغرق في مستنقعٍ أخضر، فاضطر لاغلاق عينيه لبضعةِ لحيظات ليتمكن من النجاة و كشر في وجهها بذات الحدة المعتادة "لا أعرف لماذا لكنني لا أثق بك." الغلاف : @tafard_team