عذرًا على التأخير ، لطفًا التعليق بين الفقرات + فوت
* سبحان الله وبحمده عدد خلفه ورضى نفسه وزينة عرشهِ ومداد كلماته
____
عندما أعلن الد. ويليام ذاك الذي وجدته رجلًا محببًا سهل المعشر أن بلايك أبوها البيولوجي ظهر شيءٌ في عينه لن تنساه طيلة حياتها ، نظرةً مظلمةٌ متجلِّدة تحمل خلفها انفعالًا عظيمًا ، هنالك مثلًا قديم يقول ان مرآة المرء عينيه ، استحضرت آيلا هذه الجملة وهي تتذكر انها ألقت بنظرةٍ في عمق عينيه السوداوتين و استطاعت ان ترى شيئًا لم يسرُّها ، لم يكن سعيدًا بتواجدها على الإطلاق .. هذا واضحٌ كوضوح أشعة الشمس المتسربة من خلال النوافذ الشفيفة ، فعندما اتصل بها جايمس يخبرها بأن عليها ان تستعد لأنه سيأخذها لتقيم معهم في المنزل من الآن فصاعدًا تجمدت في مكانها ، فما جنت من رحيله إلا ترك آلم هادئًا في صدرها و بعثرت استقامتها التي تعتز بها ، كانت هذه صدمةً موجعة ، بل انه آلمٌ لاسع رغم كونه متوقعًا إلا أنه موجع ، هل هي تهتم حقًا إن لم تحصل على الحنان الأبوي الذي تخيلته طيلة حياتها إذ ما كان لديها أب -وهو الذي لديها الآن- ؟ يظهر هذا .
إن فكرة الإنتقام برمتها تبدوا جنونيةٍ وغير معقولة ، لكنها قررت أن تأخذ هذه المخاطرة على ايةِ حال، كيف تنتقم اصلًا منهم ، لا تزال لا تعلم
كل ما تعلمه ان اعدادها لخططها كان فقط لتحصل على عائلةٍ في المقام الأول ، وهي حصلت على جون الذي سيحبها وسيشفي قلبها كما ستشفي قلبه ، او على الأقل ستحاول ، اطلقت تنهيدةً عميقةً كانت قد احتبستها في صدرها فترةً طويلة ، و صمتت لوهلة ترتب افكارها و برويةٍ ثم قالت تجيب عمها الذي ينظر الآن في عين والده بملامح جادةً وحذِّرة "اجل .. سأكون جاهزة ، كما افترض بعد ساعةٍ من الآن"إرتخت تقاسيم جايمس وهز رأسه بإستحسانٍ كأنها تراه "سآتي بنفسي اذًا لأخذك ، القاك لاحقًا."
"القاك لاحقًا اذًا."
القت بنفسها للخلف لتغطس في وسائد الأريكة الوثيرة واستقرت هناك ، ثم صمتت تفكر بكلمةٍ مناسبة تقولها ، لكن الكلمات اختفت لحظتها من عقلها وانعقد لسانها ، فلم تعرف كيف تصف الامر برمته ، حيث يبدوا كل شيءٍ بالغ التعقيد والحساسية لدرجةٍ اثارت نقمها
وقد استشعر بيير الجالس مقابلًا لها يحرك فنجان قهوته ذلك وقال يهدئُ من روعها "بطبيعة الحال عليهم ان يخبروا بقية افراد عائلتهم ، فوجودك ما يزال مفاجئًا كما تعلمين ، هذا متوقعٌ جدًا ، تقبلهم التام لك وحبهم يستغرق وقتًا."
"ربما معك حق." غمغمت و نظرت الى النافذةِ ، كانت لندن من تلك المدن التي تسلب لب المرء في اول الأمر ، طقسها مترفعٌ حتى في انبساطه ، وبدت معالم المدينة بالنسبةِ لها مألوفة تمامًا كما تخيلتها ، صلدةٌ ، متصلبة ، انبسطت سطور الروايات التي عكفت على ترجمتها للتسليةِ امامها تصف المدينة الحاملة في جوفها سكانها ذوي السحنات الشاحبةِ و طقسِها الرديء الذي يستحيل باردًا في اوقاتٍ كثيرة و صافيٍّ في ساعاتٍ قلال ، بالذات في مثل هذا الفصل الخريفي متقلب المزاج
أنت تقرأ
(متوقفة) vanilla scent
Romanceتعلق نظره في عمق عينيها ، وبدا كالمأسور المعرّض لخطر الغرق في مستنقعٍ أخضر، فاضطر لاغلاق عينيه لبضعةِ لحيظات ليتمكن من النجاة و كشر في وجهها بذات الحدة المعتادة "لا أعرف لماذا لكنني لا أثق بك." الغلاف : @tafard_team