(فوت + تعليقات بين الفقرات ، ولا سحبت عليكم ثلاثة اسابيع ثانية ، لول امزح ... هيهي لا بجدية ما امزح)
***استيقظت في ساعة متأخرةً من الصباح ، ادركت هذا عندما نظرت الى جانبها لتجد الشمس تتسرب من الشرفة بهيجةً و حية يتخللها شيء من البرودة و الرطوبة التي تشي بأن السماء القت بحملها ليلة أمس ، فالتفتت الى الساعة فإذا هي تشير إلى التاسعة صباحًا ، كان الصداع يفتك برأسها من كتمها لبكائها ليلة البارحة في لحظة ضعفٍ غير معهودة ، تلمست وجنتيها ووجدت اثر الدموع يشق طريقه في بشرتها ، فدعكت وجهها بعنفٍ تمحو البقايا المتيبسة ضد بشرته و نهضت إلى الحمام متأوهةً بخفة من الصداع الذي جعل مزاجها عكرًا ، دلفت الى الحمام و اغلقت الباب خلفها ثم استندت على المغسلة تنظر إلى انعكاس صورتها بوجوم ،انفها و وجنتيها محمرين ، شعرُها اشعث و ملامحها عبسة حتى مع محاولتها لتصنُعِ الابتسام و التي لم تلبث سوى ثوانٍ قلال ، حتى ابتسامتها كانت كاذبة و مغتصبة حتى بالنسبة لها هي نفسها و لم يكن هناك اي بهجة ولا مرح فيها ، رأت هذا جيدًا دون ان تكلف نفسها بالتعمق بالادعاء ، لأنها فقط سئمت
اخبرت نفسها ان كوب قهوة كفيل بان يبدد كآبات الصبح و بقايا النعاس الملتصقة ، عند هذه الفكرة أدخلت يدها في المياه الباردة التي جعلت جلدها يقشعر و جمعتها في راحة يديها لتصفع وجهها بالكتلة المائية الثلجية ، لهثت وهي تعيد المحاولة مرة تلو الأخرى ثم سحبت منشفةً تدعك وجهها بعنفٍ ، البرودة المفاجئة جعلت بشرتها تحمر وتعود لها الحياة من جديد، أكسبتها من الحيوية ما يكفي لتبدل ملابسها و تمشط شعرها ، لم ترغب في أن تكون متأنقة أكثر من اللازم ، سروال الجينز الباهت ، والقميص القطني ذي الأكمام الطويلة كانا كفيلين لردع برود نهايات الخريف من اختراقها ، بالإضافة إلى انهما مناسبان للطريق سفرٍ بالسيارة ، كما اخبرتها تجاربها ، و مع ذلك المظهر البسيط بدت جميلة بالطريقة التي هي عليها ، و هذا ذكرها بآيلا الأخرى التي تركتها في باريس قبل بضعة اشهر ، ايلا السعيدة و الراضية في حياتها قبل ان تتعود سعادتها لرماد في الفم عند معرفتها للحقيقة الكذبة التي تعيشها ، حملت هاتفها مفروغ البطارية المرمي بإهمالٍ على الارض و حشرته في جيبها ، ليست لديها ادنى رغبةٍ في تفقده على ايةِ حال ، الرواق كان هادئًا تمامًا لدرجة انه خيل لها انها هي التي استيقظت مبكرًا ، لكن الأصوات مع اقترابها لغرفة الطعام بدت تظهر خافتةً حتى صارت أكثر وضوحًا
'لجدها' ادوارد ذلك الصوت العميق ، العميق جدًا والذي يخيل للمرء انه صادر من أعمق نقطةٍ في روحه ، سمعته يلقي بإمرٍ ما بوضوح و صرامه ثم شاهدت ظهر نايت يوليها لحظة دخولها مبتعدًا بلا انتباه يلبي امر جده ، وقالت بصوت هامس خرج متحشرجًا رغمًا عنها "صباح الخير."
أنت تقرأ
(متوقفة) vanilla scent
Romanceتعلق نظره في عمق عينيها ، وبدا كالمأسور المعرّض لخطر الغرق في مستنقعٍ أخضر، فاضطر لاغلاق عينيه لبضعةِ لحيظات ليتمكن من النجاة و كشر في وجهها بذات الحدة المعتادة "لا أعرف لماذا لكنني لا أثق بك." الغلاف : @tafard_team