٢٢

5.7K 487 434
                                    

‏{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}

رَبَّنا وَلا تُحَمِّلنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ

رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ

وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا

‏وَأَدْعُو رَبِّي عَسَىٰ أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا

فوت ، تعليق ، تعليق بين الفقرات ، دعمكم يسعدني💜.
***

اخذت ايلا نفسًا عميقًا و دفعت بجسدها بعيدًا عن صدرِّه الصلب ، نظرت بعينين قاسيتين جفت الدموع فيهما ، كليهما كانا يشعران بالقنوط من الأخر ، ايفان الذي اظهر وجهًا خالٍ لمعت عينيه شيءٍ عرفته ايلا جيدًا ، كان يستحقرها ، يمقتها ، ومهما فعلت او قالت فإنه لا يعطيها الحق لأيٍ مما تفعل ، وهذا ترك شعورًا مقيتًا ينتابها ، فوق شعور المرارة الكريه الذي داهمها لأنها بكت و أمامه ، كانت ايلا من أولئك الأشخاص الذين لا يظهرون مشاعر الضعف الحقيقية أمام أي أحد ، و ما جعل الأمر صعبًا عليها أكثر انها اظهرتها أمام شخص كإيفان ، بلا شفقة أو رحمة ، انقلبت ملامحها الناعمة لأخرى صلبة ، حاجبيها انعقدا معًا في غضبٍ بارد ، و قالت بصوت خفيضٍ وهادئ ، مليئٌ بالغضب

"هل ستخبرهم؟ اخبرهم! والا فعلتُ أنا...لن أعيش في خوفٍ منك."

"يفاجئني ان ضميرك استيقظ الآن ، لأنه لم يكن كذلك قبل ان افتح فمي." سخر منها ، لا يستطيع تجاوز الأمر تمامًا ، وكأن هنالك حجرًا وهميًا يقع كعقبة تمنع ذلك ، وهو لا يستطيع تخطيه ، إن صدقت فيما قالته ، فإنهم في خضم مصيبةٍ كبيرة ، اخذه التفكير بعيدًا لإبن خاله و خاله ، لعائلته ، وللجميع بدون استثناء ، ومن معرفته كان موقنًا بأنها تختلق أشياءً أو لا تعرف أي شيءٍ بالمرة ، لكن مع ذلك ، بقي شبح الشك في الزوايا يتربص بأفكاره و ذكرياته التي بدأت تظهر أشياء لم يلحظها من قبل ، كان من السهل جيدًا والأكثر امانها أن يعتقد انها كاذبةٌ او قد تم الكذب عليها

من جهةٍ أخرى ، كان جهله بكل شيء وعدم فهمه لأي شيء كان يثير حمقها ، ليس فقط لأنه جاهل بالقصة برمتها ، بل لأنه متعنت ، لم ولا يريد ان يصدقها من الأساس ، و ينظر اليها باستحقار و استصغار لم تشهده من أحد طيلة حياتها ، عضت على شفتيها و لم تستطع أن تكبح سيل من الكلمات ما انفك الا و قد انزلق من بين شفتيها مندفعًا بعنف و ممتلئًا بكل تلك المشاعر الثقيلة الجاثمة على صدرها و روحها منذ فترةٍ طويلة ، تكرر مرةً أخرى ، ومفصحةً عن كل ما بجعبتها

(متوقفة) vanilla scentحيث تعيش القصص. اكتشف الآن