الفصل الاول

59.7K 771 13
                                    


أحست بثقل خفيف فوقها ويد صغيرة تقوم بمداعبة ارنبة انفها ففتحت عينيها ببطء لتطالع عينيه الصغيرة وهي تنظر اليها ببراءة فازحته قليلا برفق لتعتدل في جلستها وهي تفرك عينيها لتزيل اثار النعاس

نظرت اليه ثم مدت يدها نحو خصره لتقوم بمداعبته فتعالت ضحكاته ليعلم بقية القاطنين بالمنزل استيقظها ابعدت يديها ثم نظرت اليه بترقب حتي هدءت ضحكاته تماما فمدت يدها اليمني نحوه فاستجاب الصغير معها وهو يمد يده اليمني هو الاخر لتستقر بيدها ليقوم الاثنان معا بتحريك يديهما بحركات مدروسة للقيام بتحية الصباح الخاصة بهما هما فقط
ليبتسم الصغير بعدها ليقول :
-صباح الخير حوري

داعبت حور شعره لتقول بابتسامة واسعة :
-صباح الفل والورد والياسمين علي أحلي اندومي في الدنيا

طالعها الصغير بعبوس ثم اردف بتصحيح :
-لاء حور ماما تقول انا رجل البيت صح... يبقي انا ادم مش اندومي... فمينفش تقوليلي اندومي ماشي

انتصبت حور واقفة مولية ادم ظهرها لتنظر اليه من فوق كتفها بخبث قبل ان تردف بسعادة مصطنعة وكأنها تحدث نفسها بصوت مرتفع :
-ايه ده.. الله... يعني الشكولاته اللي هجبها النهاردة هتبقي ليا انا و بس.. عشان اندومي خلاص كبر وبقي ادم

هب ادم واقفا ليقفز من علي الفراش محتضنا حور من ظهرها ليردف بنفي :
-لاء.. لاء.. حور خلاص... اندومي بيحب حور عشان هتجبله شكولاته

جذبته حور من خلفها لتحمله بين يديها مردفة وهي تنظر اليه رافعة احد حاجبيها قائلة باستغراب :
-ماشي ياعم الننجا.. دلوقتي اعترفت انك اندومي مصلحجي كبير

ابتسم لها ببراءة فاحتضنته حور بقوة لتطبع قبلة حانية علي جبهته قبل ان تردف بمرح:
-يلا بينا نخرج بسرعة عشان شوية كمان هنلاقي طمطم وقفالنه بالعاصية

ضحك ادم ليردف وهو يهز رأسه موافقا:
-اه يلا بسرعة حور

...............................

مرح صخب يسرى في الارجاء أصوات مختلفة لكنها محببه وصاحبة العيون العسلية تجذبه من يده وتتحرك وهو خلفها كلمغيب الي اللامكان... ولكن لحظة الاصوات انخفضت فجأة ودوى صوت مألوف طغي علي بقية الاصوات ليستطيع أفاقته.... نعم بالتأكيد هذا صوت هاتفه هذا الهاتف اللعين الذي لا يفتأ عن تخريب أحلامه... ففتح عينه ببطئ ليقوم بإزالة الغطاء الخفيف من فوقه باهمال وهو يتكأ بجزعه متخذا وضع الجلوس ثم مال بجسده علي الكمود بجواره ليتناول هاتفه وقد تقوس فمه بابتسامة مشرقة عندما شاهد هوية المتصل تزين شاشته فضغط زر الرد وهو يقول بنبرة عذبة :
-صباح العسل علي ست الكل

اجابه الطرف الاخر :
-صباح الهنا يا حبيب أمك.... ايه يا ضناية شكلي قلقت نومك بس انت كنت قيالي ان النهاردة أول يوم ليك في الجامعة الجديدة... خوفت تتأخر قولت أرن أصحيك

"مابين العشق والقدر" بقلمي هند صقر (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن