الفصل الثامن عشر

16.2K 527 7
                                    

-حووور

أبتلعت ريقها بصدمة من معرفتها لمصدر الصوت ونظرت بتحذير الي ايمان التي تلاعب حاجبيها لها بشماتة فاخذت نفس عميق قبل أن تستدير لتطالعه باستفهام

ابتسم وهو يقول بلطف:
-أزيك

قطبت جبينها بعدم تصديق مستغربه لهجته الغير مريحة بالنسبة لها فهذا اللطف غير معهود عليه فأردفت بهدوء مستفسرة :
-الحمد لله... بس في حاجة يادكتور

هز رأسه وهو يقول موضحا:
-لاء... بس بكلم أمجد تلفونه مغلق... هو في مشكلة ولا حاجة

هزت رأسها بنفي :
-لاء.. خالص مفيش حاجة

اردف قائلا :
-طب ياريت تبقي تخليه يكلمني.. لاني عايزه في حاجة ضروري

أومأت قائلة بتأكيد:
_خلاص أن شاء الله لما أروح هبلغه

اردف قائلة بابتسامته الجذابة:
-خلاص تمام... ولو عوزتي حاجة أنا موجود

رمشت بعينيها مشدوها قبل أن تهز رأسها بقوة وهي تقول :
-ان شاء الله

تحرك من أمامها بخطوات ثابتة لتقف هي مكانها تشاهد أبتعاده بعيون حائرة شاردة حتي أفاقتها سخرية ايمان من الحوار
-أزيك يا حور... الحمد لله يا دكتور لو عوزتي حاجة أنا موجود... الحب ولع في الدرة خلاص... والدكتور خلاص طب ووقع علي بوزه في المطب

هدرت بها حور بحدة :
-انتي بتقولي ايه

اجابتها ايمان وهي تطالعها بنظرات متحدية:
-بقول اللي أنا شايفاها... واللي باين في العيون...

شردت حور في كلامها قبل أن تقول بتبرم :
-شايفاه ايه... وعيون ايه... بطلي هبل وأنجري قدامي... روحي أتشطري علي حظابط بتاعك....يابنتي هو متصلحش غير من اليوم اللي عرف فيه أن أمجد أخويا...

قاطعتها نجلاء قائلة :
-خلاص يا حور كبري، ويلا عشان نمشي ويلا انتي كمان ياحجة ايمان وفكك من حور وركزى في يوم الخميس.. انا مستغربة انتي اذاي مصدعتيناش بالفستان والترتيبات

ضربت ايمان جبهتها بتذكر:
-اه صحيح... الفستاااان... لازم حياة تظبطني المرة دي ..لاء بس مش هينفع.... ولا أقولك أحسن أنا عايزة فستان طلقة واما أشوف اخره هيعمل ايه معايا

حدجت حور نجلاء وهي تقول بعدم فهم:
-البت دي مالها... أنتي فاهمة حاجة انوجة

هزت نجلاء رأسها قائلة بنفي:
-أبدا وحياتك

..............................

-بجد ياماما يعني بابا جه وقاعد بره دلوقتي
هتف أدم بعدم تصديق

هزت حياة رأسها لتقول بابتسامة :
-ايوة ياحبيبي... ولو مش مصدقني تعال يلا وشوفه بنفسك

قفز ليمسك بكف يديها ليجذبها معه للخرج وهو يقول بسعادة :
-طب يلا بسرعة ياماما...

سمع الخطوات المقبلة نحوه فاعتدل واقفا وأبتسم باتساع يشاهد تقدم أدم نحوه بينما وقف الاخير مكانه متفاجأ فصاح يحي باندهاش :
-ايه ياحبيبي مش هتيجي تسلم علي بابا

"مابين العشق والقدر" بقلمي هند صقر (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن