الفصل الرابع عشر

17.6K 499 11
                                    

-حيااااااة
هتف باسمها بهلع وهو يربت علي وجهها برفق يحاول افاقتها ولكن يد اخرى سحبتها من بين يديه بعنف فرفع رأسه لتتشنج قسيمات وجهه من رؤيته لها وهي بين احضان ذاك الشخص
بينما استقام أمجد واقفا حاملا اياها بين ذراعيها وهو يرمقه بنظرات مشتعلة نارية

-يحي
هدرت بها فاطمة بتشتت بعد تأكدها من وجه الشخص الماثل امامها

هدر بها أمجد بقوة غير مباليا باندهاشها فكل ما يجول في عقله الان هو "حياة" حياة فقط :
-يلا يا ماما لازم نودي حياة المستشفي... هاتي أدم وحصليني

عقد يحي ما بين حاجبيه وهو يردد بخفوت :
-ماماااا

ووقف مكانه بتشتت لا يدري ما عليه فعله فقط ناظر أمجد بنظرات واهية وكاد أن يلحق به ليطمئن قلبه علي من تمتلك روحه ولكنه توقف في اخر لحظة مدركا انه فقد الحق في ذلك منذ زمن فلم يرد ان يحدث مشاكل اكثر بسببه في يوم كهذا فقرر ان ينسحب بهدوء علي ان يؤجل ما كان سيفعله لاجل قريب قريب جدا.....

بينما أنطلق الاخير للخارج بتجاه سيارته لتلحق بيه حور بعدما شاهدت عبوره من جانبها حاملا حياة بين يديه لتهتف بعدها بفزع عند اقترابها منه :
-أمجد... حياااااة..... مالها حياة

اردف أمرا اياها وهو يشير برأسه نحو باب السيارة :
-الباب.... افتحي الباب

تسمرت مكانها لبرهة ليصيح بها هذه المرة بقوة :
-البااااب

هرولت سريعا نحو السيارة لتقوم بفتح الباب الخلفي لينحني هو بجزعه واضعا حياة فوق الكنبة الخلفية بحذر شديد ليغلق الباب بعدها.... أنطلق نحو عجلة القيادة بعد قدوم والدته وادم
كادت حور انا تتحرك للركوب السيارة هي الاخري الا ان صراخ أمجد استوقفها:
-انتي راحة فين....

اجفلت من صراخه وتوقفت مكانها وهي ممسكة بمقبض باب السيارة بدون حركة فمسح وجه بيدها وهو يزفر بتعب ثم نظر نحوها ليردف قائلا وهو يحاول التحلي بالهدوء :
-لازم حد يبقي في الاتيليه مش عاوزين شوشرة خلي بالك من الاتيليه والموظفين وانا هطمنك فون متقلقيش

هزت رأسها بتفهم لتهتف وهو تشهر باصبعها السبابة نحوه :
-تطمني بالفون

أومأ برأسه موافقا ليدير مفتاح السيارة وينطلق متحركا بسرعة من أمامها

..............................

في غرفة المشفي

-طمني يا دكتور
هتفت فاطمة وهي تطالع الطبيب بقلق

ابتسم لها ابتسامة لم تصل عينه ليردف بجدية وهو يزيل السماعة الطبية من اذنيه:
-خير اطمني هو ضغطها وطي شوية ممكن توتر او حاجة المهم هي بخير دلوقتي هكتبلها علي شوية ادوية وهي اصلا تمام

زفرت براحة لتقترب لتجلس بجوار ابنتها التي تطالعهم بهدوء تام... ربتت علي يديها بحنان ثم رفعت وجهها للطبيب وهي تقول بامتنان:
-شكرا يا دكتور تعبناك معانا

"مابين العشق والقدر" بقلمي هند صقر (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن