الفصل الاخير

21.1K 530 9
                                    


تجلس في مطعم فخم تنظر حولها بتوتر فقد أتت الي هذا المكان بناء علي رسالة وصلتها  من يحي وبها عنوان المكان فمنذ أخر مواجهة حدثت ومعرفتها بانهم الاثنان كانا مجرد ضحية للعبة حيكت لتفرقتهم طوال تلك السنين.... لم تشاهده ثانيتا... وحتي وصلت لها هذه الرسالة اليوم بحتمية حضورها لهذا المكان لا تعرف أتفعل الان الصواب أم الخطأ فهما الان منفصلين ولا تربطهم اي علاقة ولكنها أقنعت نفسها بضرورة حضورها من أجل أدم فنظرت حولها بتململ لعدم حضوره حتي الان ولكنها نظرت أمامها بارتباك لتعتدل في جلستها عند رؤيتها لقدومه بتجاها

ازاح الكرسي المواجه لها ليقول بأعتذار :
-أسف أتأخرت عليكي

هزت رأسها لتقول بهدوء :
-عادي ولا يهمك

اردف بابتسامة :
-تشربي ايه الاول

ابتلعت ريقها باضطراب بعد رؤيتها لابتسامته الغائبة كما أنه اليوم يبدو في أبهي طلة له من ملابسه الرسمية وشعره المرتب بعناية فاردفت بجدية:
-اي حاجة

اشار للنادل للقدوم ثم أردف وهو يطالعها بنفس الابتسامة :
-لو سمحت أثنين عصير مانجة

أومأ النادل ليتحرك بعدها من أمامهم فقطبت جبينها من نظراته وتذكره لمشروبهم المفضل بينما أضاف هو بهدوء :
-حياة أنا عارف أن أمي كانت سبب في حاجات كتير حصلت... صحيح أن غلطت أني متأكدتش... بس اللي عايز أقلهولك أني طول السنين اللي فاتت دي مكنتش بفكر غير فيكي لدرجة أني سافرت عشان مكنتش قادر أقعد في مكان أنتي مبقتيش فيه....

قاطعته حياة باعتراض :
-خلاص يا يحي الكلام مبقاش ليه لازمة دلوقتي

هز رأسه وهو يقول بتصميم:
-لاء يا حياة ليه لازمة... عشاني وعشانك وعشان أدم يتربي في وسط عيلة....

قاطعته قائلة بتلجلج :
-يحي أرجوك

نظر الي عينيها قائلا برجاء :
-أرجوكي أنتي يا حياة.... أديني فرصه أني أعوضك عن سنين فاتت.... أديني فرصة أني أسامح نفسي أديني فرصة ابقي جنبك وجنب ابني...

ليأتي النادل في هذه اللحظة بناء علي أشارة من يحي وهو يحمل بيده تورتة الشكولاته علي شكل قلب ومزينة بقلوب من الشكولاته ومكتوب عليها بوضوح "تتجوزيني"
وضعها  النادل أمامها وانفجرت فوق رأسها الاوراق الملونة ليردف يحي بنظرات عاشقة :
-تتجوزيني ياحياة قلبي

نظرت اليه ولم تعرف ماذا تقول أو تفعل ولكن قلبها كان يخفق بقوة من نظراته الصادقة والان فقد أكتشفت سبب ارتعابها الحقيقي من ظهوره فهي لم ولم تسطيع نسيانه لانه كان ومازال متملكا لقلبها الذي كان ميتا بغيابه

..............................

-يلا أركبي

غرت فاه وهي تنظر الي المتور (المتوسيكل) بتوجس:
-أركب فين بتهزر.... لا مستحيل أنا بخاف

"مابين العشق والقدر" بقلمي هند صقر (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن