"مابين العشق والقدر" بقلمي هند صقر (مكتملة)

الفصل التاسع عشر

-مبروووك يا عروسة

نظرت ايمان الي حور وهي تقول بتململ :
-عروسة أيه ونيلة ايه بس

قطبت حور جبينها لتقول باستغراب :
-مالك يا بت أنتي هتعيشي عليا الدور ده أنتي أمبارح بقأك ما أتقفلش من الابتسامة... وخدودك كانوا عاملين ذي الطماطماية... وعيناكي واه من عينيكي وأنتي بتسبلي لحضرت الظابط

اردفت ايمان بعبوس:
-حضرت الظابط ايه ونيلة ايه ده كتلة جليدة متحركة

قهقهت حور عاليا لتقول باهتمام :
-ليه بس ايه اللي حصل

هزت ايمان رأسها لتقول بحنق:
-أمبارح ياختي بعد ما روحتوا فضل قاعد مع بابا لغاية ما طلع شقته ومعبرنيش ولا بكلمة واحدة والنهاردة يتصل بدل مايقول كلام عدل لاء بيعاملني ذي المجرمين اللي خرجوا من السجن

جحظت عيني حور لتقول بعدم فهم :
-اذاي

اردفت ايمان بتبرم :
-قال ايه لازم اديله تقرير روحت الكلية امتي وهروح امتي... هيموتني يا حور أنا مش عارفة خطبني ليه من أساسه

صاحت حور باندهاش :
-للدرجة دي.... يابنتي ما انتي ممكن اللي تكوني فاهماه غلط

هزت رأسها لتقول باعتراض :
-لاء صح... وصح الصح كمان

صاحت حور باستفسار :
-طب هتعملي ايه

فابتسمت ايمان لتقول بخبث :
-عادي مش هو عايز تقرير يومي من عيوني هيستلم تقرير يومي لما هيشبع

ضيقت حور عينيها لتقول بتوجس :
-هتعملي ايه يا نصيبة عرفيني

رفعت ايمان أكتافها لتردف بلامبالاة :
-ولا اي حاجة.... المهم هي نجلاء مجتش معاكي ولا ايه

اردفت حور بنفي:
-لاء هتيجي علي المحاضرة الثانية بس تعالي انتي وفهميني هتهببي ايه

فصاحت ايمان بنظرات مبهمة:
-كل خير

............................

هبطت من الميكروباص لتتجه الي الجامعة فاخرجت هاتفها من حقيبتها يدها  لتتأكد من الساعة ثم وضعته في مكانه مرة اخري  وكادت أن ترفع رأسها لتتفاجأ بوجود شخص يقف علي بعد خطوتين منها  فنظرت له لبرهة بصدمة وقررت أن تلتفت عائدة الا انها تراجعت في أخر لحظة بعدما لاحظت ذقنه الغير حليقة وملابسه الغير مرتبة هيئته كلها غريبة عليها فغمغمت بخفوت :
-طارق

نظر اليها بنظرات مشتاقة فرجعت بقدميها للخلف خطواة وكادت أن تستدير للهروب من امامه

الا انها صاح  برجاء:
-نجلاء أرجوكي في موضوع عايز أتكلم معاكي فيه  ياريت تسمعيني ومتهربيش

نظرت اليه بدون تعبير لتقول بجفاء:
-أسفة بس أنت فقدت الحق ده

هز رأسه ليقول بوهن:
-عارف.... بس أرجوكي تسمعيني لانه موضوع يهمك قبل ما يهمني