"مابين العشق والقدر" بقلمي هند صقر (مكتملة)

الفصل الحادي والعشرون

-يلا يا جماعة أنتو لسه ملبستوش.... وفين حياة وأدم

اردفت فاطمة بهدوء :
-ياحبيبي لسه بدري علي معاد الغدا وبعدين أنت نسيت أن يحي خد أدم معاه للملاهي وأدم طبعا أصر أن حياة تبقي معاهم

أضافت حور بلامبالاة وهي تقضم قطعه من الخيار في يدها :
-اه وأنا كمان مش هروح

قطب أمجد جبينه ليقول باستفسار :
-ليه بقي أن شاء الله

تنحنحت حور لتقول بهدوء :
-لاء يعني عادي  واحد صاحبك عازمك عنده فأنا يعني ايه لازمتي في الموضوع.... وبعدين الامتحانات قربت وأنا عندي مذاكرة

اردف بضجر:
-علي أساس أنا المذاكرة دي مقطعة بعضها معاكي مثلا .... وبعدين هو عزمنا كلنا والدته عايزة تتعرف علينا قبل ما ترجع البلد... وبصراحة سيف ده أكتر من صاحبي وياما ساعدني في الغربة... أجي أنا بقي وأقوله معلش أصل أختي مش عايزة تتعرف علي والدتك....

قاطعته فاطمة قائلة بهدوء :
-خلاص يا أمجد كلنا هنروح

ثم وجهت أنظارها نحو حور لتقول بأمر :
-يلا ياحور قومي البسي وبطلي لماضة

تأففت حور لتقول بضيق :
-بس يامااماااا....

قاطعتها فاطمة بحزم :
-مابسش يلا

نفخت حور بضجر  للتحرك الي غرفتها مرغمة  وهي تتمتم بكلام مبهم

.........................

سمع باب المنزل يطرق عدة طرقات فاتجه نحوه بحماس وعيني والدته تتابعه بابتسامة..... فتح الباب ليقول بابتسامة واسعة:
-أبو المجميج اتفضل ياعمنا.... وشايل ومكلف نفسك ليه ياعم

اردف أمجد بابتسامة مرحة:
-كله من خيرك يا عطار

افسح سيف له المجال للدخول وهو يقول بترحاب :
-طب أتفضل علي جوه متقفش كده

خطي أمجد للداخل بهدوء بينما نظر سيف الي الخارج وهو يقول بتساؤل :
-هو أنت جيت لوحدك ولا ايه

اجابه أمجد بنفي:
-لاء الحاجة طالعة ورايا علي السلم

أصاب سيف خيبة أمل كبيرة من عدم مجيأها ليهدر بصوت جهوري :
-يامااماااا

اتت والدته علي الفور وهي تقول بترحاب :
-يا أهلا وسهلا يابني أتفضل.... ماكنش له لازمة التعب ده والله

قدم أمجد الاكياس التي يحملها لسيف وهو يقول بابتسامة :
-دي حاجة عادية مش مستاهلة ياطنط

ابتسمت له وهي تقول باستفسار :
-أمال فين الست الوالدة وبقيت العيلة الكريمة

اردف قائلا بتوضيح :
-طالعة ورايا علي السلم شكل الاسانسير عطلان

ولم ينهي جملته حتي صاح :
-أهي ماما طلعت أهي

التفتت سمية نحو الباب لتهتف بترحاب:
-أهلا وسهلا أتفضلو أتفضوا