II

4.2K 181 11
                                    

نظرت اليه بذهول، ما هذا العالم الغريب أتلتقي به بعد كل هذا الوقت لأنه أمر بقتلها ؟ سبق له أن قتلها عاطفيا والآن كُلِّف بمهمة قتلها فعليا .

سألته بعد صمت طويل:~"بما أنك جئت لإخباري فأظن انك لا تنوي  فعلها أليس كذلك؟."

عاد للجلوس مقابلا لها قائلا:"حتى إن لم أفعل ذلك سيرسلون غيري، فإذا فشل عميل بمهمة معينة يرسلون آخر لتنفيذها."

قالت بتعابير جامدة:"اذا كان هذا شيء لا هروب منه امنحني يومين لأكتب وصيتي ويمكنك فعلها بنفسك."

أجابها بنبرة قاسية بعض الشيء فهو فعلا لم يتوقع جوابا كهذا:"قد أكون قاتلا لكن لا أقتل أصدقائي جئت هنا لحمايتك وسأفعل."

قالت بجانب شفاه للأعلى"أوه نعم صديقتك التي لم تسمع منك خبر لست سنوات."
:"أفهم أنك غاضبة ولكن ستفهمين كل شيء في وقته وسيتبدد غضبك"

~"أوه لا ! لست نفس الفتاة المندفعة القديمة."
قال بنبرة منخفضة كأنما يحادث نفسه:"يبدو لي عكس ذلك."
       
"أستمحيك عذرا؟"

صوت طرق يعلن وصول القهوة، وضعت الخادمة الكوب أمامه وغادرت.

قال متجاهلا سؤالها السابق بإعادة ما قاله:"الخلاصة لا تثقي بأحد لا من خدمك ولا من معارفك."

~"وبمن يمكنني الوثوق مثلا؟"

خرج من الغرفة لكنه عاد بعد لحظة قائلا :"بالمناسبة لقد تخلصت من عادة شرب القهوة ليلا." ليولي مغادرا تاركا رائحته و علامة استفهام سؤالها معلقتين بالهواء كالعادة .

تحركت من مكانها بعدما سمعت الباب يقفل اتجهت مباشرة لغرفتها.

فتحت درجا تحت السرير به خزنة مستطيلة كبيرا أدخلت 1206 وابتسمت لأنه تاريخ ميلاده، لتزيل الغطاء عن مجموعة متكاملة من الأسلحة النارية وحتى القنابل اليدوية لا أحد يعلم بوجودها هنا أو بتدريب الثمان أشهر للقوات الخاصة الذي قامت به لأنها لم ترد الحصول على حارس شخصي كما يفعل أمثالها .

لم يخطر لها يوما أنها ستحتاج لاستعمال تلك الأسلحة.

هي قادرة على الدفاع عن نفسها ومواجهة أي شيء أو هكذا ظنت.

خلدت بعدها إلى النوم.
***dream***
ظلٌّ يمسكها من الخلف واضعا سكين على رقبتها ...
هي تختنق لا تستطيع التنفس ولا تستطيع الحراك أو الدفاع عن نفسها، الظل يمسكها بقوة ..
قواها تهون إحساس غريب كأن روحها تخرج من جسدها ..
طاق!!!
صوت طلق ناري الظل أفلتها وسقط لم تلتفت له حتى بل أدارت رأسها وهي تلتقط أنفاسها بحثا عن مصدر الرصاصة التي أنقذت حياتها ؛ إنه يزيد بنظرته الحادة ينظر إليها مازال ممسكا بالمسدس أشار لها به قائلا: "لن يحصل أحد آخر على شرف قتلك غيري ."
تجمدت مكانها .
شحن المسدس و طاق!!!.
***dream end***

سبيل أسيل (متوقفة حاليا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن