XIV

895 76 2
                                    

"اصعد."

"تريدينني أن أركب بالخلف بدراجة ما مع امرأة تقود بي."

"لا زالت لديك عقدة المرأة والرجل ؟ في أي عصر تعيش يا هذا؟"

"أنا رجل تقليدي ذو كبرياء ."

"تعلم أنني لن أسلمك قيادة دراجتي أليس كذلك ؟"

"من تحدث عن ذلك ؟ سنأخد الجيب خاصتي فعلى كل حال دراجتك ستكون عديمة الفائدة هناك."

" أنا لن أهجر دراجتي ! أين سأضعها على كل حال؟"

ضحك لتنظر له بصرامة ليقول متداركا الوضع:"ضعيها مكان الجيب بالمرآب ، ستكون بأمان."

أخرج سيارته بينما وضعت هي دراجتها مكانها.

صعدت بالكرسي الأمامي بجانبه لتسأله:" فيما سيفيدنا صديقك هذا؟"

"لديه برنامج غريب يستطيع إيجاد الناس عبر وجوههم عن طريق كل كاميرات العالم ."

"عبقري!"

"ليس هو من صممه لقد سرقه فحسب."

"كنت لأستغرب لو كنت تعرف شخصا مستقيما."

"هذا لا ينفي أنه عبقري، كما أنه سيرغب بالمساعدة فهو يعرف أسيل لقد كان معنا بالميتم."

أخذ الإثنان طريق الغابة الغربية .

"ألن تعلمه بقدومنا ؟"

"لا نحتاج لذلك، لن يجيب على كل حال."

وصلا إلى الغابة ودخلا بضع كيلومترات داخلها.

لتلتفت له بعدما كانت صامتة لبعض الوقت:"أصديقك هذا غول ؟ أم أنك تنوي اختطافي."

"يبدو أن تسلمك لقضايا الجنايات قد أثر على عقلك."

وقفا أخيرا بين الأشجار أمام بناء خشبي كبير مثلث به زجاج عاكس منظره الهادئ يجعلك تشتهي السكن به.

"صديقك هذا لديه ذوق رفيع."

لم يجبها وذهب ناحية الباب وطرقه لتتبعه بعد ذلك هي .

طرق وطرق ليُفتح الباب بعد ذلك ويكشف عن رجل معتدل الطول يمنع الشمس عن عينيه ، لا يرتدي شيئا غير ملابسه الداخلية كاشفا عن جسد أسمر ممشوق تملؤه الأوشام مع شعر بني ربط جزئه العلوي الطويل على شكل ذيل الحصان.

نسيان:"لا زلت نائماً؟ هل تعلم كم الوقت الآن؟"

تكلم الآخر بصوت خشن مبحوح:"المشاكل أتت، ادخل!"

سبيل أسيل (متوقفة حاليا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن