XVIII

933 60 1
                                    

على الأقل هي الآن محاطة بعائلتها، رغم أنها لم يمضي كثير على وجودها هنا إلا أنها أحست بالإنتماء فور وضع قدمها بهذا المكان.

انسابت منه ووقفت وأشارت له باصبعها للباب بمعنى اخرج وقف هو الآخر ينظر إليها.

طرق على الباب أزال الحرج .

بعد أخذ الإذن تبين أنه أحدالخدم:"سموك التدريب العسكري في انتظارك."

رعد:"حسنا أنا قادم. " ابتسم لها وخرج خلف الخادم مغلقا الباب ورائه.

تمددت فوق سريرها ، طرق آخر هذه المرة كان مصدره حواء التي أحضرت لها الإفطار.

حواء:"تناولي شيئا يا صغيرتي لا بد أنك لم تأكلي منذ مدة."

لم تجبها.

"سأضعه هنا، سآتي بعد بعض الوقت لاسترجاع الأطباق."

لا يمكنها أن تنكر، تحس ببعض الغرابة بأن تنادى بصغيرتي من طرف أناس يبدون بمثل سنها، لكنها ستعتاد الأمر.

عصافير معدتها تغرد، آخر ما أكلته كان العشاء الذي جمعها مع عائلتها قبل البارحة.

نظرت للطعام طويلا، إلى أن قررت أن تذهب ناحيته، بدأت بالأكل رغم أن لا شهية لها لكنها الضرورة.

أكلت ووضعت الصينية خارج الباب وأقفلت الباب عليها، هي تحتاج وقتا مع نفسها من تطفلهم المستمر.

*****************************
هنا في وقت سابق:

روح:"مهلا أتعلمان أن أسيل ليس لديها بصمات ؟"

سراب:"كيف عرفت؟"

روح:"قبل بضع سنوات كانت قد أتت إلي للبحث بواسطة بصماتها في سجلات المستشفيات ."

سراب:"لم أفهم."

روح:"تعلمين أنهم يأخذون بصمات الرضيع فور ولادته بالمشفى؟ نسيان قام به أيضا."

صمت قليلا ليقول:"نعم فعلت، وهل استعملتها لنفسك ام ليس بعد ؟"

روح:"لا ولن أفعل."

نسيان قبل سنوات حاول إيجاد والديه بنفس الطريقة أيضا، لكن لم تكن هناك أي سجلات له، وهذا أكد أطروحته بما أنه لم يجد سجله بأي مشفى وأنه وُجِد بباب الميتم فهذا يعني أنه ابن لحظة ثقة مُنِحت للشخص الغلط، أنه خطأ. وأثَّرَ هذا على نفسيته بعض الشيء، كان يتمنى أنه يتيم ما لا أحد له فوُضِع هناك من طرف فاعل خير ما.

سبيل أسيل (متوقفة حاليا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن