VIII

1.2K 98 5
                                    

ضحكت سيا قائلة:"انظري مولاتي لقد أخفتها فعلا."

أسيل:"أخبروني من هو هذا الرعد؟"

"سأناديه سيحضر حالا."

أغمضت هيباتيا عينيها،لتنظر أسيل لسيا متسائلة فأجابتها:"العرق الملكي يستطيعون التخاطر مع بعضهم."

في لحظة يظهر شاب بشعره الأبيض بنفس طول شعر يزيد وعيون زرقاء وفك منحوت كجسده الذي ترك جزئه العلوي عاريا مزينا بنفس وشم الأجنحة ذاك.

ممسكا برقبة يزيد الذي يتنفس بصعوبة.

هيباتيا:"نقلته معك بنفس سرعتك ؟ هل أنت أحمق؟"
ليتكلم يزيد الذي يلتقط أنفاسه:"هذا المخبول كاد أن يرميني من فوق تل ما ."

استدارت هيباتيا نحو سيا بمعنى أخبرتك.

في ذلك الوقت كان كل من يزيد ورعد ينظران لبعضهما.

تحدثت هيباتيا:"هذا رعد ابن خالك وهو يكبرك بثلاث سنوات"

قال مادا لها يده التي أزالها من رقبة يزيد للتو ليصافحها:"و أخيرا هناك من يضاهيك جمالا ماما هيباتيا."

لتقول سكاي بسرعة:"و أنت أيضا." مشيرة بعينيها نحو يزيد الذي ينظر نحو أسيل بذلك الفستان الراقي.

تتابع الجميع نحو طاولة العشاء بعد حضور حواء لتبلغهم أنه جاهز، لكن هيباتيا التفتت لرعد:"اذهب وضع عليك بعض الثياب"، ليعود لجانبهم مرتديا ثيابه في أقل من عشر ثوان.

تنزل كل من هيباتيا وبناتها بأول الصف ورائهن يزيد وخلفه رعد وسيا.

مد يزيد قدمه لرعد ليسقط أرضا من الدرج دون أن يلحظ، ضحك عليه الجميع دون استثناء، حتى من الحشم يضحكون بضحكات مكتومة.

"هذا البشري فعل لي هذا عن عمد."
نظرت أسيل نحو يزيد لأنها تعرف أنه قد يفعل ذلك،فهو من النوع الذي لا يمكن أن لا يرد الصاع.

يزيد:"لم أفعل شيئا ، تعثرت لوحدك."
رعد ملتفتا لسيا:"لا بد أنك رأيته فقد كنتِ بجانبي."

سيا:"لن أكون شاهدا في قضيتك هذه."

يجلس الجميع على الطاولة ليتناولوا طعامهم.

دلف من باب غرفة الطعام رجل طويل بزي عسكري عليه الكثير من الميداليات بالجانب الأيسر ذا شعر أسود وعيون سوداء وذقن بارز تزينه غمازة أسفله وابتسامة واسعة زادته بريقا .

تركت سكاي كرسيها و قصدته تجري ليحملها عنده محتضنا إياها :"أبي لقد عدت ! اشتقت لك."

سبيل أسيل (متوقفة حاليا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن