سبيل أسيل (متوقفة حاليا)

XXIV

"إلى أين ذاهبة عزيزتي؟"

سراب:"أمي، صباح الخير! أظن أن نسيان وجد والديه لذا سأذهب معه لمقابلتهم."

"لمَ الحقيبة؟"

سراب:"على ما يبدو فهم خارج البلد لذا..."

"حسنا كوني حذرة."

سراب:"سأمر بالمكتب لتفقد بعض الأشياء وأتوجه إلى منزله." وانحنت إليها لتقبلها وخرجت من البيت.

أخذت السيارة هذه المرة فالجو لا يسمح بأخذ الدراجة رغم أنها تفضلها كثيرا.

وصلت إلى مكتبها:"سمر أفرغي جدولي لهذا الأسبوع."

سمر:"لكن لديك محاكمة مهمة، قضية القتل الخطأ لابن العمدة."

سراب:"دان سينوب عني ، لدي بعد الأشغال العالقة."

وعادت لسيارتها متوجهة لمنزل نسيان.

ركنت سيارتها وصعدت للأعلى ، طرقت الباب ومن فتحه لم يكن نسيان بل كان روح الذي فتحه وعلى ما يبدو فإن نسيان قادم على مقربة .

نسيان يبدو عليه بعض السخط المتذمر :"بربك !"

سراب:"لا تفتح أبواب غيرك."

روح وهو يضحك بمتعةٍ على ما يبدو دون مبرر:"لقد أخبرني أنه يح..." كانت يد نسيان ما أقفل فمه .

سراب:"ماذا؟"

نسيان مقفلا عينا واحدة بذلك الشكل الذي يسبق الاعتراف بشيء محرج:"أخبرته أنك قادمة وأن لا يفتح لك الباب فأنا أحب فعلها كل مرة."

نظر روح إلى نسيان وكان يغمغم شيئا تحت يده لكن الآخر دفعه من وجهه ليرتد إلى الوراء قليلا.

أضافت سراب:"أهو ذاهبٌ أيضا؟"

نسيان رافعا حاجبيه بتحسر:" شر لابد منه."

روح:"ماذا هل ظننتما أنكما ستحصلان على شهر عسل من نوع ما ؟"

سراب ذاهبة لوسط المنزل:"أنت لا تعرف ما تتحدث عنه."

أخذت مكانا ووضعت ساقا فوق الأخرى بطريقتها الرجولية المعتادة قبل أن تقول:"أريد تفاصيلا.."

جلس الإثنان أمامها، واستفتح نسيان الحديث:"فكرتك على أن أبحث في مكان آخر كانت المفتاح."

سراب:"ماذا وجدت؟"

روح من أجاب بسرعة:"عائلة فاحشة الثراء معروفة في البلدان الشرقية كلها."