تجلس هيباتيا فوق سريرها حاملة مرآتها الآسرة تراقب الأبعاد ومخلوقاتها وتقلبها من بعدٍ لآخر .
الباب يطرق تأذن هي بالدخول تدخل سيا بلباسها العسكري شعرها الرمادي على شكل ذيل حصان فوق رأسها:"مرحبا ، لم تجهزي نفسك بعد سموك ؟"
تنطق هيباتيا بحماس"أتعلمين كم هي الأبعاد الأخرى رائعة؟."
"سموك المرايا الآسرة وجدت لنراقب الأكوان في الضرورة بهدف المحافظة على التوازن وليس للتجسس على الكائنات الأخرى.""سيا أنا فقط أستكشف لا أنوي التجسس هو فضول لا غير."
"سموك اعذريني ولكنك أصبحت شيئا ما مدمنة على ذلك وهذا ليس جيدا بالمرة.""سأتوقف عندما أرى نمط الحياة في الأبعاد جميعها أعدك."
"أتمنى أن يتم هذا بدون مشاكل والآن هيا بنا الجميع ينتظرك."
قالت بضجر:"لا أريد الإجتماع مع أولئك العجزة ذوو اللحي الطويلة."
قالت سيا فيما يشبه نفاذ الصبر:"سموك يجب أن تذهبي هذا ضروري ، يتعلق بمصيرك كإمبراطورة مستقبلية."تجيب هيباتيا والحزن يغزو صوتها:"لكنني لا أريد أن أصبح إمبراطورة فهذا يعني انتقال أمي إلى البعد البرزخي وأنا أرفض هذا."
تدخل الإمبراطورة إيلاث بشموخها المعتاد وملامحها الهادئة الجميلة وشعرها الأبيض الذي يكاد يلمس الأرض وتنطق بصوتها الحنون:"ما هذا هيباتيا لمَ لم ْتجهزي بعد ؟"
"أمي أنا لا أريد كل هذا، لا أريد الحكم، لا أريد فقدانك."
أشارت إيلاث لسيا بأن تتركهما وحدهما.جلست إيلاث بجانب ابنتها على السرير لتضع يديها على كتفيها قائلة:"هذه سنة الحياة لا بد أن أترك الحكم يوما ."
"ولكن يا أمي لمَ بهذه السرعة جدتي حكمت لتلاثة آلاف سنة قبل أن تتركه لك ، أما أنت فلم تكملي العشر سنوات ، ما السبب؟"
تنهدت إيلاث قبل أن تقول:"جدتك أحبت الحكم وما يجاوره أما أنا يا ابنتي"وطأطأت رأسها لتقول:"لم أحبه يوما ، ولم أكن سعيدة البتة في حياتي هنا فُرِض علي كل شيء، لذا دعيني أذهب إلى برزخ الآلهة لعلي أجد السعادة هناك."
قالت هيباتيا والدموع في عينيها:" ليتنا كنا أميمز عاديين ، لم نكن يوما لنفترق."
"هذا الثمن الذي ندفعه لا يمكننا الحصول على ما نريد دوما فنحن لسنا آلهة.""ما الفائدة من خلودنا يا أمي إن لم نستطع العيش فيه معا؟ سأنجب فتاة في أقرب وقت وأسلمها كل شيء لأنضم إليك."
"لا يا هيباتيا لا تتسرعي وجدي الحب الذي لم أجد له سبيلا ، لا تقاسميني نفس المصير."
أنت تقرأ
سبيل أسيل (متوقفة حاليا)
Fantasyقالت هيباتيا:"هذه علامة العائلة الحاكمة للأُميمز وتظهر في صدر كل فرد من العائلة عند بلوغه سن التوقف،وتستمر بالظهور بأحلام الأميمزي الملكي الغير متوقف إلى حين وصوله لذلك." سيدة أعمال في منتصف عشرينياتها وصلت للقمة في وقت وجيز بالطبع هذا جعل لها أع...