فتحت الخادمة الباب لتقصد بسرعة غرفة الآنسة التي خرجت بثياب النوم وشعرها القصير الأسود مبعثر حتى عصابة العينين تزال فوق جبهتها.
سراب:"ما الأمر ؟ ادخل على الأقل!"
نسيان مصطنعا الخوف:"ما هذا المخلوق بحق الجحيم؟" نظرت له نظرة لا مبالاة لتعكس يديها أمامها ليكمل هو قائلا:"هاتفك مغلق، فجئت لإخبارك شخصيا."
سراب:"هل يمكننا الحديث بالداخل فهذه المنامة رقيقة وأنا أشعر بالبرد."
نسيان:"لن أبقيك أكثر." وأردف بعيون تكاد تغادر جفونها:"لقد وجدتهم."
اكتسى وجهها نظرة عدم الفهم لبعض الوقت لتتغير ملامحها بعد ذلك كأنما فهمت الأمر للتو:"حقا ؟ كيف؟"
نسيان:"نلتقي في مكاني بعد ساعتين وأحضري معك بعض الضروريات."
سراب:"لمَ؟"
نسيان:"سنسافر للخارج." وذهب.
******************************
فتحت عينيها على الوجوه المتجمعة حولها محدقة بها، ستة عيون زرقاء تختلف في درجاتها زرقاواتا يزيد الفيروزيتان وأربعة سماوياتٍ تخص سكاي ورعد بينما الآخرين يقفون بمسافة تمنع التبين.
هيباتيا:"كيف تشعرين؟"
أجابت بصوت مبحوح:"بالشلل."
هيباتيا:"إنه وهن الجسد حيث انفجرت بداخله طاقة لم يعتد عليها من قبل، ستكونين بخير بعد لحظات."
أسيل:"متى يمكنني استعمالها؟"
هيباتيا:"في أي وقت ولكن تمهلي، ليس هنا."
وقفت عن الأرض تمدد أطرافها:"أشعر أنني أفضل." نظرت للطاولة:"أنا جائعة."
لتنظر لهم بعد ذلك ويعود كل شخص إلى مكانه حول الطاولة.
بدؤوا بالأكل لتنظف هيباتيا حلقها لجذب الإنتباه:"أمارجي متى عيد ميلادك ؟"
"لست متأكدة منه، يفترض بك أنت أن تعرفيه."
"نعم بالطبع أفعل"وأضافت ببطئ:"إنه بعد أسبوع."
التفتت أسيل بلهفة واضحة نحو يزيد لتسأله:"ما تاريخ اليوم؟"
حسنا إنها عادة قديمة فمن قبل كان هو مذكرتها بحكم أنها لا تتذكر مثل هذه التفاصيل فكلما كانوا مع الأصدقاء او وسط حديث ما وحتى فقط يجلسون بصمت ، كلما تعلق شيء بتاريخ أو وقت أو ما حدث في أحد المرات ترجع إليه كل مرة تسأله عن ذلك أو إن كان شيء ما حصل كما تتذكره والرائع بالأمر أنه لم يكن يغفل عن أحد الأمور بتاتا وكان يعيد سلة سؤالها ممتلئة بثمار الجواب في كل مرة.
أنت تقرأ
سبيل أسيل (متوقفة حاليا)
Fantasyقالت هيباتيا:"هذه علامة العائلة الحاكمة للأُميمز وتظهر في صدر كل فرد من العائلة عند بلوغه سن التوقف،وتستمر بالظهور بأحلام الأميمزي الملكي الغير متوقف إلى حين وصوله لذلك." سيدة أعمال في منتصف عشرينياتها وصلت للقمة في وقت وجيز بالطبع هذا جعل لها أع...