ياز: هيا اقتربي هازان
اقتربت فضيلة وهازان منه فوقف بوجههما وقال
ياز: سيدتي اسمحي لي ان اتولى الامر من هنا.
صمتت فضيلة ثم هزت برأسها وسحبت ذراعها من ذراع هازان التي ارتعشت خوفا وقالت: امي الى اين؟
ربتت فضيلة على يدها وقالت: لا تخافي يا ابنتي امك هنا لن تتركك. سيد امير سيقودك الى البيانو وانا سأجلس استمع اليك واشعر بفخر لانك فلذة كبدي.
ثم قبلت جبهتها وابتعدت ليقترب ياز منها ليرى تلبك عينيها وجسدها ففكرة ان رجلا سيلمسها لم تكن سهلة عليها خاصة بعد ما عاشته بالاونة الاخيرة من حياتها.
اقترب منها بروية ومد يده وامسك يدها لكنها سرعان ما سحبتها بخوف وهي ترتعش.
ياز: سيدة هازان لا تقلقي انا لن اؤذيكي فقط سأساعدك لتصلي الى المسرح.
بدت تائهة وخائفة ولكنها تقبلت تواجده من اجل حلمها. عاد ومد يده بعد ان رآها قد هدأت قليلا وهي تمرر يدها على عنقها من التوتر. لمس يدها وسحبها بهدوء خلفه وهو يمشي ثم وقف وقال:
ياز: انتبهي يوجد هنا ثلاث درجات. اصعدي بروية.
هزت برأسها وبينما هي تصعد على الدرج تعثرت رجلها وكادت ان تسقط فأمسكها مسرعا من خصرها.
ياز: انتبهي هازان ارجوكي
هازان: انا اسفة اعذرني.
مسك يدها ومشى بها بروية حتى وصلا الى البيانو ليجلسها على الكرسي بروية.
ياز: وصلنا اجلسي...بهدوء بروية...حسنا جيد.
ثم رفع يديها ووضعهما على مفاتيح البيانو ليرى ضحكتها البيضاء تجتاح وجهها البريئ ليسرح بتلك البسمه والعينين المملوءتين بالسعادة ليقول لها:
ياز: الهذه الدرجة تحبين العذف؟
اجابته وهي تلامس البيانو باصابعها لتشعر بملمس كل مفتاح موسيقي فيه.
هازان: البيانو هو سبب بقائي.
استغرب جوابها ولكن لم يتجرأ ان يسألها فهي حتما لن تتكلم تبدو كتومة وتبدو فتاة عاشت معاناة كثيرة في حياتها. وبينما هو يتأملها وصل عاصي وصرخ من بعيد وهو يدخل المسرح.
عاصي: اميرررر ما هي النتيجة؟
نظر ياز باتجاهه مبتعدا عنها وقال: لم نبدأ بعد. هيا هازان اسمعينا عزفك.
اغمضت هازان عينيها رغم انها عمياء الا انها لم تكن تشعر بعزفها اللا بعينين مغمضتين. بدأت عذف ليقشعر جسد كل من كان موجود بعد ان تلاعبت هازان بأوتار قلبهم وجسدهم كما تلاعبت بمفاتيح البيانو. تفاجأ عاصي ياز ونظرا لبتضهما وهما لا يكادا يصدقان ما يسمعاه... كيف لفتاة تعاني وعمياء ان تعزف بتلك الاحترافية بكل مشاعر من دون اي خطأ او غلطة. توقفت بعد ان انتهت معزوفتها وبقت بمكانها. ثم سمعت تصفيقا قويا آتيا من الجميع. اقترب ياز منها وهو مازال يصفق.
![](https://img.wattpad.com/cover/165132031-288-k98236.jpg)
أنت تقرأ
Yanimda Kal ابقى الى جانبي
Romanceقصة رومانسيه مؤلمة تدور احداثها حول شخصين لم يكن القدر حليفا لهما فتشتتا لتكون طريقهما صعبة فهل ستكون نهاية حبهما منصفة؟ لا تنسو الاشتراك والتفاعل والفوت ليصلكم مني كل جديد وشكرا 🤩