اول ما دخلت هازان من الباب ونظر اليها لم يشعر اللا ان الارض ارتجت تحت اقدامه...قالت 'اسفة تأخرت ولكن كان لدي حالة طارئة...انا الدكتورة هازان شامكيران' ومدت يدها لمصافحته لكنه كان في ذهول كبير...عينيه مفتوحتين بقوة اراد ان يمد يده لكن تراخت يديه ليسقط هاتفه ومفاتيحه من يده فورا...شعر ان صوتا يصرخ داخله ' هازان'
تثاقلت عيناه واصبح غير قادر على ضبط وقفته...شعرت هازان انه يتهاوى ويكاد ان يقع...ركضت مسرعة اليه واضعة يديها تحت ذراعيه وصولا لظهره كي تسند طوله..اصبح جسدها ملصوقا بصدره وانفها في عنقه وكأنها تغمره لكن لم تتوقع ابدا ان تشعر بذلك الشعور الذي امتلكها...تلك الرائحة وذلك العطر الذي اخترق انفها وصولا لصدرها فشعرت ان قلبها يكاد يخرج من مكانه من شدة خفقانه..قالت بصوت مرتعش 'سيد ياز هل انت بخير؟' التفت مسرعا اليها لتتلامس عينيه بعينيها...كان وجهها قريبا جدا من وجهه..نظرت لتلك العينين البلوريتين وسرحت فيهما مما زاد سرعة دقات قلبها..قال بصوت خافت 'انا بخير' ابتعدت مسرعة عنه..صوته هو آخر صعقة منه...ايعقل ان يتشابه شخصين هكذا بالرائحة والصوت حتى بلون العينين بعد او وصفهما سابقا لها...جلس ياز واضعا يديه على وجهه وكأنه لا يصدق ما الذي حدث للتو...عادت واقتربت منه وتناولت هاتفه ومفتاحه من الارض ووضعتهما على الطاولة...عادت وسألته والقلق اعتصر قلبه على وضعه...هازان: ياز بيك هل انت بخير؟
هز رأسه لكنه رفض ان ينظر اليها...وقف مسرعا ليرحل..مسكت ذراعه فالتفت ونظر اليها...الصمت كان سيد الموقف يكاد قلبه ان يتوقفه من سرعة خفقانه...لم يعد قادرا حتى على النطق بكلمة...غص صوته وقال 'اريد ان اذهب للحمام'
هازان: حسنا قرب مكتبي يوجد..انت اكيد انك بخير؟
لم يجبها اكتفى في المضي قدما...كانت خطواته متثاقلة...اول ما دخل الحمام اسدل جسده المثقل على الباب واضعا يديه على فخديه....غير مصدق ماذا يجري...غسل وجهه كي يستفيق من غفلته ثم نظر للمرآة وبدأ يكلم نفسه...'ايعقل؟ اهذا حلم؟ يا الهي لا اصدق ماذا يحدث...انها هي بشحمها ولحمها....انها هي....' وبدأ يضحك واضعا يديه على شعره تارة ثم على وجهه تارة اخرى وهو يضحك 'انها ترى...تستطيع ان ترى...يا الهي....' وضع يده على قلبه وهو يأخذ نفسا عميقا...'اوووف قلبي يكاد ان يقف بمكانه..انها هي...هي هازان..مازالت كما هي لم تتغير...لمعة عينيها...صوتها...رقتها...فقط شعرها اصبح اقصر يبدو انها قصته قليلا...لكن مازال اسودا وحريريا' اخذ نفسا محاولا تهدئة ارتعاشه وخرج ليجدها جالسه على مكتبها تعمل على حاسوبها...التفتت اليه وابتسمت 'كيف اصبحت الان؟' ابتسم وهز رأسه واقترب وجلس على الكنبة امام مكتبها...
ياز: انا بخير شكرا لك...آسف على ما حدث لكن يبدو ان ضغطي قد هبط فكدت اسقط..اعتذر منك...
هازان: هههه لا داعي للاعتذار...يبدو ان وضعك صعب حسب ما قال لي دكتور عامر...اخبرني ما خطب ابنتك بالتفصيل..اريد ان اعرف كل شيئ عنها وخاصة سبب الصدمة...
![](https://img.wattpad.com/cover/165132031-288-k98236.jpg)
أنت تقرأ
Yanimda Kal ابقى الى جانبي
Romanceقصة رومانسيه مؤلمة تدور احداثها حول شخصين لم يكن القدر حليفا لهما فتشتتا لتكون طريقهما صعبة فهل ستكون نهاية حبهما منصفة؟ لا تنسو الاشتراك والتفاعل والفوت ليصلكم مني كل جديد وشكرا 🤩