بارت ٩

14.7K 448 49
                                    

خجلت من كلامه واحمر وجهها... تقاربهما لم يكن عاديا لكليهما...تلك كانت المرة الاولى التي يحضنها فيها.. التي يشعر بألم لألمها..وتلك كانت المرة الاولى التي تشعر بأنفاسه قريبة لانفاسه لتلك الدرجة

ياز: انت جميلة جدا هازان..

هازان: احقا؟ حتما تتكلم عن فتاة اخرى.

ياز: ههههه اتكلم عنك انت...جميلة بكل شيئ...حتى في شخصيتك وتفكيرك الرائع.

هازان: ليتني استطيع ان ارى الذي تراه..

تنهدت بحزن شديد ودمعت عيناها لتلف وجهها كي لا يراها..ابتسم ومرر يده على ذقنها ولف وجهها اليه.

ياز: دائما هناك امل...

هازان: تلك الليلة فقدت الامل والثقة بكل شيئ حولي...عندما قال الطبيب هناك امل ضئيل يعود نظري ويجب ان انتظر لا يمكننا القيام بشيئ...باعتقاده الصدمة اثرت فيي اكثر من الحادثة نفسها...لكني مللت من الانتظار امير اقسم اني مللت...نسيت وجوه الجميع حتى وجهي...مللت من لمس كل شيئ حولي كي اتخيله واتعرف على هويته خاصة اذا كان جديدا علي..تعبت من لمس وجهي ووجه امي كي اتذكر تفاصيله...

ياز: يا الهي كم هذا صعب ومرهق...لكن لحظة...عندي رغبة ان اعرف كيف تتخلين شكلي...

جملته اعادت الضحكة لشفتي هازان...هي التي كل يوم تسأل نفسها عن شكله كيف يبدو..

هازان: اعلم شيئا واحدا عن شكلك.

ياز: احقا؟ ما هو؟

هازان: انت وسيم حد الجحيم...هذا ما قالته امي لي.

ياز: هههههههههه يا الهي حقا هههههه...

هازان: هههه اقسم هذا ما قالته...كما انها قالت..لديك عينين بلورتين خضراوين ساحرتين.

ياز: ههههه اعتقد اني اعجب امك...

هازان: يبدو هذا هههه...هذا ما قالته منذ اليوم الاول.

ياز: وانتي ماذا تقولين؟

هازان: انا؟

ياز: اجل...الا تريدين رسم شكلي بذهنك؟

صمتت هازان...هل حقا يطلب منها ان تلمسه...لم تتكلم اكتفت انفاسها بالتسارع لكنه لم يرتوي من خجلها هذا....امسك يدها اليمنى فارتعشت ووضعها على وجهه. من رعشتها سحبت يدها بسرعة لكنه عاد ومسكها زارعا اياها على وجهه.

ياز: ارجوكي...اريد ان اعرف كيف ترينني في ذهنك...

هذه المرة لم تسحب يدها فهي ايضا ارادت ان تراه في رأسها...حشريتها لتؤكد كلام امها يكاد يتغلب على خجلها من لمسه...وضعت يدها اليمنى على جبينه.. ذلك الجبين العالي...ابتسمت عندما شعرت ببشرته الناعمه تحت ملمس يدها الرقيقة...اغمض عينيه شعر برعشه في قلبه لم يشعر بها من لمسة امرأة سابقا...ما هذا الجنون الذي هو عليه؟..لما انفاسه ضاقت واصبحت صعبه لهذه الدرجة؟

Yanimda Kal ابقى الى جانبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن