بارت ٢٦

17.3K 369 154
                                    

حل الصباح وكان ياز قد نام في منزل عاصي بعد ليلة طويلة من شرب الخمر والثمالى...إستيقظ على صوت عاصي الذي كان يوقظه بفزع....

'ياز يازززز إستيقظ أيها الكسول'

ما ان فتح ياز عينيه ورأى عاصي بوجهه المشطب فوق وجهه حتى إستفاق مذعورا...

ياز:الله يلعنك ما هذا الصباح...الا ترى انك مشوه لماذا تطب فوق رأسي هكذا؟

عاصي: هذا لتتذكر ما فعلته بوجهي الجميل...هيا قم لنذهب عرفت مكان المقبرة...

وقف ياز بسرعة ومسك ذراعي عاصي.

ياز: أحقا؟ احقا عاصي قل لي الحقيقة...

عاصي: أجل هيا استحم وارتدي شيئا من ملابسي...أتيت الى هنا فارغ اليدين هيا...

غمر ياز عاصي بقوة وشد عليه...

عاصي: هاااااي بقي عظامي لم تكسرها....

ربت عاصي على كتف ياز الذي كام متأثرا وغير قادرا على الكلام إكتفى بضحكة صفراء...ثم دخل ليجهز نفسه...بعد ساعة انطلق ياز مع عاصي الذي قاده للمقبرة...

ياز: عاصي لم تقل لي كيف وجدت المكان؟

عاصي: توسعت بتحقيقاتي عن بيت هازان والحي الذي ولدت فيه وسألت الجيران وبعد الناس هنا وأعلموني أين دفنت الفتاة...

ياز: اخخخ يا الهي قلبي وروحي يتمزقان..أشعر بصدري مشتعل يحترق عاصي قلبي يحترق في صدري وانا غير قادر ان أفعل شيئا...كيف سأواجه ابنتي الان؟

عاصي: ياز لا تحمل نفسك ذنب احد..هذا قدركما وقدرها ان لا تأتي على هذه الدنيا الظالمة...هيا إنزل وصلنا..حاول ان لا تلوم نفسك لانه لا ذنب لك في ذلك تمام...

هز ياز رأسه وفتح الباب لينزل ببطئ وانكسار..وضع عاصي يده على كتفه...

عاصي: اتريدني ان أنزل معك؟

ياز: كلا...أريد ان أكلم إبنتي على انفراد...

وضع ياز يده على يد عاصي وربت عليها وترجل من السيارة وحمل بيده باقة من الازهار كان قد اشتراها..وكان يمشي بين المقابر وقلبه يعتصر داخل صدره...انفاسه بدأت تضيق ودموعه تنهمر على وجهه الى أن وصل قرب المقبرة تلك...وما إن رأى مقبرة الطفلة حتى أغمض عينيه لتكرج دموعه بحرية على خديه...فتحهما ووضع الباقة على القبر وسقط على ركبتيه أمامه....وضع يده على صدره مكان قلبه وراح يتكلم بصوت عالي...

ياز: يا الهييي يا الهيييي...اخخخخ يا ابنتي والدك ياموت يا حبيبتي...والدك يحتضر بهذه اللحظات...يا قلبي يا روحي يا فلذة كبدي يا إبنتي...

أنزل رأسه وراح يشهق ويبكي..يداه تلاشتا قرب ركبتيه...

ياز: سامحيني يا حبيبتي...والدك كان جباناً لم يساطع الدفاع عن والدتك وعنك...آسف انا آسف...

Yanimda Kal ابقى الى جانبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن