بارت ١٥

15.5K 376 69
                                    

هرع عاصي خلف سيارة الاسعاف بسرعة هائلة...' اللعنة ما هذه المصيبة التي وقعت على رأسي...اوووف ياز تركتني بوضع صعب'

وصل عاصي ودخل مسرعا ليجد ان الممرضات يأخذن هازان على السرير المتحرك السريع وهو يسمع صوت الطبيب يقول ' اسرعواااا المريضة تكاد ان تفقد حياتها' اما صوت بكاء وولولوة فضيلة التي اسدلت جسدها بضعف على الحائط ارعد جسده...كانت تبكي كالمجنونة وكأن هازان قد فارقت الحياة...ركض اليها ومسكها ليحاول تهدأتها قليلا...

عاصي: سيدة فضيلة ارجوك يجب ان تكوني اقوى لاجل هازان.

لكن ملامحها حين رأته تحولت لملامح اسد يريد ان يفتك بالضحية امامه..عقدت حاجبيها وفتحت عينيها الحمراوين بقوة وامسكت قميصه بقوة...ارتعد جسده خوفا حين رآها بهذا الشكل...

فضيلة: ماذا فعلتم لابنتي....انطططططق...ماذا فعلتم بها انت وصديقك الحقير؟ اين هو ذلك الوغد؟ لم ابنتي كانت وحيدة في ذلك المعهد؟ لم خرجت بمفردها؟ اين كان ذلك النذل انطقققققققق؟

اغمض عاصي عينيه لم يستطع الاجابة بحرف...اصلا ماذا سيقول...كيف سيواجه اخطاء عائلة صديقه لوحده...كيف سيخبرها ان ياز هو اصلا امير وامير هو ياز نفسه...فضل الصمت على الكلام واغمض عينيه وهو يسمع توبيخ فضيلة لكن لم يجب...ولكن بعد ان قامت بصفعه بقوة على صدره مرات عديدة قرر البوح بكل شيئ لكن قاطعه خروج الطبيب بصورة مستعجلة من غرفة العمليات....هرعت فضيلة وعاصي اليه وهي تسأله بذعر...

فضيلة: دكتووور طمني كيف حالة ابنتي؟

الطبيب: ابنتك تعرضت لنزيف داخلي نحاول او نوقفه بصعوبة...كما ان جسدها مكسر ومهشم تقريبا تحتاج لعمليات متتاليه ولفترة طويلة وهذا مكلف جداا...

هجمت فضيلة على الطبيب حتى كادت ان تقتله...ركض عاصي وامسك يدها كي تتركه...لكنها ظلت متمسكة بياقته بعنف...

فضيلة: اللعنة عليك وعلى مهنتك...ابنتي تموووت وانت يهمك المال فقط...

عاصي: فضيلة هانم اهدئي ارجوك...اتركي الطبيب ليتكلم

الطبيب: انا سأبدأ بأول عملية لايقاف النزيف لكن يجب ان تأمنوا المال فطريق هازان هانم في المشفى طويل...

فضيلة: اخخخخ يا ابنتي يا حبيبة قلبي يا فلذة كبدي..ماذا سأفعل اناااا...

وبدأت تضرب وتلطم بوجهها وتصرخ في المشفى..امسكها عاصي وحاول تخفيف بكاءها وهي تولول ' سنجد حلا لا تقلقي'

فضيلة وهي تبكي: ارجووووك ساعد ابنتي اتوسل اليك...

عاصي: لا تخافي لن اترككم هكذا سأجد حلا...

تركها عاصي وحمل هاتفه وخرج من غرفة الانتظار وقام بالاتصال بحازم...

عاصي: الو حازم بيك...

Yanimda Kal ابقى الى جانبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن