الفصل الخامس
شهر قد مرّ عليها وهي تشعر أنها انتقلت إلى الجنة
بزواجها من أسعد، ابن عمها وحبيبها منذ الصغر..
في البداية شعرت أنه لا يراها من الأساس فكل محاولاتها
للفت نظره باءت بالفشل حتى ذلك اليوم الذي تعرّض لها
أحد شباب الحي الذي تقطنه، لم يفعل لها شيئا سوى
إخبارها أنه يحبها ويريد الزواج منها لتجد أسعد يظهر من
حيث لا تدري ويضرب الآخر دون أي كلمة ثم يخبره أنها
خطيبته هو ويحذره من التعرض لها مرة أخرى .
يومها ورغم توبيخه لها إلا أنه كان اليوم الأسعد بحياتها
لأن حبيبها وأخيرا أعلن ملكيته لها، ابتسمت وهي
تتذكر جنونه طوال الشهر المنصرم..
كان يحاصرها بمشاعره بجنون تعشقه ويعلن ملكيته لها
بكل وقت حتى أنه أصرّ على أن يكون الشهر الأول عطلة
لهما بعيدا عن الجميع وقد كان..
رغم أن حماتها لا تنفك تهاتفه كل ساعة تبكي له
حالها بغيابه وتطالبه بالعودة سريعا إلا أنه كان يهدئها
ببضع كلمات ثم يعود لها يخبرها كم اشتاق إليها بكل
طريقة ممكنة.
يوم زفافها كان مثاليا بطريقة لم تتخيلها بأكثر أحلامها
جموحا.. العرس الكبير والذي يليق بعائلتها، الشوق الذي
ظهر واضحا بنظراته لها والذي جعلها ترتجف من الرهبة
فمهما كان حبها به إلا أنها فتاة بريئة ليس لها أي تجارب
أو خبرات، حتى والدتها لم تخبرها بشيء فقط دعيه هو
يتولى الأمر وقد كان..
"رايحة فين يا عروستي، النهاردة مش هتفارقيني خالص
أنا ماصدقت بقيتي ليا"
قالها أسعد بشغف ما إن أُغلِقَ عليهما الباب وأصبحا
بمفردهما بعد أن كاد يخرج الجميع بالقوة ليتركوه مع
عروسه لتشيح بوجهها خجلا من كلماته ونظراته الجريئة
التي تمشّط جسدها بأكمله.. سمعت ضحكته التي طالما
أرّقت مضجعها ليقترب منها وهو يخلع سترته وربطة
عنقه ويلقيهما بإهمال فوق أحد الكراسي بطريقه إليها
شعرت به قريبا فرفعت بصرها إليه لتصدمها نظراته!
أنت تقرأ
رواية أوراق الياسمين بقلم (حنين أحمد وفاطمة الشريف)
Romanceخاطرة الرواية بقلم فاطمة الشريف ألوان متداخلة أسود بلون حداد على الروح أحمر بلون حب ذهب ولن يعود أصفر لون ثقة أفقدوها إياها حتى أصبحت جسدا يكاد يموت أخضر هو لون الحياة .. وفي عينيها هو لون أمنية أن تستعيد تلك الحياة ليأتي الأبيض بعبق الياسمين لون ال...