الفصل السابع
دخل بها إلى المشفى يحملها باحثًا عن طبيب يُسعفها،
حتى اقترب منه طبيب شاب... أفسح له الطريق إلى
غرفة الكشف وطلب من هشام أن يخرج حتى يعاين
حالتها.
مرّ وقت كان له طويل جدا حتى خرج الطبيب متجهم
الوجه وهو يسأله بتقرير: "انت جوزها؟"
أجاب بينما يقترب منه: "لأ، أنا أخو جوزها..
خير يا دكتور، طمني"
زفر بضيق وهو يتخصر بيد، بينما بالأخرى يمسح على
وجهه بغضب: "انتوا بتعملوا ايه ف البنت؟! هي مش
بتتابع مع دكتور من أول الحمل؟"
أجاب هشام بحيرة: "اللي أعرفه انهم بيروحوا لدكتور
كل فترة"
ليقول الطبيب: "إزاي بتروح وازاي الدكتور ماخادش باله
من اللي هي فيه! حالتها متدهورة وربنا أعلم مصيرها إيه
هي واللي ف بطنها"
أضاف بغضب:"وبعدين هو أخوك ده غبي! هو مش عارف
إنها حامل، ده غير إن جسمها ضعيف، هو غشيم للدرجة؟
مش قادر يصبر عليها فـ يقوم يعاملها بالهمجية دي!"
تنحنح هشام وهو ينظر للأرض بحرج، فقال الطبيب
بعملية قاطعة:"ع العموم إحنا هنعمل أقصى ما عندنا
عشان ننقذها هي والطفل، هي هتفضل معانا النهاردة؛
فـلو انت عايز تروح براحتك.. عن إذنك"
ثم ذهب من أمامه، وهشام ينظر لباب الغرفة وشعوره
بالذنب يتآكله من كل جانب.
***
فتحت الباب وهي تتعجب من سيأتي لهم بهذا الوقت
لتتسع عيناها دهشة وهي ترى ابنتها لبنى أمامها وعلى ما
يبدو بكت طويلا وما إن رأتها لبنى حتى اندفعت
بين أحضانها وهي تبكي من جديد..
"اسم الله عليكي يابنتي فيكي ايه؟ ايه ال حصل؟!"
اجلستها وأحضرت كوبا من المياه الباردة حتى تهدأ وهي
تقول:"اهدي كده وقوليلي ايه اللي حصل؟"
قصت لها ما حدث دون حديثه عما كان بينهما قبل
الزواج ثم قالت:"انا مش راجعاله تاني، انا عايزة اتطلق
أنت تقرأ
رواية أوراق الياسمين بقلم (حنين أحمد وفاطمة الشريف)
Romanceخاطرة الرواية بقلم فاطمة الشريف ألوان متداخلة أسود بلون حداد على الروح أحمر بلون حب ذهب ولن يعود أصفر لون ثقة أفقدوها إياها حتى أصبحت جسدا يكاد يموت أخضر هو لون الحياة .. وفي عينيها هو لون أمنية أن تستعيد تلك الحياة ليأتي الأبيض بعبق الياسمين لون ال...